السودان .. خبير زراعي : تغير المناخ يؤثر على زراعة التمور
أكد البروفيسور داؤود حسين داؤود ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية تأثر الزراعة بصفة عامة وزراعة التمور في السودان بصفة خاصة بتغير المناخ الذي أصبح واقعا حقيقيا ومؤثرا علي قطاع النخيل نتيجة لزيادة كميات الأمطار وارتفاع معدلات درجات الحرارة فضلا تفشي الرطوبة .
جاء ذلك فى الورقة العلمية التي قدمها ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتمور الرابع بقاعة الصداقة بالخرطوم حول ( كيفية مواجهة التغيرات المناخية من خلال الممارسات الزراعية الجيدة لنخيل التمر تحت ظروف السودان ).
وأوضح داؤود ان التغير المناخي نتيجة لقوة خارجية سقوط النيازك علي سبيل المثال او نتيجة لنشاط الإنسان والثورة الصناعية ولفت الي ملاحظة ظاهرة تغير المناخ نتيجة لانشاء بحيرة سد مروي .
وقال داؤود ” ان تغير المناخ والرطوبة أثرا على الاصناف الجافة بجانب تأثير ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر من القضايا السلبية على قطاع التمور ورهن انتشار أنواع كثيرة من الحشرات للتغيرات المناخية التي لم تكن موجودة خلال الثلاث عقود الماضية التي ظهرت بشكل سلبي .
وقال ” ان انتشار الحشرات يؤدي لعدم جودة التمور معدد أنواع الحشرات التي ظهرت موخرا ،ومشيرا الي تاثيرات التوسع في زراعة النخيل من الشريط النيلي الي المناطق الجافة .
وأشار الي ظهور أمراض النخيل بنسبة 63% في البركاوي ونسبة 57% في القنديلة مما أرق المنتجين في هذين الصنفين ،منوها الي زيادة بعض الحشرات مثل دودة التمر الكبرى التي تؤدي لنسبة تدهور تتراوح ما بين 60%_ 70 % بحانب زيادة انتشار حشرات الخف والعزوب التي ظهرت في الشكل الدودي وانتشرت بصورة كبيرة .
ونبه داؤود الي مرض الكرموش الذي ظهر بسبب التغيرات الفيزيولوجية التي أدت الي ظهور خضر الثمار الذى لم يكن معروف في السودان .
ودعا لزيادة استخدام البوتاسيوم في التسميد بمقدار 2/500 كيلو جرام لتقليل الظاهرة علي القنديلة والبركاوي ، موصيا بعدم جني الثمار في درجات الحرارة العالية ، وتغطية الثمار بقماش .
إقرأ أيضا :