مفوضة الاتحاد الأفريقي :الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية في أفريقيا لا تزال مستمرة
وزراء الاتصالات الأفارقة يوافقون علي أول إطار سياسي شامل في العالم لتنفيذ حقوق الطفل في البيئة الرقمية
إنطلقت اليوم الخميس اجتماعات الدورة العادية الخامسة للجنة الفنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا , بمشاركة الدكتورة أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي ووزراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأفارقة، وهو الاجتماع الوزاري الذي يعقد بشكل دوري كل عامين بهدف إلى قيادة التكنولوجيا الرقمية في أفريقيا.
وقالت الدكتورة أماني أبو زيد في كلمتها في إفتتاح أعمال الاجتماع ” تأتي انعقاد اللجنة الفنية المتخصصة بشأن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وقت محوري، وستوجه القرارات والتوصيات جهودنا الجماعية نحو بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسخير التقنيات الجديدة، وتشجيع الابتكار لتعزيز التجارة البينية الأفريقية وتسريع عملية التصنيع.
فجوات رقمية
وأشارت مفوضية الاتحاد الأفريقي إلي وجود فجوات رقمية كبيرة في القارة الأفريقية في جميع البلدان، وخاصة في المناطق الريفية والنائية وبين النساء والرجال”
وقالت الدكتورة أماني أبو زيد ” إنه لا تزال الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية في أفريقيا مستمرة، حيث لا يتمتع سوى 40٪ من المواطنين الأفارقة في المناطق الريفية بإمكانية الوصول إلى الإنترنت , ويتطلب سد هذه الفجوة إعطاء الأولوية للوصول إلى الطاقة في المناطق الريفية.
وأضافت “لسد الفجوات والفجوات الرقمية في أفريقيا، يجب علينا بذل جهود كبيرة وتعبئة جذب المزيد من الاستثمارات في مجالات تكنولوجيا المعلومات .
ونوهت الدكتورة أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي إلي أن هذه الفجوات الرقمية في أفريقيا تتفاقم بسبب وجود فجوة كبيرة في الاستخدام بسبب عدة عوامل، بما في ذلك القيود الرئيسية على القدرة على تحمل التكاليف، والتوافر المحدود للمحتوى ذي الصلة محليًا، وعدم كفاية المعرفة والمهارات الرقمية.”
الرقمنة تمكن مسار النمو الأخضر
واعتبرت أن الرقمنة تمكن مسار النمو الأخضر والمرن والشامل , وقالت ” إن العلاقة بين التحول الرقمي والمناخ والأمن الغذائي والطاقة لها أهمية قصوى , يجب علينا توسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الرقمية الذكية مناخياً والخدمات المستندة إلى البيانات في جميع القطاعات.
وأكدت الدكتورة أماني أبو زيد أن أزمات معقدة , مشيرة إلي أن تغير المناخ هو أزمة وجودية وشيكة تضرب أفريقيا بشدة بشكل متكرر أكثر من أي وقت مضى.
وقالت ” وبينما نبحث عن حلول تتناسب مع مدى إلحاح الأزمة وحجمها، تعد التقنيات الرقمية أداة رئيسية في هذا الجهد.
وفي سياق متصل أكد الاجتماع أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن ينمو عدد سكان أفريقيا إلى حوالي 2.5 مليار نسمة، 70% منهم سيكونون من الشباب الذين سيقودون الاقتصاد الرقمي في أفريقيا , مشيرين إلي أن هناك حاجة للاستثمار في تنمية مهاراتهم لتسريع الابتكارات والنمو في أفريقيا .
كما أشار الاجتماع إلي أنه لمعالجة تأثير الأزمة العالمية في أفريقيا، يمكن للرقمنة أن تمكن التحول الاقتصادي من أجل نمو أخضر ومرن وشامل.
حقوق الطفل في البيئة الرقمية
ووافق الاجتماع الوزاري اليوم على أول إطار سياسي شامل في العالم لتنفيذ حقوق الطفل في البيئة الرقمية، مما يجعل إفريقيا رائدة في الرقمنة التي تعطي الأولوية لسلامة الأطفال .
من جانبه قال الدكتور ليون جوست وزير الاتصالات الكونغولي في كلمته ” أن الاجتماع الوزاري بشأن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قدم لمحة حية عن مستقبل المشهد الرقمي في أفريقيا.
واعتبر انه من شأن هذه الاستراتيجيات المعتمدة أن تمهد الطريق لتحول هائل , مشيرا إلي أنه لحشد الدول الأعضاء معًا لدعم التحول الرقمي وتعزيز دور الرقمية في اقتصاداتنا ,وقال ” معًا سوف نتبنى التقنيات الرقمية من أجل مستقبل مشترك مشرق.”
وأوضح الاتحاد الأفريقي في بيان أورده على موقعه الرسمي قبل انطلاق الاجتماع، أن هذا التجمع سوف يمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي من مراجعة السياسات والاستراتيجيات في محاولة لتسريع التحول الرقمي في أفريقيا بما يتماشى مع أجندة 2063، التي تسعى إلى تحويل أفريقيا إلى قوة عالمية للمستقبل من خلال النمو الشامل والتنمية المستدامة.
وتابع أن أفريقيا على أعتاب تحول رقمي لديه القدرة على تحسين الحياة بشكل كبير في جميع أنحاء القارة حيث توفر استراتيجية التحول الرقمي للاتحاد الأفريقي رؤية وخريطة طريق لتسخير التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية في أفريقيا.
بدورها، أكدت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، أن الاتحاد الأفريقي يقود التحول الرقمي الذي يركز على الإنسان والمجتمع، قائلة “يجب على أفريقيا أن تكون في طليعة تطوير التكنولوجيات ونشرها لتلبية احتياجات الناس، وسيتطلب ذلك استثمارات في البنية التحتية الرقمية، وتنمية المهارات، وريادة الأعمال، والبحث والتطوير، وهذا ما نسعى جاهدين لتسخيره في الاتحاد الأفريقي”.
وأضافت أن أي استراتيجية للتحول الرقمي يجب أن تبدأ بالأشخاص والمجتمعات التي تهدف إلى خدمتها، متابعة: “ينبغي للتكنولوجيا أن تعزز القدرات البشرية، وليس أن تحل محلها.. وينصب تركيزنا على استخدام التكنولوجيا لحل المشاكل الحقيقية التي يواجهها الأفارقة، من الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية إلى الشمول المالي. كما أن تقنيات مثل تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول والتجارة الإلكترونية والتعلم الإلكتروني لديها القدرة على توفير فرص جديدة إذا تم تطويرها مع أخذ احتياجات المستخدمين الأفارقة في الاعتبار.”
Opening of the Ministerial Session- STC on Communication and Information and Communication Technology (CICT) https://t.co/i7FkQrJV8r
— African Union (@_AfricanUnion) November 23, 2023
إقرأ المزيد :
الكوميسا .. الاجتماع الـ13 لوزراء البنية التحتية والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.