تطورات جديدة في النيجر .. سفيرة أمريكية جديدة و ” نيامي ” تلغي اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي
شهدت النيجر خلال الساعات الأخيرة عدد من التطورات علي رأسها قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتعيين سفيرة جديدة لها لدي نيامي في تطور لافت للموقف الأمريكي , فيما يقوم وفد روسي بزيارة للعاصمة نيامي , يأتي هذا في الوقت الذي ألغي فيه المجلس العسكري الانتقالي في النيجر اتفاقية أمنية لمكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة مع الاتحاد الأوروبي.
وقدمت السفيرة الأمريكية لدى النيجر، كاثلين فيتزجيبون، أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية في نيامي، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي في النيجر الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقدمت السفيرة كاثلين فيتزجيبون أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية النيجرية يوم الأحد، مع وصول وفد روسي إلى نيامي لإجراء محادثات مع المجلس العسكري الانتقالي، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.
وقال وزير الخارجية النيجري باكاري ياو سانجاري ” إن خطوة تعيين سفيرة أمريكية لدي نيامي تشير إلى اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة التي يقودها الجيش والتي استولت على السلطة في انقلاب في يوليو , ولم يصدر عن السفارة الأمريكية في النيجر أي تعقيب علي تصريحات وزير خارجية النيجر .
جدير بالذكر أن هناك حوالي 1100 جندي أمريكي يتمركزون في قواعد عسكرية في النيجر لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء .
وكانت الادارة الأمريكية سبق أن أعلنت تعليق التعاون الأمني وبعض المساعدات المالية في أعقاب الانقلاب العسكري علي نظام الرئيس السابق محمد بازوم، لكن واشنطن غيرت موقفها تدريجياً في محاولة اعتبرها مراقبون أن الهدف من ورائها تحييد النفوذ الروسي المتزايد في المنطقة.
وأفاد التلفزيون الرسمي في النيجر أن مسؤولين عسكريين أجروا محادثات أمس الأحد مع وفد روسي يزور نيامي حاليا من أجل تعزيز التعاون بين البلدين.
الغاء الاتفاقيات الأمنية مع الاتحاد الأوروبي
وفي سياق التطورات المتلاحقة التي تشهدها النيجر في الساعات الأخيرة ألغي المجلس العسكري الانتقالي في النيجر اتفاقيات التعاون العسكري مع الاتحاد الأوروبي، الامر الذي اعتبره مراقبون أنه يوجه ضربة لجهود بروكسل في محاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.
وقالت وزارة خارجية النيجر في بيان يوم الاثنين ” إن القوات النيجرية لن تشارك بعد الآن في مهمة تدريب عسكري بقيادة أوروبية أو في مهمة بناء القدرات التابعة للاتحاد الأوروبي في النيجر، والمعروفة باسم EUCAP، لتعزيز القدرات الأمنية في ولاية الساحل.
وتهدد هذه الخطوة بقلب استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعامل مع النيجر كحليف في المنطقة المضطربة. ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان المجلس العسكري إنهاء اتفاق منفصل بقيمة 1.7 مليار يورو (1.84 مليار دولار) لاحتواء الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا.
إقرأ المزيد :
النيجر وبوركينا فاسو تنسحبان من قوة G5 المناهضة للجهاديين في الساحل