الدكتورة أماني أبو زيد : التحول الى الطاقة النظيفة في أفريقيا مهمة ضخمة لكنها ليست مستحيلة
أكدت الدكتورة أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الافريقي أن التحول الى الطاقة النظيفة في أفريقيا مهمة ضخمة، ولكنها ليست مستحيلة ، وقالت ” نحن في أفريقيا ملتزمون باتباع مسار منخفض الكربون، على الرغم من أن قارتنا تمثل 3٪ فقط من انبعاثات الغازات الضارة .
واضافت الدكتورة أماني ابوزيد في كلمة الاتحاد الافريقي في افتتاح ” يوم الطاقة ” خلال فعاليات قمة المناخ في شرم الشيخ ” أحييكم جميعا بإسم الاتحاد الأفريقي أحييكم جميعا وأرحب بكم في أحد أهم أيام الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، و هو يوم الطاقة.
وتوجهت مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي بالشكر و الامتنان الى جمهورية مصر العربية : رئيساً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة و على الترحيب بهذا العدد الهائل من المشاركين وعلى استضافة قمة المناخ ٢٧ و التركيز على التنفيذ والانجاز ، انكم لفخر للقارة الأفريقية ! ، وقالت ” أود أيضا أن أشكر المجتمع الدولي على الجهود المستمرة لمواجهة تحديا التنمية و التغير المناخي.
واضافت ” إنني سعيدة حقا يسعدني حقا أن أكون معكم هنا اليوم لثلاثة أسباب ، أولا، لأن هذا يوم مهم جدا: ضمان النفاذ إلى طاقة فعالة وموثوقة وحديثة ومستدامة لجميع الأفارقة أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الشاملة اوتعزز التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية في قارتنا
و أعربت الدكتورة أماني أبو زيد عن تقديرها لمصر للدفاع عن موقف أفريقيا الموحد من أجل نفاذ للطاقة والتحول الطاقي العادل والمنصف.
وقالت ” السبب الثاني: ما شاهدته طوال الأسبوع الماضي جعلني أكثر تفاؤلا ، ذاك أن عنوان هذا المؤتمر وتركيزه هو التنفيذ والعمل. و شهدنا العديد من المبادرات والإجراءات التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي – الكثير منها يعالج تحديات أفريقيا، و أيضا للحضور المتميز للفاعلين والشركاء بهذه الأعداد الغفيرة و أعلى أرفع المستويات لهي علامات قوية على أن العالم يتحد على الرغم من الأزمات المتتالية.
وتابعت ” كما يقول المثل الأفريقي: “تعاضد الأيدي تجلب الضوء”، يجب أن نجعل الضوء ينير القارة بأكملها. بسرعة و وعلى نطاق واسع ومن أجل الجميع.
وفيما يتعلق بالسبب الثالث ذكرت الدكتورة أماني أبو زيد أن موارد الطاقة الضخمة وغير المستغلة نسبيا في أفريقيا هي فرص عظيمة تنتظر الاستغلال الأمثل على جميع المستويات بما في ذلك المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية ، سيكون هذا مهما لمواجهة التحديين التوأمين المتمثلين في تنمية الطاقة و التصدي لقضايا المناخ في القارة.
ملتزمون باتبات مسار منخفض الكربون
وقالت مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي ” نحن في أفريقيا ملتزمون باتباع مسار منخفض الكربون، على الرغم من أن قارتنا تمثل 3٪ فقط من انبعاثات الغازات الضارة، مضيفة ” و ذلك يتضح من خططنا الإقليمية والوطنية وفي التزاماتنا وأهدافنا في مجال الطاقة المتجددة في المبادرات الأفريقية مثل برنامج الطاقة الحرارية الأرضية في شرق أفريقيا، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة AREI، والعديد من مشاريع توليد الطاقة والنقل الإقليمي في برنامج PIDA للاتحاد الأفريقي.
وتابعت الدكتورة أماني أبو زيد ” ومع ذلك، بينما نطور الطاقة المتجددة، يجب أن ندرك أنه لا يمكن لأفريقيا في الاستغناء عن الغاز الطبيعي فهو جزء مهم من مزيج الطاقة لأفريقيا على المدى القصير والمتوسط، و ذاك لضمان موثوقية إمدادات الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها وأمنها والاسراع من برامج الطهي النظيف، و هو ما أظهرته جليا الحرب في أوروبا من الحاجة إلى أن تكون توقعاتنا عملية وواقعية بشأن التحول الطاقي.
واكدت علي أنه ينبغي إعطاء الأولوية ودعم تنمية جميع موارد الطاقة الأفريقية من أجل تسريع الوصول الشامل، وتوفير الطهي النظيف وبناء أنظمة الطاقة القوية.
وقالت الدكتورة أمامي أبو زيد ” مع ذلك، يجب أن نبقي جميعا نصب أعيننا مستقبل أكثر اخضرارا . يجب ألا نفقد التركيز على ضمان الوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للحفاظ على درجة حرارة العالم بنا لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية.
