ليبيا.. وزير خارجية اليونان يرفض النزول من طائرته في طرابلس ويتوجه لبنغازي للقاء عقيله
وصل وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، اليوم الخميس، إلى مدينة بنغازي في ليبيا للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ومواصلة زيارته إلى ليبيا كما هو مقرر لها، وذلك بعد رفضه النزول في طرابلس ولقاء وزير خارجية حكومة الوحدة نجلاء المنقوش.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان لها، إن إلغاء زيارة وزيرها نيكوس دندياس إلى طرابلس بسبب خرق وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الاتفاق المقرّر على عدم لقاء المنقوش، والاكتفاء بلقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مضيفة أن الزيارة مستمرّة إلى شرق ليبيا كما هو مقرّر لها.
وحسب برنامج وزير الخارجية اليوناني، سيقوم خلال زيارته لبنغازي، بتسليم تبرع بلقاحات COVID-19 نيابة عن الحكومة اليونانية.
وخلال إقامته في بنغازي، سيحضر وزير الخارجية أيضًا حدثًا يعرض مساهمة اليونان في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لإعادة بناء ميناء بنغازي،
حيث يعد هذا الميناء بوابة للمساعدات الإنسانية لأفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الأزمات الغذائية التي تواجه المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، سيعقد وزير الخارجية اجتماعا مع مجلس الجالية اليونانية في بنغازي، وفق بيان الخارجية اليونانية.
وخلال زيارة وزير الخارجية، من المتوقع أن تركز المحادثات مع المسؤولين الليبيين على تعزيز التعاون بين اليونان وليبيا ، دائمًا على أساس احترام القانون الدولي وخاصة قانون البحار، فيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا وحول التطورات الأوسع في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ومن المتوقع أيضًا مناقشة الأساس الدستوري لإجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن تصرف وزير الخارجية اليوناني المتعلق برفض النزول في طرابلس رغم وجود وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في استقباله أثار استهجان خارجية الدبيبة، حيث عبرت في بيان لها عن استهجانها واستيائها من هذا التصرف وتعهدت باتخاذ الاجراءات الدبلوماسية اللازمة والتي تحفظ هيبة ليبيا وسيادتها.
وسبق لليونان رفض الاتفاق الذي وقعه الدبيبة، مع تركيا في الثالث من أكتوبر الماضي، لاستكشاف النفط والغاز في البحر المتوسط. ورأى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، حينها أن “الاتفاق يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة”.
وشدد على أن “حكومة الوحدة انتهت ولايتها” منذ فترة طويلة، ولا تمثل الشعب الليبي، ولا يجوز لها توقيع أو تجديد اتفاقيات تتعلق بمستقبل البلاد”.
من جانبها استهجنت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، تصرف وزير الخارجية اليوناني عقب وصوله اليوم للعاصمة طرابلس ورفضه النزول من طائرته دون توضيح أسباب الرفض.
وقالت الخارجية الليبية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، إنه “رغم السياسات والمواقف الفجة التي انتهجها وزير خارجية اليونان خلال الأيام الماضية تجاه مصالح الدولة الليبية والتي عكستها تصريحاته غير المتزنة فيما يتعلق بسيادة ليبيا وحقها في العلاقات التي تحقق تطلعات شعبها”، إلا أنها قبلت زيارته اليوم الخميس لطرابلس.
وأضافت أنه “بناء على طلب منهم منحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لوزير الخارجية اليوناني موافقتها لزيارة طرابلس اليوم صباح الخميس الموافق 17/11/2022 وكانت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في انتظار استقباله وفق الأعراف الدبلوماسية، إلا أنه وفي موقف مفاجئ يدعو للاستياء رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته وعاد من حيث أتى دون أي إيضاحات”.
ومع استهجانها لهذا التصرف، تعهدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسيادتها.
وسبق لليونان رفض الاتفاق الذي وقعه الدبيبة، مع تركيا في الثالث من أكتوبر الماضي، لاستكشاف النفط والغاز في البحر المتوسط. ورأى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، حينها أن “الاتفاق يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة”.
وشدد على أن “حكومة الوحدة انتهت ولايتها” منذ فترة طويلة، ولا تمثل الشعب الليبي، ولا يجوز لها توقيع أو تجديد اتفاقيات تتعلق بمستقبل البلاد”.
يذكر أن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبية ترفض تسليم السلطة في البلاد عقب فشلها في القيام بالادوار المنوطة لها وفقا للمباحثات الليبية – الليبية التي تمت في جنيف قبل عام ونصف العام والتي كان من ابرزها تهئة البلاد لاجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب الليبي بسبب فشل الحكومة في الانتهاء من وضع القاعدة القاعدة الدستورية التوافقية التي بموجبها سيتم أجراء الانتخابات، وهو ما تسبب في في حدوت حالة من الانسداد السياسي في ليبيا التي تعاني من الانقسامت في عقب الاطاحة بنظام معمر القذافي .
إقرأ أيضا :
مندوب ليبيا بالامم المتحدة يدعو الجنائية الدولية إظهار نتائج تحقيقاتها في القضايا الخاصة ببلاده