ناميبيا: تتجه لتنصيب أول امرأة رئيسة للبلاد بعد حصولها على 54%من الأصوات التي تم فرزها في الانتخابات الرئاسية
في ناميبيا أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات أن الدولة ذات الكثافة السكانية المنخفضة الواقعة في جنوب غرب إفريقيا في طريقها لتنصيب أول امرأة زعيمة لها منذ حصولها على استقلالها قبل ما يقرب من 35 عامًا.
وذكرت اللجنة الانتخابية على موقعها الإلكتروني يوم الاثنين أنه بعد فرز 465995 صوتا من 60 من أصل 121 دائرة انتخابية، حصلت المرشحة الرئاسية عن حزب منظمة شعوب جنوب غرب أفريقيا الحاكمة نتومبو ناندي ندايتواه على 54% من الأصوات، وحصل مؤسس حزب الوطنيين المستقلين من أجل التغيير باندوليني إيتولا على 27.6%. وحصل حزب سوابو على 53.1% من إجمالي 426278 صوتا في 55 دائرة انتخابية في السباق البرلماني، وحصل حزب المؤتمر الشعبي على 19.3%.
يحكم حزب سوابو ناميبيا منذ عام 1990 وحصل على 65.5% من الدعم في الانتخابات الأخيرة قبل خمس سنوات، لكنه يخاطر بفقدان الدعم وسط غضب عام واسع النطاق بسبب ارتفاع مستويات البطالة والفساد وعدم المساواة.
وتستعد البلاد، التي تمتلك رواسب اليورانيوم والماس، لأن تصبح منتجًا رئيسيًا للنفط والغاز في أعقاب الاكتشافات البحرية الأخيرة في حوض أورانج من قبل شركات بما في ذلك TotalEnergies SE وShell Plc.
سجل نحو 1.45 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم الأسبوع الماضي. ويحتاج المرشح الرئاسي إلى الفوز بأكثر من نصف الأصوات لتجنب جولة الإعادة.
وأظهرت نتائج جزئية غير رسمية نشرت على موقع “نامفوتس 24” المملوك للقطاع الخاص أن حزب سوابو حصل على 56.3% من 469353 صوتا في الانتخابات البرلمانية مقابل 19.8% لحزب المؤتمر الشعبي. وقالت اللجنة إن ناندي ندايتواه، نائبة الرئيس حاليا، تصدرت السباق الرئاسي بحصولها على 60.1% من 519967 صوتا تم فرزها حتى الآن، في حين حصل إيتولا على 14%.
وفي الوقت نفسه، تصرخ المعارضة بالظلم. ويتخلف عنها باندو ليني إيتولا، زعيم حزب الوطنيين المستقلين من أجل التغيير.
إن هذه الانتخابات ليست مجرد معركة على السلطة؛ بل إنها لحظة حاسمة بالنسبة لناميبيا، سواء مع استمرار حكم حزب سوابو أو فصل جديد من زعامة المعارضة، ومعها قد تتولى امرأة أعلى منصب في البلاد لأول مرة في تاريخها.
وأتسمت للانتخابات الرئاسية ا بمشكلات فنية تسببت في تمديد التصويت لمدة ثلاثة أيام، رفضت المعارضة النتائج وزعمت أن التمديد غير قانوني، مما يقوض التصويت في دولة تتمتع بتاريخ انتخابي سلس إلى حد كبير، وتحظى بإشادة باعتبارها واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارًا في المنطقة، ومن المتوقع صدور النتائج النهائية هذا الأسبوع، حيث تقول أحزاب المعارضة إنها ستطعن في صحة الانتخابات أمام المحكمة.
ودفعت المشاكل التي شهدتها الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي، والتي شملت نقص أوراق الاقتراع وقضايا أخرى، السلطات الانتخابية إلى السماح لبعض مراكز الاقتراع بالبقاء مفتوحة حتى يوم السبت.