وقالت ” إن التحول الى الطاقة النظيفة في أفريقيا مهمة ضخمة، ولكنها ليست مستحيلة. وأضافت ” ما نحتاجه كخطوة أولى هو الارادة والالتزام مدفوعين بإجراءات واستراتيجيات ملموسة بالإضافة إلى الموارد المالية والتقنية للتنفيذ ، ويوفر مؤتمر الأطراف 27 الفرصة للشركاء العالميين للتعرف على الفرص الهائلة و الامكانات الفريدة في قارتنا الافريقية .
و أشارت إلي أن الدول الافريقية قامت بتعميق و تعميم الإجراءات المناخية ومبادئ انتقال الطاقة في خططها وأولوياتها الوطنية لتنمية الطاقة. والاستراتيجيات المنسقة نحو نهج متكامل و مدعوم بالبيانات للتصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ، مما سيؤدي بدوره إلى وضع سياسات وأدوات مالية من أجل انتقال فعال للطاقة.
إقرأ أيضا :
الإتحاد الإفريقي يعمل علي إزالة أية عوائق أمام مشروعات الطاقة في القارة
واكدت الدكتورة أماني أبو زيد أن الاتحاد الأفريقي يعمل على ازالة أية عوائق أمام مشروعات الطاقة في القارة بما في ذلك الأسواق والعوائق المالية والتقنية والسياساتية والتنظيمية.
وقالت ” تتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للجنة في قطاع الطاقة في التركيز على تطوير البنية التحتية الإقليمية للطاقة ، سيساعد ذلك على خلق أسواق واسعة النطاق وتنافسية لخدمات البنية التحتية مع تسهيل التعاون الإقليمي وأمن الطاقة بين الدول الأعضاء في الوقت نفسه، و تهدف الخطط ذات الأولوية في برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا إلى بناء 19 محطة إقليمية للطاقة الكهرومائية بحلول عام 2040، مما يضيف 54 جيجاوات من الطاقة الكهرومائية إلى الشبكات الإقليمية.
وأضافت ” وتتمثل الاستراتيجية الرئيسية الأخرى لمفوضية الاتحاد الأفريقي في تسهيل وتسريع استيعاب أنظمة الطاقة المتجددة في دولنا بما في ذلك الطاقة الحيوية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر لتطوير كل من الأنظمة داخل الشبكة وخارجها لتوفير خدمات الطاقة المستدامة في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء
وتابعت ” وتعمل اللجنة أيضا على مواءمة السياسات والأطر التنظيمية على الصعيدين القاري والإقليمي، بهدف إنشاء سوق أفريقية موحدة للكهرباء. يتطلب تحقيق جدول أعمال انتقال الطاقة في أفريقيا تنفيذ السياسات والأطر التنظيمية والمؤسسية الكافية اللازمة لتهيئة بيئة مواتية للشركات وكذلك المستهلكين.
وشددت الدكتورة أماني أبو زيد علي أن هناك حاجة إلى مواءمة السياسات عبر البلدان والمناطق الأفريقية لإنشاء أسواق كبيرة وتعبئة الاستثمارات وزيادة القدرة على تحمل تكاليف خدمات الطاقة الحديثة. تهدف مبادرة الخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري (CMP) أيضا إلى تطوير ودمج الطاقة المتجددة مع البنية التحتية الذكية للنقل والتوزيع لربط البلدان والمناطق في جميع أنحاء القارة.
وقالت مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي ” لا يمكن تحقيق صافي انبعاثات صفرية بدون تمويل. تحتاج البلدان الأفريقية إلى موارد مالية كبيرة لتحقيق انتقال عادل في مجال الطاقة يقدر بنحو 130 مليار دولار أمريكي سنويا، مع وجود فجوة مالية قدرها 90 مليار دولار أمريكي سنويا. نحن بحاجة إلى حشد الموارد والمنح والضمانات لتعبئة التمويل اللازم لتنفيذ الالتزامات السياسية بشأن الانتقال العادل للطاقة.
واضافت ” يتطلب سد هذه الفجوة تعبئة موارد مالية كبيرة من المصادر العامة والخاصة المحلية والدولية، بالإضافة إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة من شأنها جذب الاستثمارات.
ودعت الجميع بما في ذلك المؤسسات المالية والقطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني ومؤسسات البحوث، من بين أمور أخرى، من جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في تنفيذ جدول أعمال الطاقة النظيفة في أفريقيا.
كما دعت الدكتورة أماني حكومة جمهورية مصر العربية إلى مواصلة مناصرة وتعزيز المبادرات الأفريقية بشأن الحصول على الطاقة والانتقال إليها خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف وما بعدها.
إقرأ أيضا :
الاتحاد الافريقي و « الافريقي للتنمية » يطلقون التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.