نيجيريا..منظمة السياحة العالمية تعقد مؤتمرها العالمي الأول لربط السياحة والثقافة والصناعات الإبداعية في لاجوس

عقدت منظمة السياحة العالمية، المؤتمر العالمي الأول الخاص بربط السياحة والثقافة والصناعات الإبداعية، ولبدء مسارات الانعاش والتنمية الشامل، والذي اقيم في مدينة لاجوس بنيجيريا، وناقش أعضاء اللجنة وأصحاب المصلحة من الدرجة الأولى، الروابط والفرص بين السياحة الثقافية والصناعات الإبداعية.

وخلال الأيام الثلاثة المقبلة، سيوفر الحدث أيضًا فرصة فريدة للتواصل بين لاعبي الصناعة والممارسين والمسؤولين الحكوميين وصناع السياسات لمناقشة القضايا المعاصرة والمستقبلية، إضافة الي تبادل الأفكار والمعلومات المتعلقة بالسياحة والثقافة والصناعة الإبداعية.

وأكد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن الحدث كان بارزًا من حيث أن الثقافة تلعب دورًا أساسيًا في انتعاش السياحة، مشيراً في خطابه خلال افتتاح الندوة رسميًا اليوم، 14 نوفمبر :” السياحة بدأت تعود – ونحن نرى ذلك بأنفسنا، في المطارات المزدحمة والطائرات الممتلئة وقاعات المؤتمرات المكتظة.

وأضاف قائلا: ستكون السياحة الثقافية محركًا رئيسيًا لتعافي هذا القطاع، كاشفاً أن أبحاث منظمة السياحة العالمية، وجدت أن الثقافة هي الدافع الرئيسي لحوالي 40٪ من جميع السياح في العالم.
وقال: إن شراكة المنظمة العالمية للسياحة مع شبكة Netflix ، العضو المنتسب إلى المنظمة، تُظهر مدى نجاح قطاعاتنا في العمل معًا. في الوقت الذي تنمو فيه السياحة الثقافية والصناعات الإبداعية من حيث الحجم والأهمية.
واضاف زوراب قائلاً: يمكن أن تمثل الصادرات العالمية من السلع الإبداعية 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي قبل عام 2030 وأن ثروات السياحة والثقافة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، ودعا إلى دعم حكومي وخاصة لدفع هذه الصناعة.
وقال: “عندما يزدهر المرء، يزدهر الآخر أيضًا، و حققت قطاعاتنا، في العديد من الأماكن الكثير معًا، وقد ساعدت السياحة في الحفاظ على التقاليد حية، كما أتاح الفرصة للفنانين والمبدعين الجدد للنمو.
وأضاف قائلاً : هذا ليس وقت التوقف، لانه لا يزال بإمكاننا فعل المزيد، بل ويمكننا خلق المزيد من الوظائف والفرص، ولهذا نحن بحاجة إلى التزام الحكومات بالاستثمار في شعوبها، لأن الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص التي تدعم عمال السياحة في المستقبل ستؤدي إلى تحقيق منافع طويلة الأجل للجميع “.

من جانبه أكد وزير الإعلام والثقافة النيجيري ، لاي محمد، على أهمية المؤتمر ، وقال: إنه يأتي في الوقت الذي تبحث فيه نيجيريا والعالم أجمع عن صناعات يمكنها تحفيز الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي، وتخفيف حدة الفقر، وتخفيف آثار تغير المناخ، تسريع خلق فرص العمل والتنمية الشاملة وتعزيز السلام والتعاون الدوليين.
وقال: داخل هذه المباني، تقدم السياحة والثقافة والصناعات الإبداعية، بالتالي ، إمكانات هائلة لسد هذه الفجوة، خاصة في وقت تشهد فيه جميع أنحاء العالم تحديات اقتصادية كبيرة.”
ووصف الوزير لاي محمد الحدث بأنه تاريخي قائلاً : أن اليوم نشهد فيه صنع التاريخ بطريقتين مهمتين للغاية. الأولي هو حقيقة أن هذه هي المرة الأولى التي تجمع فيها منظمة السياحة العالمية أصحاب المصلحة في السياحة والثقافة والصناعات الإبداعية معًا في منتدى واحد للتداول بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وثانيًا :- إن هذا هو الحدث الأول الذي يقام منذ الانتهاء من المرحلة الأولى من تجديد للمسرح الوطني الشهير بتكلفة بلغت 100 مليون دولار.
وبدأت أعمال المؤتمر بورشتي عمل للخبراء حول السياحة والصناعات الإبداعية والسياحة والثقافة، كما تضمن ندوة حول الابتكار والرقمنة، وفي نهاية المؤتمر قام الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي ووزير الإعلام والثقافة النيجيري الحاج لاي محمد بالتفاعل مع الطلاب على خشبة المسرح.
يذكر أنه خلال عام 2022 شهدت أفريقيا ارتفاعا في معدلات الأمن في عدد كبير من دول القارة السمراء، مما أنعكس ذلك علي حدوث زيادة في عدد السياح الدوليين من مختلف أنحاء العالم.
وكشف موقع “ذا ترافيل” عن مجموعة من دول أفريقيا السمراء تعد الأكثر أمانا خلال عام 2022 وفق تقديرات خبراء الموقع، ورشحها للزيارة في الفترة المقبلة للاستمتاع بطقسها المعتدل خلال فصل الشتاء، وتستبعد هذه القائمة دول الشمال الأفريقي الأكثر أمانا من كل دول القارة، منها سيشل وسواتيني ومدغشقر وجامبيا والسنغال، ومصر والمغرب وتنزانيا.
يذكر أن كثير من البلدان الافريقية بدأت في الاستعداد لاستقبال السياح الراغبين في القيام برحلات المغامرة التي تتم داخل الادغال والبراري لمشاهدة الحيوانات الافريقية الضخمة كالفيل الافريقي والظراف والاسود، حيث تعتبر هذه الرحلات هي الأعلي تكلفة ويستهدفها اثريا العالم الذين لديهم القدرة علي دفع تكاليفها.
إقرأ أيضا:-
نيجيريا تعتزم طرح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في المياه العميقة