مالي .. الجيش يعلن السيطرة على معقل «الطوارق»
باماكو- أ.ف.ب
أعلن الجيش المالي، الثلاثاء، أنه سيطر على مدينة « كيدال » التي تعد معقل المتمردين الطوارق الانفصاليين، شمال مالي، والتي تشكل السيادة عليها رهاناً أساسياً بالنسبة للدولة المركزية.
وقال الكولونيل أسيمي جويتا في رسالة بثها التلفزيون الرسمي المالي في نبأ عاجل : «اليوم سيطرت قواتنا المسلحة والأمنية على كيدال».
وقالت قيادة أركان الجيش في وقت سابق، الثلاثاء، على الشبكات الاجتماعية إن «القوات المسلحة المالية اتخذت مواقع في مدينة كيدال الثلاثاء».
وفي حال تأكد الخبر سيكون ذلك نجاحاً رمزياً كبيراً للمجلس العسكري الذي سيطر على الحكم في عام 2020، باعتبار أنه كان غائباً منذ سنوات عن المدينة التي تسيطر عليها جماعات مسلحة غالبيتها من الطوارق. وظل تمرد هذه المنطقة مصدر إزعاج كبير لباماكو التي جعلت من استرجاع السيادة عليها هدفاً رئيسياً.
واستؤنفت المعارك، الأحد، بين الجيش المالي والمتمرّدين الطوارق في منطقة كيدال، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون ومسؤولون منتخبون. وتحرك الجيش باتجاهها نهاية الأسبوع، فيما قالت منشورات على الشبكات الاجتماعية: إن السكان غادروها مع تقدم الجيش نحوها.
ودعت القوات المالية السكان إلى التحلي «بالهدوء والسكينة»، مشيرة إلى أن عملياتها متواصلة. وأكدت أنها اتخذت التدابير اللازمة لضمان أمن السكان، داعية إياهم إلى اتباع تعليمات الجيش.
وقال ضابطان في الجيش، من دون كشف اسميهما، إن المتمردين كانوا قد غادروا المدينة حين دخلتها القوات المسلحة. ولفت ضابط آخر إلى أن الجيش سيطر خصوصاً على مدرج للطائرات، ومعسكر انسحبت منه بعثة الأمم المتحدة في 31 أكتوبر.
لكن استحالة الوصول إلى المنطقة بسبب انعدام الأمن وموقعها الجغرافي، يعقد الحصول على معلومات عن الأحداث.
وتوقع عشرات الآلاف من سكان المدينة التي تشكل تقاطعاً على الطريق المؤدية إلى الجزائر، مواجهة منذ أن عاود الطوارق الذين تمردوا عام 2012 وقبلوا وقف إطلاق النار في 2014، حمل السلاح في أغسطس.
وأصبح شمال مالي منذ الصيف مسرحاً للتصعيد بين الأطراف الموجودة هناك (جيش نظامي ومتمردون متطرفون).
وأدى انسحاب بعثة الأمم المتحدة التي دفعها المجلس العسكري الحاكم إلى الخروج، إلى سباق للسيطرة على هذه المنطقة.
إقرأ المزيد
علي غرار أزمة المترجمين في أفغانستان .. مترجمو القوات الدولية تحت التهديد في مالي