نيجيريا.. الجماعات المسلحة تقتل 11 شخصاً وتخطف 80 غالبيتهم من النساء
أكثر من 50 امرأة متزوجة خطفت إضافة لعدد غير معروف من المزارعين الأبرياء
آلاف النيجيريين دفعوا ملايين الدولارات كفدية مقابل حريتهم ولا يوجد أحد منأي
تواصل الجماعات المسلحة في نيجيريا عمليات الخطف والقتل بحق المواطنين في شمال غرب البلاد، ففي قرية ماسو النائية في منطقة بوكويوم أقدم قطّاع طرق علي خطف 80 شخصًا معظمهم نساء، وقتلوا 11 آخرين في هجمات منفصلة بالمنطقة حسب ما أفاد به زعماء محليون وسكان.
وقال إسماعيل جينجيري أحد المواطنين، الذي تم خطف زوجته برفقة بعض النساء، بأن مسلحين وصلوا إلى قريته في وقت مبكر الاثنين، واعتقلوا عشرات النساء وبعض الرجال قبل أن يختفوا في الغابة، فيما أفاد زعيم محلي يدعى ساركين فوا ماسو أن “أكثر من 50 امرأة متزوجة تعرضن للخطف إلى جانب عدد غير معروف من المزارعين الأبرياء.
واشار كل من جينجيري وماسو إلى أن المسلحين أطلقوا سراح بعض النساء بعد ساعات من اختطافهن، بينما تعرض رجلان للضرب المبرح ليُنقلا على أثر ذلك لمستشفى بوكويوم العام. فيما لايزال 27 على الأقل مخطوفين.
الاختطاف من اجل الفدية وجني الاموال
ويعد الاختطاف من أكبر الجرائم المنظمة أو جرائم العصابات في نيجيريا، وينظر إليه على أنه تحدٍ للأمن القومي، غالبًا ما يكون الاختطاف من أجل الحصول على فدية، في كثير من الحالات تحدث حالات عنف و عنيفًا ومقاومة بين الخاطفين والضحايا وتتسبب وفاة الضحايا.
وخلال السنوات الثلاث الماضية سقط آلاف النيجيريين ضحية للجريمة واضطروا إلى دفع ملايين الدولارات كفدية مقابل حريتهم، إذ يعتبر الاختطاف عملاً مربحًا وأقصر وسيلة للثروة من قبل المتورطين في هذه الجريمة.
وتعددت حالات الاختطاف في عموم البلاد والتي جعلت أي شخص هدفًا محتملًا بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية أو الوضع الاقتصادي للمخطوف، على عكس الاختطاف السياسي الذي بدأ في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط في نيجيريا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والاختطاف الذي قامت به جماعة بوكو حرام في نيجيريا، في منطقة الشمال الشرقي والغربي حيث بدأت في عام 2009 عندما أطلق الصراع هناك شرارته الأولى.
المغتربون الذين يعملون مع شركات النفط هدف أساسي
أما في دلتا النيجر فإن المغتربين الذين يعملون مع عمالقة شركات النفط متعددة الجنسيات يتخذهم الخاطفون كرهائن لإجبار شركات النفط العاملة هناك على تنفيذ مشاريع تنمية مجتمعية لصالح المجتمعات صاحبة الارض أو إجبار الحكومة في نيجيريا على إجراء مفاوضات للحصول على المزيد من الفوائد الاقتصادية التي تعود على الخزانة الفيدرالية.
أما جماعة بوكو حرام قهي تمارس عمليات الخطف لكسب مزايا كثيرة منها تعزيز أجندتها وتجنيد المقاتلين، وإجبار الحكومة في نيجيريا على التفاوض معها للحصول على فدية، وبث الخوف واكتساب المزيد من الشعبية الدولية، وهي إحدى وسائل توليد الأموال لعملياتها الحربية المصنفة على أنها عمليات إرهابية.
لكن الاختطاف من أجل المال والحصول على فدية، فقد أنتشر على نطاق تجاري واسع في نيجيريا ومنذ عام 2011، بل أنه انتشر في جميع الولايات الـ 36 وفي العاصمة النيجيرية أبوجا وفي ولايات زامفارا وكاتسينا وكادونا الشمالية الغربية، غالبًا ما يتم اختطاف المئات من أفراد المجتمع المحلي، ومعظمهم من الشابات والأطفال، على أيدي قطاع الطرق الذين يعملون من الغابات.
أخبار متعلقة:-نيجيريا.. العصابات المسلحة تغير على أكثر من أربعين بلدة وقرية في إمارة زورو
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.