كوت ديفوار .. ” المرأة الحديدية ” تنافس طليقها في الانتخابات الرئاسية أكتوبر المقبل
أعلن حزب “حركة الأجيال القادرة” (إم جي سي) في كوت ديفوار، رئيسته “سيمون جباجبو” السيدة الأولى السابقة والملقبة بـ ” المرأة الحديدية ” ، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، والمقررة في شهر أكتوبر عام 2025.
وقالت سيمون جباجبو “وافقت على الترشح للانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2025″، وذلك في كلمة ألقتها السبت أمام المؤتمر الأول لحركتها السياسية في موسو قرب العاصمة الاقتصادية أبيدجان.
وتعهدت المرشحة “سيمون”- أمام المؤتمر الأول لحركتها السياسية في “موسو” قرب العاصمة الاقتصادية أبيدجان، حسبما ذكر موقع “إفريقيا نيوز”، اليوم /الأحد/- ببناء نسخة جديدة ومحسنة من البلاد الواقعة في غرب إفريقيا.
وأضاف الموقع الإفريقي، أن “سيمون” تلقب بـ “المرأة الحديدية” وهي الزوجة السابقة لرئيس كوت ديفوار السابق “لوران جباجبو”، والتي تدهورت علاقاتها معه منذ نهاية أزمة ما بعد انتخابات عام 2010.
ومع تأسيس حزبها قبل عامين، عرضت “سيمون” المصالحة الوطنية من خلال العفو والسيادة الغذائية والتصنيع، بل وحتى إنشاء الخدمات العسكرية والمدنية الإجبارية، بين أولوياتها بمجرد وصولها إلى السلطة.
يذكر أن في عام 2015، حكم على “سيمون جباجبو” بالسجن 20 عاما لإدانتها بتقويض أمن الدولة، إلا أنها استفادت من قانون المصالحة الوطنية الصادر في 2018.
وقام حزب الرئيس الإيفواري السابق لوران جباجبو بتسميته مرشحا أيضا للرئاسة في 2025، لكنه غير مؤهل لخوض الانتخابات بسبب حكم بالسجن 20 عاما صادر بحقه لإدانته بـ”سرقة” البنك المركزي لدول غرب إفريقيا , وأصدر الرئيس الحسن وتارا قرارا بالصفح عن جباجبو في 2022، ما أتاح له تجنب قضاء مدة العقوبة في السجن، لكن القوانين تمنع خوض المحكومين بالسجن الانتخابات.
وطلب لوران جباجبو الطلاق من سيمون بعد عودته الى أبيدجان عام 2021 إثر تبرئته أمام الجنائية الدولية , وأصبح طلاقهما رسميا في 2023.
ولم يعلن الرئيس الحسن واتارا إن كان سيترشح لولاية رابعة في عام 2025.
ولوران كودو جباجبو الرئيس الإيفواري مؤسس حزب الجبهة الشعبية الإفوارية ورئيس كوت ديفوار من سنة 2000 حتى اعتقاله في أبريل 2011 بعد أن رفض التنحي للفائز بالانتخابات الحسن واتارا , ولوران جباجبو هو أول رئيس سابق لدولة تقاضيه المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم ضد الانسانية، قبل أن تبرّئه من هذه التهمة.
ولد لوران جباجبوا في 31 مايو 1945 في قرية قرب مدينة جاجنوا بكوت ديفوار. كان أستاذا للغة الإنجليزية في جامعة كوكودي-آبيجان، وثم مدير كلية اللغات والثقافة. في عام 1982 أسس جبهة شعب ساحل العاج، ثم هرب إلى فرنسا في عام 1985، وعاد في عام 1988.
شارك في الانتخابات الرئاسية في عام 1990، وحصل على 11% من أصوات الناخبين, بعد ذلك أصبح وزيراً للتعليم، وفي الانتخابات الرئاسية في عام 2000، أعلن القائد العسكري روبار جي نفسه فائزا، لكن جباجبو أنكر ذلك وأعلن أنه حصل على 59.4% من أصوات الناخبين، وثار محتجون من العاصمة آبيجان ضد روبار جي فأخرجوه، وأصبح رئيسًا لكوت ديفوار في 26 أكتوبر 2000.
في 19 سبتمبر 2002 بدأت الحرب الأهلية في ساحل العاج، فاستولت الحركة الوطنية لساحل العاج شمال البلاد، لكن بقي الجنوب تحت سيادة الرئيس جباجبو.
في 2 ديسمبر 2010، وبعد تأجيل متكرر، أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة بكوت ديفوار وبعد 3 أيام من الانتخابات المقررة بموجب القوانين المحلية، الحسن واتارا فائزا في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في البلاد , الا أن رئيس المجلس الدستوري والمعروف بتأيديه للرئيس الحالي لوران جباجبو، رفض نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة على الفور ليؤدي هذا لتجدد التوتر في البلاد , وقام الجيش باغلاق الحدود ومنع المؤسسات الإخبارية الأجنبية من بث أخبارها من داخل كوت ديفوار, فيما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحكومة إلى ” التصرف بمسؤولية وبطريقة سلمية ” .
و أدى جباجبو اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها خمس سنوات في 4 ديسمبر، قائلا وفي تحد: «سأواصل العمل مع جميع بلدان العالم، ولكنني لن أتخلى أبدا عن سيادتنا» فيما اندلعت أعمال عنف وإطلاق نار متفرقة في أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك العاصمة الاقتصادية أبيدجان.
وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدة لوران جباجبوا والمسؤولين المؤيدين له بالاعتراف بشرعية رئاسة الحسن واتارا كرئيس منتخب لكوت ديفوار , فيما هددت عدة جهات جباجبوا ومؤيديه بعقوبات في حال تمسكهم برفض تسليم السلطة للرئيس المنتخب , وهدد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا المجتمعون في أبوجا بنيجيريا يوم 24 ديسمبر 2010 باللجوء إلى القوة لإجبار جباجبو للتخلي عن السلطة لفائدة واتارا ,وتم اعتقاله يوم 11 أبريل 2011.
إقرأ المزيد :
ساحل العاج (كوت ديفوار) تعرف علي أهم 10 معلومات عن هذا البلد