في مباراة الأهلي والطيران الأخيرة التي انتهت بفوز الأهلي “١/٣”، كان عن يميني عبده صالح الوحش المدرب المعروف، وأستاذ مادة كرة القدم بالمعهد العالي للتربية الرياضية، واشترك في حوار مع ” محمد الجندي” مدرب فريقنا القومي السابق، حول نجم صفحتنا اليوم.. قال عنه الوحش : انه يلعب بثلاثين في المائة فقط من لياقته، ووصفه الجندي بأنه يلعب الكرة “برأسه” لا “بقدمه”، والقدم تنفذ مايمليه عليه ” العقل”.. وقال أنه يمثل مع زميله زيزو ثنائياً خطيراً، فهما يفهمان بعضهما كما يحبان بعضهما.
صاحبنا يسمونه ” بالخطير” مرة ويلقبونه “بالحريف” مرة ويطلقون عليه لقب ” الفنان”… “والموهوب”…. “والساحر” وهو خليط من كل هذه الألقاب والمسميات حينما يكون في مستواه الحقيقي… اسم الدلع من جمهوره “بيبو”، اَأما في المنزل فأسمه المفضل عند إخوته “حوده”.
محمود إبراهيم الخطيب، نجم الأهلي والفريق القومي لكرة القدم، يبلغ من العمر ٢١ ربيعاً، وتضم أسرته فريقاً كاملاً للكرة “١١” فرد منهم “٧” بنات و “٤” أولاد… نشأ في نادي النصر بمصر الجديدة ولعب لاشباله تحت ١٢، ١٦ سنة ثم نجح مصطفى حسين وفتحى نصير، في ضمه لفريق الأهلي بعد التحاقه بالمدرسة الثانوية الرياضية، وارتدي الفانلة الحمراء، ومثل أشبالها تحت ١٨ سنه لمدة موسم واحد، انتقل بعدها للفريق الكبير، فعرفته الجماهير، وأحست بلمساته الجمالية على الكرة، وهتفت باسمه، ودخل عالم الأضواء.. ومن يومها، وجمهور الأهلي لايطمئن له بال، إلا إذا قرأ اسم الخطيب ضمن قائمة فريقه الذي يمثله في مباريات الدورة الأفريقية، وسافر مع فرق الناشئين إلى لبنان والعراق، والجزائر، غانا، ومهرجان الشباب بألمانيا الديمقراطية.. والخطيب آراء، رغم أنه “مقل” في كلامه _يقول:
_” أحسن مبارياتي، تلك التي اشتركت فيها مع منتخب الأهلي والترسانة ضد أوديسا الروسي، وفزنا فيها ١/٣، سجلت هدفين والشاذلي هدفاً”.
_” انسجامي يظهر مع أي عشرة لاعبين من لابسي الفانلة الحمراء، ويزيد انسجامي وتفاهمي مع “زيزو”، ومن خارج الأهلي مع علي أبو جريشة، وفاروق جعفر وحسن شحاته”.
_ “الحاج مصطفى كامل محمود، أفضل الحكام المصريين.. وحسين فهمي ممتاز”.
أقرأ أيضاً
مصطفى رياض… غزال الترسانة الأسمر وهداف مصر الأوليمبي
_” النقد الرياضي عندنا فيه تحيز ومبالغة، وأذكر أن ناقداً أتصل بس في أحدي المرات، لأنقل إليه أصف له أحداث المباريات”.
_” أفضل النقاد عندي أحمد مكاوي، فهو فاهم بحكم أنه لعيب وصاحب خبرة”.
_” أعمل حساباً لكل مباراة، بل أن تفكيري، يزداد في مبارياتنا مع الفرق الصغيرة”.
” اتفاءل بريهام بنت أختي، وأحب أن أراها قبل أي ماتش، وسعادتي لاتقدر حينما تهتز شباك الخصم من هدف يسجله فريقي”.
” كل من تدربت على يديه له فضل علي.. مصطفى حسين، وفتحي نصير، والوحش، والجوهري، وفؤاد شعبان، وهيديكوتي”.
“حصولنا على بطولة الدوري العام في العام الماضي كان بفضل استعدادا، ومؤازرة جمهورنا لنا، والأمل كبير في المحافظة عليها هذا العام بمشيئة الله”.
وحالة نجمنا في تقدم مستمر هذا العام بعد عودته من لندن وعلاجه من الإصابة التي لحقت به في مباراة مصر والسودان في تصفيات دورة مونتريال الأوليمبية، وقد تأثر ضيفنا بأربعة لاعبين كبار وهم : صالح سليم، والضظوي، وطه إسماعيل والفناجيلي.. وقد استقر نفسيا بعد التحاقه بمعهد التعاون، ويحرص الخطيب علي أداء الصلاة في أوقاتها، فهي نظرة السياج الذي يحميه من الإنحراف، كما يحرص على زيارة الحسين والسيدة. 
كتب هذا المقال في الموسمين الرياضيين ٧٤ /٧٥ و ١٩٧٥ /١٩٧٦
مجلة الأذاعة والتلفزيون
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.