زيزو.. ثعلب الأهلي ابن البقال الذي يتفاءل بصوت الغراب
جسمه “كالبلية”، ولكنه واحد من أبرع اللاعبين في مصر، وأحبهم إلى قلوب جماهير كرة القدم عندنا، سريع الحركة، ومخادع يجيد التمويه، وحينما تصله الكرة تنطلق “الاهات” من قلوب محبيه، فهي في قدمه غيرها في قدم غيره، حساس في التعامل معها، متمكن من كل مهاراتها وجمالياتها، تشعر وهي معه بطعم اخر للعبة، انك تحس فعلا بالمتعة، التي تطلبها من ارتياد ملاعب كرة القدم، ولكن الحلو لا يكمل، كما جاء في المثل، فصاحبنا عضلاته “هشه” وكثيراً ماتطول إصابته بعد أن أصبح “مطمعا” لذوي الأجسام الضخمة الذين لا يجيدون من فنون اللعبة غير الالتحام والضرب.
انه عبدالعزيز مصطفى عبدالشافي، لاعب الأهلي والفريق القومي لكرة القدم، والطالب بالمعهد العالي للتربية الرياضية بالهرم، يقول عنه جمهور ناديه” أنه متخصص في مباريات الزمالك فما الحكاية؟
” ابدأ، كل مافي الامر ان التوفيق يصاحبني عادة قبل لقاء فريقنا مع الزمالك، وفعلا من أحسن المباريات التي لعبتها، مباراتي أمام الزمالك عام ١٩٧٢،ولا أنسى الهدف الثاني الذي أحرزته فيهم يوم “رقصت” رفعت وسمير، ووضعت الكرة في الشباك لتنتهي المباراة ١/٢ لصالحنا” .
بمناسبة الرقيص يقول عنك المستكاوي: انك تسرف في الترقيص والفردية إلى حد” النرجسية”، ويكون ذلك على حساب فريقك… ماردك؟
” اللاعب بشر، بكل مافيه من الخطأ والصواب، ما أحب أن أؤكد انني لا أرى نفسي في الملعب بل يراني الآخرون، وثق أن هدفي الأول والأخير هو حرصي على مصلحة فريقي، ولعل أستاذنا يراني الآن بصورة مخالفة لرأيه”.
ماحقيقة لعبك وانضمامك للزمالك قبل ناديك؟
“مارست الكرة منذ عام ١٩٦٧ بمركز شباب الجزيرة، ومنه ذهبت لنادي الزمالك، ومكثت فيه شهراً ونصف الشهر فقط، ثم جئت للأهلي لابقي فيه حتى الآن والي ماشاء الله ويرجع الفضل لضمي للفريق الي مدربي مصطفى حسين.
احسن مدرب تدربت على يديه؟
” استفدت من كل المدربين، ولكن منهم ميزته وعيوبه، هيديكوتي من المدربين الذين لا ينسى فضلهم”
يقال عنك :ان اداءك مزيج من “مكر” الضظوي، و”ثعلبة” عبدالكريم صقر، فما رأيك؟
” انني بكل اسف لم أتفرج عليهما، ومن الصعب أن يرى الإنسان شيئا في نفسه ثم يراه في غيره، وعموما أكرر شكري لمن يشبهوني بالعمالقة”.
وعن الدوري الحالي يقول زيزو :” أنه نظام متعب لان لاعبينا ليسوا محترفين، وغير معقول ان نلعب مباراة كل ثلاثة أيام، اما الأهلي فهو جدير بالفوز ببطولة الدوري هذا العام، يعجبه فريقه ككل وبالأخص “الخطيب وجمال عبدالعظيم ومصطفى عبده ومصطفى يونس”.
أقرأ أيضاً
مصطفى رياض… غزال الترسانة الأسمر وهداف مصر الأوليمبي
خطيب الأهلي… الذي يعشق الفانلة الحمراء
ويعلن ثعلب الأهلي ومكاره، أنه ينتابه الخوف كل قبل مهما صغرت، ويعتز باراء وتوجيهات احمد مكاوي وصالح وعبدالوهاب سليم وعبدالكريم صقر له، ويتفاءل بسماع صوت الشيخ رفعت وعبد الوهاب وأم كلثوم.
أما الشيء الغريب الذي يتمناه فهو سماع صوت الغراب قبل أي مباراة، فلو حدث ذلك، وكثيراً ما يحدث لأنه من سكان المعادي، سجل هدفاً جميلاً في الخصم مهما كان شأنه.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.