الصومال .. نزوح مليون صومالي بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة
وكالات الأنباء
يواجه ملايين الصوماليين أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تشهدها الصومال منذ أسابيع , والتي أجبرت أكثر من مليون شخص علي النزوح بعيدا عن مناطقهم، وذلك وفق ما أعلنه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مساء الأربعاء.
وتشهد منطقة القرن الإفريقي أمطارا غزيرة وفيضانات مرتبطة بظاهرة إلـ ” نينيو ” المناخية , أودت بحياة العشرات وتسببت في نزوح واسع النطاق، خاصة في الصومال حيث دمرت الأمطار الغزيرة جسورا وأغرقت مناطق سكنية بأكملها .
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مساء الأربعاء “بلادنا تمر في مرحلة حرجة وسكاننا تأثروا بالفيضانات في كل مكان”، مشيرا إلى أن الفيضانات أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص ومقتل 101 شخص في الصومال الذي يبلغ عدد سكانه نحو 17 مليون نسمة.
وقال رئيس الجمهورية الصومالية ” إن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن السيول والفيضانات زادت أيضا، حيث دمرت السيول 140 ألف منزل بمختلف أنواعها، وتسببت في نفوق 4000 رأس من المواشي , محذرا في ذات الوقت من إنتشار الأمراض .
وفرضت السلطات الصومالية في مقديشو حالة طوارئ في 12 نوفمبر لمواجهة تلك الكارثة الإنسانية الكبيرة.
واصطحب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، سفراء تركيا والصين ومكتب الأمم المتحدة في جولة بأماكن نزوح السكان المحليين بسبب الأمطار والفيضانات التي ضربت مناطق ولاية جوبالاند.
وخلال الجولة، اطلع دولته والسفراء المرافقون له على مدى الأضرار التي خلفتها الفيضانات , موجها الشكر لسفراء تركيا والصين ومكتب الأمم المتحدة على وصولهم السريع إلى المنطقة المنكوبة.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري ” إن ما هو أكثر إيلاما من هذه الكارثة وضع آلاف العائلات التي ما زالت عالقة في الأراضي التي غمرتها الفيضانات , مشيدا بجهود حكومة جوبالاند في مساعدة النازحين وخطة توطين المشردين، مشيرا إلى أن حجم معاناة الناس أقوى من القوى المحلية، داعياً المجتمع الدولي إلى لعب دورهم في لإنقاذ المتضررين.
وعقب الزيارة عقد رئيس الوزراء الصومالي اجتماعا مع سفراء تركيا والصين ومكتب الأمم المتحدة في الصومال ووكالات الإغاثة اجتماعا من أجل النجدة العاجلة وتقديم المساعدات الفورية إلى المناطق المنكوبة.
جدير بالذكر أن منطقة القرن الإفريقي تعد إحدى المناطق الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخ، كما أن الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواترا وشدة , وأسفرت الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تضرب المنطقة في مقتل 120 شخصا بسبب الفيضانات في كينيا و57 آخرين في إثيوبيا.
وقالت منظمة “أكشن اجينست هانجر” غير الحكومية في بيان مساء الأربعاء “إنه وضع كارثي .. المناطق التي كانت تكافح من أجل التعافي من التبعات الاقتصادية والبيئية الناجمة عن موجة جفاف طويلة أصبحت الآن تتضرر بالفيضانات أيضا”.
وخرجت المنطقة لتوها من أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ أربعين عاما، بعد مواسم مطيرة فاشلة قضت على المحاصيل والماشية.
ويتوقع أن تستمر ظاهرة إل نينيو التي ترتبط عادة بارتفاع درجات الحرارة وموجات جفاف في بعض المناطق وأمطار غزيرة في مناطق أخرى، حتى أبريل 2024 .
إقرأ المزيد :
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.