سيراليون تعلن احباط محاولة انقلاب عسكري فاشلة
اعلنت حكومة سيراليون أن الاضطرابات التي وقعت يوم الأحد، والتي هاجم فيها مسلحون ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة في العاصمة فريتاون ” محاولة انقلاب عسكري فاشلة ” .
وقال وزير الإعلام في حكومة سيراليون تشيرنوه باه في تصريحات يوم أمس الثلاثاء “الحادث كان محاولة انقلاب فاشلة , وكان الهدف هو التخريب والإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا بشكل غير قانوني وغير دستوري”.
وأضاف”لقد باءت المحاولة بالفشل، والعديد من القادة إما محتجزون لدى الشرطة أو هاربون , وسنحاول القبض عليهم وإخضاعهم للمحاكمة وفقا لقوانين سيراليون” , مشيرا ألي مقتل 13 عسكريا ومدنيا واحدا اعتقلوا بسبب الاحداث.
ورغم استعادة الهدوء إلى حد كبير في فريتاون يوم الاثنين، فقد أطلقت أعيرة نارية يوم الثلاثاء في حي موراي تاون. وقالت الشرطة ” إن ذلك كان جزءا من عملية للقبض على مرتكبي هجوم الأحد.
وتخضع البلاد بأكملها لحظر التجول منذ صباح الأحد، عندما خرج رجال يحملون أسلحة ثقيلة إلى شوارع فريتاون , وشاهدت بي بي سي بعض الجنود وهم يهتفون بأنهم يخططون “لتنظيف سيراليون”.
اقتحم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية تقع بالقرب من المقر الرئاسي ثم حاولوا، دون جدوى، الاستيلاء علي أسلحة من مستودع الأسلحة.
وقال وزير الإعلام إن المسلحين اقتحموا أيضا سجونا “كبرى” في العاصمة , فيما ذكرت السلطات إن المهاجمين هاجموا ثكنات عسكرية وسجونا، وأطلقوا سراح نحو 2000 سجين , وقُتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، بينهم قوات أمن ومدني، في أعمال العنف.
كان رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، أعلن عن أنه جرى القبض على معظم قادة الهجمات على الثكنات العسكرية والسجون الرئيسية في البلاد، لافتا إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في جميع أنحاء الدولة بعد تخفيف حظر التجول.
وأشار رئيس سيراليون – في خطاب نقلته وكالة أنباء /أسوشيتد برس/ – إلى أن “معظم قادة الهجمات تم اعتقالهم الآن وتم استعادة الهدوء”.
وأضاف أن الهجمات كانت “محاولة لتقويض السلام والاستقرار الذي عملنا جاهدين لتحقيقهما منذ أكثر من عقدين من الزمن”، مبينا أن “العمليات الأمنية والتحقيقات مستمرة وسنضمن محاسبة المسؤولين من خلال الإجراءات القانونية الواجبة”.
من جانبه، قال وزير الإعلام في سيراليون تشيرنور باه، إن حظر التجول من الساعة 9 مساء حتى 6 صباحا سيظل ساريا حتى إشعار آخر، مضيفا أنه “بينما نشجع المواطنين على العودة إلى أنشطتهم الطبيعية، فإننا نواصل حث الجميع على التزام الهدوء ولكن اليقظة، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو غير عادي في أقرب مركز شرطة”.
واستيقظ سكان العاصمة /فريتاون/ صباح أمس /الأحد/ على أصوات إطلاق نار كثيف عندما حاول مسلحون اقتحام مستودع الأسلحة الرئيسي في أكبر ثكنة عسكرية في سيراليون. وفاجأت الهجمات السكان وقوات الأمن في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وأثارت مخاوف من احتمال حدوث انقلاب في منطقة مضطربة.
يشار إلى أن إعادة انتخاب رئيس سيراليون جرت في يونيو الماضي في ظل انتخابات متنازع عليها، وأدت إلى زيادة التوترات السياسية داخل البلاد التي لا تزال تتعافى من حرب أهلية استمرت 11 عاما.
إقرأ المزيد :
سيراليون : الغموض سيد الموقف .. والسلطات تحقق في فرضية محاولة إنقلابية فاشلة