” العليا الأمريكية ” ترفض استئناف ” قاتل جورج فلويد ” وتؤيد سجنه 21 عامًا
رفضت المحكمة العليا الأمريكية استئناف ضابط الشرطة السابق ديريك شوفين، المحكوم عليه بالسجن لمدة 21 عامًا، في قضية مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا.
ووفقًا لقناة “الحرة” الفضائية الأمريكية، ثبت قرار إدانة ديريك شوفين بتهمة القتل من الدرجة الثانية، والحكم عليه بالسجن لمدة 21 عامًا.
كانت هيئة الدفاع عن الضابط السابق قد طلبت، في أكتوبر الماضي، من أعلى محكمة في البلاد، النظر في القضية، بدعوى أنه حُرِم من محاكمة عادلة في عام 2021 بسبب التحيز في المحاكمة السابقة التي جاءت عقب ضجة كبيرة وتظاهرات على مستوى البلاد نددت بعنصرية الشرطة وقسوتها.
وتعود القضية إلى الـ25 من مايو 2020، عندما جثا ديريك شوفين على رقبة جورج فلويد لمدة عشر دقائق تقريبًا ولم يكترث بتدخل مارة مذعورين وصرخات الرجل قبل وفاته.
وأثار المشهد -الذي تم تصويره ونشره على الإنترنت- تظاهرات احتجاجية ضخمة ضد العنصرية وممارسات الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
وخلال محاكمة حضرها عدد كبير من القضاة في ولاية مينيسوتا في عام 2021، قال محامي ديريك شوفين إن جورج فلويد توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات ومشكلات صحية، وأكد أن موكله استخدم القوة بشكل مبرر.
ولم يقتنع المحلفون بذلك، وأُدِين الشرطي السابق بارتكاب جريمة قتل عمد، وحكم عليه بالسجن لمدة 22 عامًا ونصف العام، قبل أن يستأنف الحكم، وتخفف محكمة فيدرالية الحكم إلى السجن لمدة 21 عامًا بناءً على اتفاق يقضي باعتراف المتهم.
من هو جورج فلويد
جورج فلويد، أمريكي مات خنقا عندما وضع ضابط شرطة في مدينة مينيابوليس، في ولاية مينيسوتا الأمريكية، ركبته على عنقه فلويد , وأثارت الطريقة البشعة لمقتلة حالة من الغضب الشديد واشتعلت تظاهرت ضخمة في مينيابوليس .
وكان فلويد معروفا لدى أصدقائه باسم “بيغ فلويد” أو “فلويد الكبير”، وكان أبا لابنة تبلغ من العمر 6 سنوات، تعيش في مدينة هيوستن مع والدتها، روكسي واشنطن والتي تحدثت لصحيفة “هيوستن كرونيكل” قائلة إن جورج كان أبا جيدا عندما كانا يعيشان سويا ويربيان ابنتهما جيانا معا.
كذلك كان فلويد رياضيا موهوبا برع بشكل خاص في كرة القدم والسلة في المدرسة، وفقا لما ذكره موقع شبكة “سكاي نيوز” البريطاني، والذي نقل عن أحد زملاء فلويد السابقين، وهو دونيل كوبر، قوله إنه كان لديه “شخصية هادئة وروح لطيفة”.
ووفقا لأم ابنته روكسي واشنطن، فإن فلويد لم يتمكن من إكمال دراسته وانضم إلى فرقة “هيب هوب”، وبعد فشله في العثور على عمل في هيوستن، غادر المدينة إلى مينيابوليس.
وفي مينيابولي ، كان فلويد يعمل في وظيفتين، إحداها كسائق شاحنة والأخرى كحارس أمن في مطعم جنوب أميركي يدعى “كونغا لاتين بيسترو”، حيث كان يحظى بإشادة الزبائن ومنهم جيسي زيندياس والتي قالت في منشور لها على “فيسبوك” إن فلويد كان يحب أن يعانق الزبائن المنتظمين للمطعم”، وأضافت أنه “سيكون غاضبا إذا لم تتوقف لتحيته لأنه كان يحب الجميع بصدق، ويرغب في استمتاعهم بالمكان”.
وبدورها قالت بريدجيت، شقيقة فلويد، على موقع التبرعات الذي خصص بعد وفاة فلويد على الإنترنت إنه كان محبا للخير حيث كان يبدي استعداده ليقدم ملابسه التي يرتديها لأي محتاج، على حد وصفها.
ووفقا للوثائق القضائية، فقد اتُهم فلويد في عام 2007 بالسطو المسلح بعد محاولته “اقتحام منزل”، وحُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بعد صفقة مع الادعاء بالإقرار بالذنب في عام 2009.
وفي مقطع فيديو نشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فلويد وهو يندد بالعنف المسلح ويقول: “من الواضح أن جيلنا الشاب قد ضاع”.
وأكدت مالكة سابقة لحانة “إل نويفو روديو” في مينيابوليس أن فلويد والشرطي الذي قتله ديريك شوفين كانا يعملان كحراس أمن في المكان ذاته في نفس الوقت.
وذكرت مايا سانتاماريا لمحطة “كاي أس تي بي” التلفزيونية أن ضابط الشرطة ديريك شوفين كان يعمل خارج النادي الليلي، ولا يعلم بالتحديد ما إذا كان الاثنان يعرفان بعضهما البعض، ولكن كانت هناك أوقات عندما كانا يعملان في الليلة ذاتها.
وأشارت سانتاماريا إلى أن شوفين كان يبالغ بردة فعله في كثير من الأحيان مع المثيرين للمشاكل في المكان، ويستخدم رذاذ الفلفل مع الناس، قائلة إنه “كان سريع الغضب”.
إقرأ المزيد :
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.