وكانت الأحزاب السياسية المتنافسة، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وحزب المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية اليساري المعارض، من بين عشرات المتظاهرين الذين ساروا عبر جسر نيلسون مانديلا للاحتجاج على الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة ضد حماس.

وتم التخطيط لعدة احتجاجات أخرى في جميع أنحاء جنوب أفريقيا، حيث قارن الكثيرون، بمن فيهم الرئيس سيريل رامافوزا، سياسات إسرائيل في غزة والضفة الغربية بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا.

دعا الناشط المخضرم المناهض للفصل العنصري روني كاسريلس إلى مقاطعة إسرائيل وعزلها خلال الحرب الحالية. “في جميع أنحاء العالم، يخرج الملايين والملايين ويقولون لا، لا، لا. سنقاطع إسرائيل ونعزلها حتى تؤذيها، ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بشكل كامل، في دعمنا الكامل”.

انتقد متقلب مبالولا، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، رئيس الوزراء الإسرائيلي مزاعم بقتل الأطفال. “مثل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، الذي يقتل الأطفال، والذي يقصف المستشفيات، والذي يقصف مخيمات اللاجئين. أيها الرفاق، نحن هنا اليوم متأثرين بالصداقة الحميمة وروح الوحدة فيما بيننا. نحن كحزب المؤتمر الوطني الأفريقي قلنا لحكومتنا إننا انضممنا إلى الأحزاب السياسية في البرلمان للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية”.

وفي الأسبوع الماضي، صوتت أغلبية المشرعين في جنوب أفريقيا لصالح اقتراح يدعو إلى إغلاق سفارة إسرائيل وتعليق العلاقات الدبلوماسية.

وجاء ذلك بعد أن استدعت إسرائيل سفيرها لدى جنوب أفريقيا بعد تصريحات لقادة جنوب أفريقيا اتهموا فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وأحالوا الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال محمد شهيد ماثي، أحد المتظاهرين: “نحن نقوم بواجبنا الإنساني المكثف كما فعل الناس مع جنوب إفريقيا عندما تعرضنا للقمع نحن السود، وأظهر الناس تضامنهم معنا”. وأضاف ماثي “وهذا هو الواجب الإنساني الحتمي لإظهار التضامن ودعم صرخة الشعوب المضطهدة في العالم”.

اقرا ايضا:-

جنوب أفريقيا.. تحيل إسرائيل إلى الجنائية الدولية بشأن جرائمها في غزة

جنوب أفريقيا.. لليوم الثاني مظاهرات في جوهانسبرج وكيب تاون تضامناً مع الفلسطينيين

جنوب إفريقيا.. “السجون” تطعن علي قرار المحكمة بإعادة الرئيس السابق إلى السجن

جنوب أفريقيا .. احتفالات ضخمة بالفوز بكأس العالم للرجبي