ناميبيا: انتخاب أول رئيسه للبلاد بـ 57% من أصوات الناخبين
انتخبت ناميبيا أول رئيسة للبلاد بفوز نيتومبو ناندي ندايتواه بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي وسط خلافات تقنية ولوجستية في البلاد.
وفازت نائب الرئيس الحالي للبلاد، البالغة من العمر 72 عاما، بالانتخابات الرئاسية بنسبة 57 % من الأصوات، مما وسع قبضة حزب منظمة شعب جنوب غرب إفريقيا الحاكم على السلطة منذ الاستقلال عن جنوب إفريقيا في عام 1990.
وفي أول تصريح لها عقب إعلان فوزها، قالت رئيسة ناميبيا المنتخبة إن معالجة أزمة البطالة في البلاد تشكل أولوية عالية على جدول أعمالها.
وتعتبر ناندي ندايتواه من منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا الحاكمة، أول رئيسة للبلاد، وثاني إمراة في افريقيا تتقلد هذا المنصب الرفيع، بعد سامية سولوهو حسن رئيسة تنزانيا، ومن المقرر أن تتولى وزيرة الخارجية السابقة ونائبة الرئيس الحالية مهام منصبها الرئاسي رسميا العام المقبل.
وبحسب البنك الدولي، في عام 2023، فإن 19.4% من الناميبيين سيكونوا عاطلين عن العمل؛ وهو التحدي الذي سيتعين على الرئيسة المنتخبة أن تواجهه.
وتقول ناندي ندايتواه إنها عازمة على ضمان استخدام الموارد المعدنية للبلاد لصالح شعب ناميبيا، وتقول “إنك إذا وظفت الناس ووفرت لهم أجوراً كافية لمعيشتهم، فأنت تعلم أنك تتعامل مع الفقر. إنك تتعامل مع مشكلة الإسكان لأن الناس سوف يتمكنون من رعاية أنفسهم. لذا فإن الأمر في المجمل يقع على عاتقنا في واقع الأمر أن نعمل على الحد من الفقر في البلاد والقضاء عليه في نهاية المطاف”.
كانت الانتخابات قد شهدت مشاكل لوجستية وتمديد فترة الاقتراع لثلاثة أيام أخرى في بعض مناطق البلاد، وحصلت أقرب منافساتها، باندوليني إيتولا، زعيمة حزب الوطنيين المستقلين من أجل التغيير، على 26% من الأصوات، رفضت المعارضة النتائج وهددت باللجوء إلى المحكمة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى فوزها كأول امرأة تقود الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، وقالت إن جميع التحديات التي تواجهها البلاد يجب أن يتم حلها من خلال العمليات القانونية المناسبة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “لقد لاحظنا إعلان اللجنة الانتخابية في ناميبيا عن فوز نائبة الرئيس نتومبو ناندي ندايتواه بالانتخابات الرئاسية.
ونلاحظ أن جميع الطعون على نتائج اللجنة الانتخابية يجب أن تتم عبر السبل القانونية المناسبة، ومن الواضح أن هذا يعد علامة إيجابية على أن ناميبيا ستحظى لأول مرة برئيسة امرأة، ولكنني أعتقد أيضًا أنه يعكس الحالة المحزنة التي تعيشها القيادات النسائية في جميع أنحاء العالم حيث يوجد عدد قليل جدًا من النساء اللاتي تم انتخابهن لأعلى المناصب في بلادهن”.