الصومال.. الأمم المتحدة تحذر 7.8 مليون صومالي سيتعرضون لكارثة بسبب الجفاف
الأمم : المجاعة الكارثية المحتملة قد تحدث بين شهري أكتوبر وديسمبر المقبلين 2023
حذر آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، من “حالة طوارئ كارثية” في البلاد بسبب استمرار الجفاف، وفي حديثه أمس خلال اجتماع مشترك بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قال المنسق إن الصومال يعاني من موسم الأمطار الخامس على التوالي.
“نهاية حالة الطوارئ لا تلوح في الأف، بينما نجتمع هنا اليوم ، تضرر ما يقرب من 7.8 مليون صومالي ، أي ما يقرب من نصف سكانها ، من الجفاف.
وقال أدم عبد المولى ، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، إنه قد نزح قرابة 1.3 مليون شخص منذ يناير 2021، ومن المتوقع أن يواجه 6.7 مليون شخص مستويات عالية إنعدام الغذاء والمن في البلاد.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على المخاطر التي يتعرض لها الوضع الأمني في البلاد.
“تشير الإحصاءات إلى أن أعداد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة أو بالقرب من المجاعة في الصومال قد ازدادت خمس مرات منذ بداية العام ولا يزال التشرد الداخلي مستمراً.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط: يؤثر الصراع على الموارد الشحيحة بشكل خطير على السلام والأمن في الصومال. المجتمع والوضع السياسي في الصومال “،
و ووفقاً www.africanews.com/2022/12/07/un-warns-of-catastrophic-emergency-in-somalia/أن نصف سكان هذه الدولة البالغ عددهم 16 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما أجبر 1،3 مليون شخص على ترك منازلهم منذ يناير 2021.
كانت الأمم المتحدة قد وجهت قبل شهرين “صرخة استغاثة” قالت ربما تكون هذه هي الأخيرة قبل حلول “الكارثة”، بأن البلاد على حافة مجاعة تهدد نصف السكان، جراء الجفاف والحرب في أوكرانيا، والاضطراب الأمني بسبب الهجمات المستمرة لحركة الشباب.
وقد أطلق رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مقديشو العاصمة، مارتن غريفيث، نداء للمجتمع الدولي لمساعدة هذه الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وتلوح بوادر المجاعة المحتملة مثل تفشي سوء التغذية، وتزايد الوفيات بين الأطفال، ونزوح مئات الآلاف من المناطق المتأثرة بالجفاف.
وحددت الأمم المتحدة إطارا زمنيا واضحا للكارثة المحتملة، حيث أشار جريفيث إلى أن المجاعة المحتملة قد تحدث بين شهري أكتوبر وديسمبر المقبلين في حال لم يكن هناك تحرك دولي عاجل لمساعدة المواطنين على مواجهة هذا الوضع.
وكانت السلطات الصومالية قد وجهت نداءاً عاجلاً للمجتمع الدولي لمساعدة مليوني شخص مهددين بشح الغذاء من بين نحو 8 ملايين صومالي تضرروا بسبب الجفاف.
اما منظمة “سيف ذا تشيلدرن ” (Save the Children) فقد حذرت المجتمع الدولي من أن الصومال يتجه نحو “مجاعة كارثية”.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة والحكومة الصومالية بأن نحو 7.8 ملايين من مجموع سكان الصومال (16 مليونا تقريبا) يحتاجون إلى مساعدة غذائية.
وفي يوليو الماضي، أكد مفوض الرئيس الصومالي لمواجهة أزمة الجفاف عبد الرحمن عبد الشكور في حديث للجزيرة نت وجود 300 ألف صومالي يعانون من المجاعة حاليا.
وفي تقرير نشره الصيف الماضي، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة كشف أن 1.5 مليون طفل صومالي يعانون من سوء التغذية بسبب ظروف الجفاف، منهم 356 ألفا سيواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد قبل نهاية سبتمبر الماضي.
يشهد الصومال أسوأ موجة جفاف منذ 4 عقود، وتحولت مناطق واسعة من البلاد إلى جرداء قاحلة، كما أدى الجفاف إلى تلف المحاصيل الزراعية.
ومنذ مطلع 2021، تسببت هذه الكارثة الطبيعية في نزوح أكثر من مليون شخص، وفق بيانات للمفوضية الأممية للاجئين والمجلس النرويجي للاجئين.
ونتج هذا الجفاف -الذي يقول خبراء إنه يحدث بسبب التغيرات المناخية التي تشمل معظم مناطق العالم- عن تعاقب 4 مواسم أمطار غير كافية، في ظاهرة غير مسبوقة منذ 40 عاما على الأقل.
أما المناطق الأكثر تضررا من الجفاف فتقع جنوب ووسط البلاد ، وبينها بيدوا وبورحكب، وفي المناطق الوسطى والجنوبية التي تسيطر حركة الشباب على أجزاء منها، لا تستطيع منظمات الإغاثة الدولية الوصول إلى نحو 900 ألف شخص يحتاجون للمساعدة.
و نشر مكتب رئاسة الوزراء الصومالية في يونيو الماضي تقريرا ذكر فيه أن الجفاف شرد نحو 700 ألف قروي من مناطقهم، وتوجهت أعداد من هؤلاء إلى المدن وخاصة العاصمة مقديشو بحثا عن الغذاء، علما أن عائدات المحاصيل الزراعية تشكل مصدر الدخل الأساسي لنحو 80% من الصوماليين.
كما ألحق الجفاف ضررا بأكثر من 9 ملايين رأس من المواشي بما يعادل 17% من الثروة الحيوانية في البلاد،
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، تخطت موجة الجفاف الحالية الموجتين التي شهدهما البلاد بين عامي 2010 و2011 ثم بين عامي 2016 و2017 من حيث المدة والخطورة.
بين عامي 2010 و2011، تسببت المجاعة التي ضربت مناطق بوسط وجنوب البلاد في وفاة 260 ألف شخص، نصفهم أطفال دون سن 15 عاما.
إقرأ أيضا:-
« الأغذية العالمي » : ٢٢ مليون شخص مهددون بالمجاعة في الصومال وإثيوبيا وكينيا
الصومال .. الجوع يفتك بملايين الصوماليين
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.