الكاميرون: تعرف علي أشهر 5 سياسين ورياضيين في تاريخ البلاد
الكاميرون بلد غني بالمواهب والشخصيات في كافة المجالات تعرف علي أشهر 5 شخصيات اختارتهم afronews24
1- أحمدو أهيدجو(Ahmadou Ahidjo)
أول رئيس لجمهورية الكاميرون بعد استقلالها، وشخصية بارزة في التاريخ السياسي للبلاد. ولد في 24 أغسطس 1924 في قرية غاروا، شمال الكاميرون، وتوفي في 30 نوفمبر 1989 في العاصمة السنغالية داكار. يُعتبر رمزًا للوحدة الوطنية ومؤسس الدولة الكاميرونية الحديثة.
وُلد أحمدو أهيدجو لعائلة مسلمة من قبائل الفولاني، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس فرنسية، ثم التحق بمدرسة الإدارة الاستعمارية، حيث برز كأحد قادة المستقبل.
بدأ حياته السياسية كعضو في المجلس النيابي الاستعماري في عام 1947، كان ناشطًا في الحركة من أجل الاستقلال، وتدرج في المناصب السياسية حتى أصبح نائب رئيس الحكومة عام 1957، أثناء الحكم الفرنسي.
أصبح أول رئيس للكاميرون في 1 يناير 1960، بعد استقلالها عن فرنسا، أعاد توحيد الكاميرون الشرقية والغربية في عام 1961، ليشكل جمهورية الكاميرون الاتحادية.
في عام 1972، قاد استفتاءً ألغى النظام الفيدرالي وأسس نظام جمهوري موحد، مما عزز السيطرة المركزية وركّز على تطوير البنية التحتية، التعليم، والزراعة، مما ساعد في تحسين الاقتصاد الكاميروني، أسس نظام الحزب الواحد (الاتحاد الوطني الكاميروني) لضمان الاستقرار السياسي، حافظ على توازن دقيق بين مختلف المجموعات العرقية والدينية في البلاد.
في عام 1982، أعلن استقالته بشكل مفاجئ، وسلم السلطة إلى خلفه بول بيا، الذي كان رئيس وزرائه، رغم ذلك، شهدت الفترة التي تلت استقالته توترات سياسية، واتُهم لاحقًا بالتورط في محاولة انقلاب فاشلة عام 1984.
توفي في المنفى في السنغال عام 1989، حيث كان يعيش بعد مغادرته الكاميرون، رغم الجدل حول أسلوب حكمه، يُنظر إليه كأحد الآباء المؤسسين للدولة الكاميرونية الحديثة.
تم تكريمه لاحقًا، ولا يزال يُعتبر شخصية محورية في تاريخ البلاد، أحمدو أهيدجو يُعد نموذجًا للزعماء الأفارقة الذين قادوا بلادهم خلال فترة الاستقلال، ورغم الانتقادات التي وُجهت إلى سياساته الاستبدادية، يبقى تأثيره على تطور الكاميرون واستقرارها خلال العقود الأولى للاستقلال حاضرًا حتى اليوم
2- آن ماري ندزي (Anne-Marie Nzié)
هي واحدة من أشهر الموسيقيين والمغنين في تاريخ الكاميرون، وتُعرف باسم “ملكة البلوز الكاميروني”. وُلدت في عام 1932 في قرية بيبي بالقرب من إيديناو، غرب الكاميرون، وتوفيت في 24 مايو 2016. تركت ندزي إرثًا موسيقيًا عظيمًا، واعتُبرت رمزًا للهوية الثقافية الكاميرونية.
بدأت آن ماري ندزي مسيرتها الموسيقية في جوقة الكنيسة، حيث تعلمت الغناء وأتقنت استخدام صوتها القوي، دخلت عالم الموسيقى الاحترافية في خمسينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الأصوات النسائية في الكاميرون.
