كوت ديفوار.. تعلن سحب قواتها من مالي تدريجاً علي خلفية أعتقال 46 من جنودها
أرسلت كوت ديفوار رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، أنها بصدد البدء في سحدي تدريجي لقواتها في المتمركزة في مالي ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “مينوسما” بحلول أغسطس 2023.
وقالت حكومة كوت ديفوار في رسالتها للدى الأمم المتحدة: «بأمر من حكومة كوت ديفوار، تؤكد البعثة الدائمة انسحاب أفراد جيش وشرطة ساحل العاج المنتشرين في صفوف مينوسما تدريجاً.
وأضافت البعثة: «لم يعد بإمكان سرية الحماية المتمركزة في موبتي القيام بعمليات تناوب، ولا نشر ضباط أركان وضباط شرطة متوقعين على التوالي في أكتوبر نوفمبر 2022». ولم يؤكد جيش ساحل العاج ما إذا كانت عمليات التناوب توقفت بالفعل.
وأشارت ساحل العاج أيضاً إلى أن جنوداً وعناصر أخرى موجودة في صفوف مينوسما لن يقوموا بعمليات تناوب في أغسطس 2023، ولم تُقدّم أي سبب رسمي للانسحاب، لكن العلاقات بين مالي وساحل العاج شهدت توتراً كبيراً في الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد اعتقال 49 جندياً من ساحل العاج في يوليو الماضي في باماكو.
وبعد إطلاق ثلاثة منهم، لا يزال 46 محتجزين في مالي التي تتهمهم بأنهم مرتزقة، في حين تؤكد أبيدجان أنهم كانوا سيشاركون في أمن الكتيبة الألمانية من الخوذ الزرق في مالي. ويأتي هذا الإعلان في اليوم التالي لإعلان بريطانيا أنها تريد سحب وحدتها «أسرع مما كان متوقعاً».
وأشارت لندن إلى التقارب بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو منذ عام 2020 ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية المعروفة بقربها من موسكو.
وأنشئت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2100 المؤرخ في 25 أبريل 2013 لدعم العمليات السياسية في ذلك البلد وتنفيذ عدد من المهام ذات الصلة بالأمن، وطُلِب من البعثة دعم السلطات الانتقالية في مالي على العمل على إستقرار البلاد، و تطبيق خارطة الطريق الانتقالية.
وبعد الاجماع على إعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2164 (2014) في 25 يونيو 2014، قرر المجلس كذلك أنه يجب على البعثة التركيز على المسئوليات مثل، ضمان الأمن والاستقرار والحماية للمواطنين ودعم ومساندة الحوار السياسي الوطني والمصالحة والمساعدة على إعادة تأسيس سلطة الدولة وإعادة بناء قطاع الأمن وتعزيز وحماية حقوق الانسان في الدولة.
وكانت بريطانيا قد قررت قبل يومين أنها ستسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من دولة مالي بغرب أفريقيا، على الرغم من تزايد نشاط المتشددين في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن وزير القوات المسلحة جيمس هيبي قوله إن الكتيبة البريطانية التي يبلغ قوامها 300 عنصر وتعمل ضمن بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة ستنهي انتشارها المقرر لمدة ثلاثة أعوام مبكرا.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فبراير أن القوات التي تقودها فرنسا لقتال المسلحين المتشددين في المنطقة ستنتقل من مالى إلى النيجر.
ويعكس القراران القلق المتنامي في العواصم الغربية من أن المجلس العسكري الحاكم في مالي تحالف مع منظمة المرتزقة الروسية سيئة السمعة “فاجنر جروب”.
وفي بيان في مجلس العموم، قال هيبي “المسؤولية عن كل هذا تقع على عاتق باماكو. انقلابان في ثلاثة أعوام تسببا في تقويض الجهود الدولية لتعزيز السلام”.
وتابع هيبي “واجنر جروب متورطة في انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان وشراكة الحكومة المالية مع واجنر جروب تضر بالاستقرار والأمن الدائمين في منطقتهم”.
وأضاف “لا يمكن لهذه الحكومة نشر جيشنا لتوفير الأمن إذا كانت حكومة الدولة المضيفة لا ترغب في العمل معنا لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين”.
إقرأ أيضا:- مالي.. مظاهرة مليونية إحتجاجاً علي نشر مقطع يتضمن عبارات ومسيئة” ضدّ القرآن والإسلام