تونس.. بحضور 33 رئيس دولة وحكومة ختام ناجح لقمة الفرانكوفونية بجزيرة “جربة”

>> البيان الختامي لم يتضمن موقفاً واضحا من الحرب الروسية الاوكرانية نظراً لأختلاف مواقف الدول الافريقية
وصفت الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو ، خلال مؤتمر صحفي عقدته الأحد ، بمناسبة اختتام أعمال القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية في مدينة “جربة” تونس بالناجحة.
وقالت لويز موشيكيوابو التي أعيد إنتخابها كرئيس للمنظمة لفترة أخري نظراً لعدم ترشح أي مرشح أخر أمامها، إن “تونس لم تخيب الأمل رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به، لكنها في الطريق الصحيح للخروج من الأزمة”

وأشارت لويز موشيكيوابو إلى أن “قمة جربة أتاحت التوصل إلى عدة قرارات مهمة رغم أن المنظمة تمر بمرحلة انتقالية من حيث إجراءاتها وشكل اجتماعات هيئاتها”.

وبحسبها فإن هذه القرارات تتعلق بالمواضيع التي نوقشت خلال القمة وهي شباب المجتمع الناطق بالفرنسية وانعدام ثقة المواطن الذي يهدف إلى “استعادة” العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العالم الناطق بالفرنسية.

بالإضافة إلى ذلك ، أعلن الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية أن فرنسا ستستضيف القمة التاسعة عشرة للفرانكوفونية في نهاية عام 2024.

وأشادت بالنجاح الذي حققته القرية الناطقة بالفرنسية ، مشيرة إلى أنها استقبلت أكثر من 15 ألف زائر من 88 دولة عضو في المنظمة الدولية للفرانكفونية يوميًا. وقالت “نحن جميعًا ممتنون للتونسيين على ترحيبهم الحار ، كل الزوار سيحملون جزءًا من جربة في قلوبهم”.
في أعقاب أخرى ، ناقش Mushikiwabo الخطوط الرئيسية لبرنامج OIF خلال فترة الأربع سنوات القادمة ، محددًا أن المنظمة ستعمل أولاً وقبل كل شيء على
وأضافت أنه خلال ولايتها المقبلة ، ستعطى الصناعة الثقافية الفرنكوفونية الأولوية ، نظرا لتأثيرها في تعزيز اللغة الفرنسية في العالم.
دعت موشيكيوابو من جانبها إلى الاستثمار في التعليم باللغة الفرنسية في القارة الإفريقية وتحسينه، وإلى تعزيز حضور اللغة الفرنسية على الإنترنت وفي المنظمات الدولية، حيث تتراجع، بما في ذلك داخل الكتلة الأوروبية للفرنكوفونية التي تضم 19 دولة فرنكوفونية وتحل ثانية بعد إفريقيا التي تضم 32.
خُصصت ورش عمل الأحد لريادة الأعمال التي تخص الشباب والمرأة، قبل افتتاح الرئيس التونسي قيس سعيد المنتدى الاقتصادي.
وقالت الأمينة العامة إن المنظمة الدولية للفرنكوفونية ترغب بتعزيز “الفرنكوفونية الاقتصادية” وزيادة التعاون داخل الفضاءات الناطقة بالفرنسية بما يشمل بشكل خاص التكنولوجيا الرقمية وهي من الموضوعات الرئيسية للمنتدى الاقتصادي المستمر حتى الاثنين.
وأشارت إلى أن تدريب 250 ألف متحدث فرنسي على التقنيات الرقمية الجديدة ، ودعم رائدات الأعمال والنساء الريفيات ، لا سيما في لبنان ، هي أيضًا من بين مشاريع المنظمة الدولية للفرنكوفونية قصيرة المدى.
لم يتضمن “إعلان جربة” موقفاً واضحاً من الحرب الروسية الأوكرانية، بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظراً لأن هذا الملف الساخن لا يحظي بتوافق في القارة الإفريقية حيث تتخذ دول موقفًا مقربًا من روسيا، وتبدي أسفها لتناقض موقف الغرب الحريص على مساعدة أوكرانيا في حين يبدي عدم اكتراث بأزماتها.
وتضمن البيان الخطط المطروحة تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة والبعثات الفرنكوفونية مثل تلك التي نقلت 200 من المشغلين الاقتصاديين وشركات الأعمال إلى جنوب شرق آسيا، إلى فيتنام وكمبوديا، وهما دولتان عضوان في المنظمة، وإلى رواندا أو الغابون.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه مقتنع بأن الفضاء الفرنكوفوني سيتمكن من “تحويل التزاماتنا إلى أعمال تضامنية وإنجازات ملموسة في مستوى شعوبنا، ولا سيما نسائنا وشبابنا”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه تحدث أمام سائر القادة عن الأزمة السياسية التي تشهدها تونس. وصرح لوسائل إعلام كندية أن “كندا قلقة بشأن الوضع الحالي” في تونس و”تراجع الديموقراطية في مختلف أنحاء العالم”.
وقالت ليلى سليماني، الممثلة الخاصة لماكرون، إن الاجتماع بعث “نفحة جديدة” في منظمة الفرنكوفونية التي تشمل 321 مليون شخص يتوقع أن يتضاعف عددهم بحلول عام 2050، بفضل النمو الديموغرافي في إفريقيا.
وأضافت أن على منظمة الفرنكوفونية أن “تتخذ موقفًا أقوى لصالح التعددية” وأن يكون لها دور في “القضايا العالمية الجديدة”، سواء تعلق الأمر بالمناخ أو الأزمات السياسية.

يذكر أن تونس أقامت حفل افتتاح كبير للقمة التي افتتحت السبت 19 نوفمبر 2022 بحضور أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وشارك فيه 80 وفدا وممثلا لمنظمات إقليمية ودولية حضره رئيس الجمهورية قيس سعيد وعقيلته، ورئيسة الحكومة نجلاء بودن، والأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو، وأعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي وعدة شخصيات وأعضاء من الوفود المشاركة.

إقرأ أيضا:-
فوز معنوي للمنتخب التونسي على إيران ودياً قبل ضربة بداية كأس العالم قطر 2022
إتفاق تونسي ليبي علي استعادة التعاون الثنائي في مجالي النفط والغاز الطبيعي