مصر.. حملة شعبية جديدة تطالب بإعادة “حجر رشيد” الذي سرقته بريطانيا عام 1801 أثناء احتلالها للبلاد.
>> مونيكا حنا تطلق عريضة تطالب المتحف البريطاني بإعادة القطعة الاثرية وتحظي بتوقيع 4200 شخص
مع قرب إفتتاح مصر للمتحف الوطني الكبير علي مقربة من أهرامات الجيزة، والذي يعد أيقونة المتاحف العالمية، تواجه المتاحف الأوروبية والأمريكية تحديات متزايدة تتعلق بملكية القطع الموجودة لديها والتي تعود أصولها لبلدان أخرى.
إحدى هذه القطع الأثرية المثيرة للجدل هي: “حجر رشيد” القطعة التي تنال حظاً كبيراً من الزيارات في المتحف البريطاني، والذي سرقته قوات الإمبراطورية البريطانية من مصر في عام 1801.
هو لوح الغرانيت الأسود الذي يحمل نقوشاً متعددة الترجمات شكل اختراقاً بارزاً في فك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة، وبحلول الذكري المئوية الثانية لفك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية، يطالب آلاف في مصر بإعادة الحجر إليهم.
تقول مونيكا حنا، عميدة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومنظمة إحدى عريضتين تطالبان بعودة الحجر: “اليوم، حجر رشيد بالنسبة لنا هو رمز للاستعمار الغربي لثقافتي”.
وتقول العريضة التي أطلقتها حنا وحازت على 4200 توقيع، إن الحجر تم الاستيلاء عليه من مصر بشكل غير قانوني ويشكل “غنيمة حرب” لذا فهو حق للمصريين، وكذلك لهم في الوصول إلى تاريخهم هو الأولوية.
ولم تكن حنا هي الاولي فقد سبقها قبل أشهر عالم المصريات الأشهر في العالم زاهي حواس فقد نظم عريضة شبه متطابقة حازت أكثر من 100 ألف توقيع.
أما المتحف البريطاني من جهته فيدحض هذه الآراء والتحركات، وقال في بيان إن معاهدة 1801 تضمنت موافقة وتوقيع ممثل مصر حينها، وقال المتحف أيضاً إن الحكومة المصرية لم تقدم طلباً لإعادة الحجر.
وأضاف المتحف أن هناك 28 نسخة معروفة من المرسوم المنقوش نفسه، 21 منها باقية في مصر.
نُحت اللوح الحجري في القرن الثاني قبل الميلاد، ويحوي ثلاث ترجمات لمرسوم يتعلق بتسوية بين البطالمة الذين حكموا آنذاك وطائفة من الكهنة المصريين.
النقش الأول مكتوب بالهيروغليفية الكلاسيكية، والنقش التالي بالخط الهيروغليفي المبسط المعروف باسم الديموطيقي، والثالث باليونانية القديمة.
من خلال النقش الثالث، تمكن الأكاديميون من فك رموز الهيروغليفية، حيث نجح عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون بتفكيك اللغة في عام 1822.
الحجر هو واحد من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مصرية وسودانية موجودة في المتحف البريطاني.
مؤخراً تتصاعد موجة إعادة القطع الأثرية إلى بلادها الأصلية سواء من قبل المتاحف أو من قبل هواة جمع التحف.
شهرياً تسجل حالات إرجاع جديدة، بعضها يكون امتثالاً لأحكام قانونية وبعضها يحصل طوعياً في محاولة للتكفير عن أخطاء تاريخية.
اعترف المتحف البريطاني بأنه تلقى العديد من طلبات استرجاع القطع الفنية من دول عدة، دون إعطاء تفاصيل أكثر عن أعدادها ووضعها، كما لم يؤكد إن كان قد أعاد أي قطع أثرية من مجموعاته.
وتبرر المتحف العالمية دوماً امتلاكها للكنوز العالمية بجماهيرها الكبيرة ومرافقها فائقة المستوى.
إقرا أيضا
كيم كارديشيان اعادت الكاهن “نجم عنخ ” الي مصر
مصر.. المتحف المصري الكبير يستقبل بعض الزيارات لبدء التشغيل التجربيبي والافتتاح