أشتهرت بدمجها بين الموسيقى التقليدية الكاميرونية وأنماط موسيقية أخرى مثل البلوز والجاز،كانت موسيقاها تعكس قصصًا اجتماعية وثقافية، معبرة عن معاناة الشعب وآمالهأ.
صدرت العديد من الأغاني التي أصبحت كلاسيكيات في الكاميرون وخارجها. من أشهر أغانيها “Liberté”، التي تُعتبر نشيدًا للحرية والتغيير، وكانت موسيقاها أداة للحفاظ على التراث الكاميروني، وخاصة الموسيقى التقليدية بلغة البانتو، حظيت بإشادة واسعة النطاق على المستوى الدولي، وشاركت في مهرجانات موسيقية حول العالم،أثّرت أعمالها على العديد من الفنانين في الكاميرون وإفريقيا بشكل عام.
وبعد وفاتها، أُقيمت احتفالات تكريمية لإرثها الفني والثقافي، تُعتبر رمزًا من رموز الموسيقى الإفريقية التي ساهمت في نشر الثقافة الكاميرونية عالميًا، آن ماري ندزي ليست مجرد مغنية، بل هي أيقونة ثقافية تمثل التراث الموسيقي للكاميرون وتعكس روح هذا البلد الغني بتنوعه الثقافي.
3- فرانسيس نجانو (Francis Ngannou)
رياضي كاميروني وأحد أبرز الأسماء في رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA). وُلد في 5 سبتمبر 1986 في قرية باتي، بالقرب من مدينة بافوسام في الكاميرون، اشتهر بقصة كفاحه الملهمة من ظروف الفقر في الكاميرون إلى أن أصبح بطل العالم في منظمة UFC في الوزن الثقيل.
وُلد فرانسيس في أسرة فقيرة، وكان يعمل في طفولته في مقالع الرمل لمساعدة عائلته، بدأ حياته الرياضية بممارسة الملاكمة التقليدية في سن الـ 22، لكنه اضطر للتوقف بسبب الظروف الاقتصادية، وفي عام 2013، قرر مغادرة الكاميرون بحثًا عن فرصة لتحسين حياته، خاض رحلة شاقة عبر الصحراء الكبرى وصولًا إلى أوروبا، حيث مر بمخاطر كبيرة، بعد وصوله إلى فرنسا، عاش فترة بلا مأوى في شوارع باريس، لكنه وجد لاحقًا دعماً للانضمام إلى نادٍ للفنون القتالية، انضم إلى رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA) وأظهر موهبة استثنائية بفضل قوته البدنية وسرعته، انضم إلى منظمة UFC، وهي أكبر منظمة للفنون القتالية المختلطة، وحقق سلسلة انتصارات مبهرة بالضربات القاضية.
وفي 27 مارس 2021، أصبح نجانو بطل العالم في الوزن الثقيل بعد فوزه على الأمريكي ستيبي ميوتيتش بالضربة القاضية، وسجّل واحدة من أقوى اللكمات في العالم، وفي عام 2023، قرر ترك UFC والانضمام إلى منظمة PFL، حيث وقّع صفقة جديدة تتيح له الحرية المالية والمهنية، خاض أيضًا تجربة الملاكمة الاحترافية، حيث واجه الملاكم الشهير تايسون فيوري في أكتوبر 2023، وقدم أداءً مذهلاً رغم خسارته بقرار النقاط.
– أعماله الخيرية:
لم ينسَ نجانو جذوره في الكاميرون، أسس مؤسسة خيرية تدعم التعليم والرياضة للأطفال في قريته، يساهم في بناء صالات رياضية وتوفير المعدات للشباب الكاميروني.
4- روجيه ميلا (Roger Milla)
هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ إفريقيا، وأسطورة رياضية، وُلد في 20 مايو 1952 في مدينة ياوندي، الكاميرون، اشتهر بإبداعه على أرض الملعب وأدائه المذهل خلال كأس العالم 1990، مما جعله رمزًا لكرة القدم الإفريقية وواحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ اللعبة.
