في السودان قال مسؤول حكومي يوم الخميس إن صادرات السودان من الذهب حققت إيرادات بقيمة 1.5 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 في الوقت الذي تكافح فيه البلاد التداعيات الاقتصادية للصراع المدمر.
منذ اندلاع القتال في وقت سابق من هذا العام، أصبح الذهب مصدرا حيويا للدخل في السودان، وقد أدى القتال إلى تعطيل نحو 80% من الإيرادات العامة، التي تستخدم لتمويل واردات السلع الأساسية مثل الوقود والقمح ودعم المجهود الحربي.
وقال مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية محمد طاهر عمر في ختام منتدى اقتصادي إن صادرات البلاد من الذهب عبر القنوات الرسمية تواصل الارتفاع.
وقال إن 1.5 مليار دولار تم تحويلها إلى البنك المركزي كإيرادات لتصدير الذهب خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر.
ويعمل نحو 2 مليون شخص في التعدين الحرفي في السودان، وغالباً في ظروف قاسية، ويساهمون بنحو 80% من إجمالي إنتاج الذهب في البلاد.
ومع ذلك، فإن الشركة السودانية للموارد المعدنية، وهي الهيئة الحكومية المشرفة على إنتاج الذهب، واجهت صعوبات في السيطرة على هذا القطاع غير الرسمي، مما أدى إلى تهريب الذهب على نطاق واسع.
وقال عمر إنه في حين تم تصدير 26 طنا من الذهب رسميا، فإن الإنتاج الفعلي تجاوز 50 طنا.
وأضاف أن السلطات اتخذت خطوات لتشجيع الصادرات عبر القنوات الرسمية، مما أدى إلى زيادة الإيرادات والمساعدة في تمويل واردات السلع الاستراتيجية.
وأضاف عمر أن قطاع المعادن له دور كبير في دعم خزينة الدولة والاقتصاد الوطني، فضلاً عن المجهود الحربي.
وأشار إلى أن إنتاج الذهب في دارفور لم يعد تحت سيطرة الحكومة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم المنطقة، ما حرم الدولة من الوصول إلى هذه الموارد.
اقرا المزيد:-
