وزير التموين المصري : العلاقات المصرية السودانية تمتد عبر تاريخ طويل من الإخوة والمصالح المشتركة
أكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة المصري أن العلاقات بين مصر والسودان تمتد عبر تاريخ طويل من الأخوة والمصالح المشتركة، واليوم نحن أمام فرصة عظيمة لاستكشاف سبل جديدة للتعاون، خاصة في مجالات التجارة والصناعة، بما في ذلك قطاع المواد الغذائية والتموين.
وقال الدكتور شريف فاروق في كلمته في افتتاح الملتقي المصري السوداني الأول لرجال الأعمال ” إن مصر تسعى جاهدة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي مع أشقائنا في السودان، ونحن نعتبر أن هذا الملتقى يعد خطوة كبيرة نحو فتح آفاق جديدة في هذا المجال.
وأكد الوزير شريف فاروق أت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية تضع على عاتقها تعزيز الشراكة مع كافة دول المنطقة، وخاصة مع السودان، من خلال تسهيل التجارة، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وقال ” نحن نؤمن بأن التعاون المثمر في هذا المجال سيعود بالنفع على شعوبنا ويعزز من استقرار الاقتصاد في كلا البلدين.
وأشار إلي التركيز على تطوير البنية التحتية لتسهيل تدفق السلع الأساسية بين مصر والسودان، مع ضمان جودة المنتج وضبط الأسعار لصالح المستهلكين في البلدين، كما نولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي من خلال تبادل الخبرات والممارسات المثلى بين الجانبين.
وأكد فاروق أن التبادل السلعي بين مصر والسودان يشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وهو يمثل أحد المحاور الأساسية لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ، وقال ” نحن في وزارة التموين المصرية نؤمن بأن تعزيز هذه العلاقات التجارية لا يقتصر فقط على زيادة حجم التبادل التجاري، بل يشمل أيضاً تعزيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات الاقتصادية، بما في ذلك المواد الغذائية.
وأشار إلي إت السلع الاستهلاكية، وخاصةً المواد الغذائية الأساسية، تُعد من أبرز جوانب هذا التبادل. ونحن نعمل جاهدين لتوسيع قاعدة الصادرات والواردات بين البلدين بما يضمن استدامة هذا التبادل في مختلف الظروف.
وأشار إلي أن التحديات الاقتصادية التي يواجهها البلدان تتطلب منا تعزيز التعاون في كافة القطاعات، ومن بينها قطاع التموين والسلع الأساسية ، لافتا إلي أن تصدير هذه السلع إلى السودان سيكون بمثابة تعزيز للأمن الغذائي، ودعماً للأسر السودانية في الحصول على احتياجاتها اليومية من المواد الغذائية، مما يساهم في استقرار السوق السوداني.
وأكد وزير التموين على أن مصر ستستمر في تقديم كافة سبل الدعم الفني واللوجستي لضمان استمرارية التدفق المستدام لهذه السلع، مع الحفاظ على الجودة والأسعار المناسبة. وقال ” نحن نرى في هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو تكامل اقتصادي أكبر بين الدولتين، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل في كافة المجالات الأخرى.
ونوه الدكتور شريف فاروق إلي أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية قيادتي البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر والسودان، وتفتح المجال أمام رجال الأعمال في البلدين للتوسع في مشروعات مشتركة تخدم مصالحنا المشتركة وتعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونوه وزير التموين إلي أنه من أبرز القضايا التي تحظى باهتمام وزارة التموين هي تأمين اللحوم الحمراء وتوفيرها للأسواق المحلية بكميات كافية وبأسعار مناسبة للمواطنين.
وقال ” في هذا السياق، فإن السودان يُعد من أهم شركائنا في هذا المجال، حيث يتمتع بموارد كبيرة في قطاع تربية المواشي وزراعة الأعلاف، مما يجعله مورداً استراتيجياً لتلبية احتياجاتنا من اللحوم الحمراء.
واضاف ” نحن في مصر نعمل على بناء شراكات طويلة الأمد مع السودان لضمان توفير اللحوم الحمراء بأسعار معقولة من خلال آليات عمل شفافة وآمنة تضمن الجودة والوفرة.
وأعرب وزير التموين عن التطلع إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع شركائنا السودانيين لتسهيل دخول اللحوم الحمراء السودانية إلى السوق المصري، مع وضع استراتيجيات محكمة لتنظيم عملية النقل والتخزين والتوزيع ، مشيرا إلي أن الوزارة تتعاون مع الجهات المعنية لتطوير بنية تحتية حديثة تخدم هذه الاتفاقات وتوفر الضمانات اللازمة لضمان استدامة الإمدادات وحمايتها من أي تقلبات قد تحدث.
وأكد وزير التموين على أهمية الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال في تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا، وأشدد على التزام وزارة التموين المصرية بتوفير بيئة محفزة للاستثمار في كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الأمن الغذائي.
وقال ” أتطلع إلى تحقيق نتائج مثمرة من خلال هذا التعاون، وأشكر جميع المشاركين على جهودهم المستمرة في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسودان.
وأكد الدكتور علاء فاروق أن وزارة التموين المصرية على استعداد كامل لدعم المبادرات والفرص الاستثمارية التي تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري بين مصر والسودان. نحن نتطلع إلى مزيد من النجاحات المشتركة في المستقبل، ونسعى معًا لبناء مستقبل اقتصادي مزدهر ومتين للبلدين.