بدأ ميلا مسيرته الكروية في أندية الكاميرون المحلية، مثل ليوباردز دوالّا وتونير ياوندي، انتقل لاحقًا إلى أوروبا حيث لعب في فرنسا مع أندية مثل فالنسيان، موناكو، باستيا، مونبلييه، وسانت إتيان.
مثّل منتخب الكاميرون لأول مرة في عام 1973، ساهم في فوز الكاميرون بكأس أمم إفريقيا عام 1984، وفي عمر 38 عامًا، استُدعي روجيه ميلا بشكل مفاجئ للمشاركة في كأس العالم بإيطاليا.
قاد الكاميرون إلى إنجاز غير مسبوق بوصولها إلى ربع النهائي، ليصبح أول فريق إفريقي يصل إلى هذه المرحلة، سجل 4 أهداف في البطولة، واحتفل بأهدافه برقصة شهيرة بجانب راية الركنية، أصبحت علامة فارقة في تاريخ كأس العالم، عاد للمشاركة في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة وهو في عمر 42 عامًا.
سجل هدفًا ضد روسيا، ليصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس العالم.
حصل على جائزة أفضل لاعب إفريقي للقرن العشرين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، توّج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية مرتين (1976 و1990) بعد اعتزاله، أصبح سفيرًا لكرة القدم الكاميرونية والإفريقية، يشارك في مشاريع إنسانية وخيرية لدعم الشباب والرياضة في الكاميرون.
5- صامويل إيتو (Samuel Eto’o)
هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ إفريقيا والعالم، وأيقونة رياضية من الكاميرون. وُلد في 10 مارس 1981 في مدينة دوالا، الكاميرون. اشتهر بمهاراته الاستثنائية، سرعته، وموهبته التهديفية، مما جعله أحد أفضل المهاجمين في عصره.
بدأ إيتو مسيرته الكروية في أكاديمية كادجي سبورتس في الكاميرون، وفي سن الـ15، انتقل إلى أوروبا حيث انضم إلى نادي ريال مدريد الإسباني عام 1997.
ـ الاحتراف في أوروبا: لعب مع عدة أندية أوروبية كبرى، من أبرزها: ريال مايوركا (2000-2004): حيث برز بشكل كبير وسجل 54 هدفًا في 133 مباراة، برشلونة (2004-2009): حقق نجاحًا هائلًا، وفاز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا (2006 و2009 مع برشلونة و2010 مع إنتر ميلان)، إنتر ميلان (2009-2011): ساهم في تحقيق الثلاثية التاريخية للنادي تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، لعب لاحقًا في أندية مثل تشيلسي، أنجي الروسي، وإيفرتون.
فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات،حصل على العديد من ألقاب الدوري والكؤوس المحلية في إسبانيا وإيطاليا، يُعد الهداف التاريخي لنادي ريال مايوركا وأحد أبرز الهدافين في تاريخ برشلونة.
مثّل منتخب الكاميرون في 4 بطولات كأس عالم (1998، 2002، 2010، و2014)، قاد الكاميرون للفوز بـ كأس أمم إفريقيا مرتين (2000 و2002)، فاز بـ الميدالية الذهبية في أولمبياد سيدني 2000، الهداف التاريخي لمنتخب الكاميرون بـ 56 هدفًا، حصل على جائزة أفضل لاعب إفريقي 4 مرات (2003، 2004، 2005، 2010).
اختير ضمن أفضل 100 لاعب في العالم من قبل الفيفا، فاز بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإسباني عام 2006، وفي ديسمبر 2021، تم انتخابه رئيسًا للاتحاد الكاميروني لكرة القدم، حيث يعمل على تطوير الرياضة في بلده، شارك في العديد من المشاريع الخيرية، ويدعم الشباب الإفريقي من خلال مؤسسته الخاصة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.