الصومال..دعوة للمجتمع الدولي لانقاذنحو 7.8 مليون شخص في شرق افريقيا من خطر المجاعة
لجنة الإنقاذ الدولية على المانحين: نناشد المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الايدي في مواجهة المجاعة
أكد ” ديفيد ميليباند ” رئيس لجنة الإنقاذ الدولية على المانحين الدوليين وجوب تخصيص أموال لإنقاذ الأرواح وتجنب تفشي المجاعة شرق أفريقيا حيث يعاني عشرات الملايين من الجوع.
ونقلت مصادر اعلامية عن “ميليباند ” في إفادة إعلامية بعد زيارة إلى المنطقة ( أناشد المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي في انتظار إعلان (المجاعة) “.
وتتعرض كل إثيوبيا وكينيا والصومال لأسوأ جفاف على الإطلاق منذ 40 عاما، وتواجه المنطقة خامس موسم على التوالي دون أمطار كافية.
وقدر أن الصومال وإثيوبيا وكينيا مسؤولة فقط عن 1.2 %من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الوقت الذي تعاني فيه الدول الثلاث بشدة من ثار تغير المناخ. ويقول خبراء إن الجفاف في شرق أفريقيا تفاقم بسبب تغير المناخ وارتفاع أسعار الغذاء عالميا.
وتتوقع الأمم المتحدة إعلان المجاعة في أجزاء من الصومال قبل نهاية العام الحالي ، يُظهر تقرير تحليل الغذاء والتغذية في الصومال مؤشرات ملموسة على أن مجاعة ستحدث في منطقتين من منطقة باي (في مقاطعتي بيدوا وبوركابا) بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر من هذا العام.
ويرحع سبب المجاعة في الصومال وفقاً للأمم المتحدة، من المرجح أن قد تستمر هذه الظروف إلى مارس 2023 على الأقل الي الاحتجاب غير المسبوق للأمطار على مدار أربعة مواسم ممطرة متتالية، وعقود من الصراع، والنزوح الجماعي، والمشاكل الاقتصادية الخطيرة، ما دفع العديد من الناس إلى حافة المجاعة..
وتضرر في جميع أنحاء البلاد، نحو 7.8 مليون شخص، أو ما يقرب من نصف السكان، من الجفاف التاريخي، منهم 213 ألف معرضون لخطر المجاعة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
“الأطفال يعانون من سوء التغذية لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون التحدث”
لمنع هذا السيناريو الكارثي، تشير الأمم المتحدة إلى أن المجتمع الدولي لديه “فرصة، لكن القليل من الوقت، هذا وقد أعرب مارتن غريفيثس عن صدمته الشديدة “من مستوى الألم والمعاناة الذي يعاني منه الكثير من الصوماليين”، قائلاً إنه رأى “أطفالا يعانون من سوء التغذية لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون التحدث” خلال زيارته إلى بيدوا، “بؤرة” الكارثة الوشيكة.
سيواجه مليون ونصف طفل في الصومال سوء تغذية حاد
في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، تريد منظمات الإغاثة “وصولاً فوريا وآمنا” إلى جميع الأشخاص المحتاجين، وليس فقط إلى أولئك الذين يتخذون القرار الرهيب بالسير من منازلهم وقراهم ومجتمعاتهم للوصول إلى أماكن الرعاية، ولكن إلى جميع الأشخاص المحتاجين.
وأشار غريفيثس: إن التحدي المهم الذي يواجه العاملين في المجال الإنساني هو الحصول على المزيد من الأموال. “بالطبع المنظمات الصومالية في المجتمع الإنساني، استجابت لما نسمعه اليوم وما رأيناه خلال هذه الأشهر، ووفقاً لرئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “إنها تبذل قصارى جهدها بالموارد التي لديها”
ضرب الصومال في 2011-2012 بمجاعة أودت بحياة حوالي 260 ألف شخص نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، وتم إعلان المجاعة في عدة مناطق في جنوب ووسط البلاد
في عام 2017، تم تجنب كارثة جديدة بفضل التعبئة المبكرة للمجتمع الدولي. قال السيد غريفيثس: “لكننا اليوم في الدقيقة الأخيرة من الساعة الحادية عشرة لإنقاذ الأرواح”.
في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديم مساعدات حيوية إلى “عدد أكبر من الناس أكثر من أي وقت مضى”.
في حين أن “المجاعة أصبحت الآن حقيقة وشيكة إذا لم يتم اتخاذ تدابير فورية وجذرية”، فقد قام البرنامج الأممي بمساعدة 3.7 مليون شخص بمواد الإغاثة وأكثر 300 ألف بدعم غذائي، بحسب بيان صادر عن الوكالة الأممية المعنية بتوزيع التغذية.
وأوضحت مارغو فان دير فيلدين، مديرة الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي ، متحدثة من مقديشو في تصريحات سابقة ضاعف برنامج الأغذية العالمي عدد الأشخاص الذين يقدم لهم المساعدة الإنسانية بأكثر من الضعف، ووصل إلى “رقم قياسي في عدد الأشخاص في الصومال”. لكن أزمة الجفاف مستمرة في التدهور والمجاعة أقرب من أي وقت مضى.
وقالت: “يجب على العالم أن يستجيب الآن، بينما لا تزال لدينا فرصة لتجنب الكارثة، وفي هذا السباق مع الزمن، لا يريد برنامج الأغذية العالمي أن ينتظر المجتمع الدولي “إعلان المجاعة رسميا للتحرك”. وقد حذر مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي من أنه “حتى قبل إصدار تحذيرنا الأول من المجاعة، كنا نعمل على زيادة مساعدتنا المنقذة للحياة في الصومال حسب ما تسمح به الموارد”.
إقرأ أيضا:- «زينب» بنت الصومال أصغر عضو بالكونجرس الأمريكي
وزير الخارجية يلقي كلمة مصر امام مجلس الامن الخاصة بسد اثيوبيا وسيناريوهات التعامل معه