تشاد.. “بوكو حرام” تقتل 10 جنود بالقرب من الحدود مع نيجيريا
اعلن براء محمد المتحدث بأسم الرئاسة في تشاد ” لوكالة فرانس برس إن “عشرات الجنود التشاديين” قتلوا كما أصيب عدد أخر، اليوم الثلاثاء على يد متمردين هاجموا موقعا للجيش في غرب تشاد.
وقال براء محمد أنه في فجر اليوم وبالقرب من منطقة نجوبوا ، في منطقة بحيرة تشاد، على حدود تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا ، هاجمت الجماعات تابعة لـ” بوكو حرام” وفرعها المنشق عن تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (إيسواب) الجيش والمدنيين في الدول الأربع.
وأضاف براء محمد في بيانه إن وحدة من الجيش التشادي”أرسلت تمهيدا لإقامة موقع استيطاني في جزيرة بوكا تولوروم” وتعرضت هذه الوحدة “لهجوم من قبل عناصر من جماعة بوكو حرام”.
وتطلق السلطات التشادية دون تمييز على “بوكو حرام” الجماعة التي تحمل الاسم نفسه أو جماعة إيسواب.
وقال المتحدث ان “القتلى والجرحى العشرة كلهم من عناصر قوات الدفاع”حيث تعتبر بحيرة تشاد هي مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تتخللها مئات الجزر ، بعضها بمثابة مخابئ لجهاديي بوكو حرام وإيسواب.
قال الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو قبل 10 أيام أثناء سفره في المنطقة: “اليوم ، لم يعد لدى بوكو حرام القوة لمهاجمة الثكنات” في منطقة البحيرة ، وهي تستهدف الآن “السكان وممتلكاتهم”.
وتعهدت حكومته الانتقالية بمضاعفة حجم جيشها بحلول نهاية عام 2022 للتعامل مع التحديات الأمنية ، بما في ذلك تهديدات من متشددين إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية.
أسفر تمرد بوكو حرام ، الذي اندلع في شمال شرق نيجيريا عام 2009 ، عن مقتل أكثر من 350 ألف شخص وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم.
يذكر أن اشتباك مميت، وقع في تشيلاريا في بورنو بنيجيريا، بين تنظيم داعش غرب إفريقيا وقتل العديد من أعضاء بوكو حرام.
وقضت داعش على العديد من إرهابيي بوكو حرام في اشتباك مستمر بينهما، في محور شيلاريا في غابة سامبيسا.
كما نصب إرهابيو داعش كمينًا لقافلة متحركة لعناصر بوكو حرام، مما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية وأدي الي وقوع قتلي.
ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه الاشتباكات المباشرة بين «داعش غرب أفريقيا» و«بوكو حرام» هي بداية صراع داخلي بين الفصيلين المتنافسين، وسيستمر حتى نهاية أحدهما.
مؤكدًا أن هذا الصراع لا يرتبط بالأيديولوجية الفكرية التي يتشدق بها هؤلاء ويتغنون بها في كل محفل مدعين أنهم على قلب رجل واحد وأنهم على الحق المبين، وإنما في الحقيقية يتركز على الهيمنة والزعامة فضلًا عن إيجاد مصدر تمويل يمكنهم من استيعاب مقاتلين جدد.
كما يشير المرصد أنه من الواضح في الفترة المقبلة أن التصفيات الجسدية التي تستهدف القيادات من التنظيمين المتطرفين ستكون عنوانًا للصراع.
وفي هذه الأثناء يطالب المرصد باستغلال النزاع بين الفصيلين الإرهابيين في كشف زيف منهجهما، وأن الخلاف بينهما سياسي وليس ديني كما يزعمون، حيث كانوا فصيلًا واحدًا ومرجعية فكرية واحدة.
إقرأ أيضا:-
تشاد .. الاتحاد الأوروبي “قلق” إزاء تمديد الفترة الانتقالية وإفساح المجال أمام ترشّح ديبي للرئاسة
الزمالك المصري يضع قدما في دور الـ 32 لدوري أبطال إفريقي بعد الفوز علي إليكت التشادي