في بوركينا فاسو أقال الزعيم العسكري الحاكم في إبراهيم تراوري رئيس وزراء البلاد أبولينير كيليم وحل الحكومة، بحسب مرسوم رئاسي أعلنه التلفزيون الرسمي مساء الجمعة.
كان رئيس الوزراء المقال في بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كيليم دي تامبيلا قد شغل منصب رئيس ثلاث حكومات متتالية، ونجا من تعديلات وزارية متعددة. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي سبب رسمي لإقالته.
تم تعيين كيليم دي تامبيلا رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2022 في أعقاب الانقلاب الذي أوصل إبراهيم تراوري إلى السلطة.
وذكر المرسوم “انتهاء المهام الرسمية لرئيس الوزراء”، وتضمن أن أعضاء الحكومة المنحلة سيواصلون إدارة الأمور الجارية حتى تشكيل حكومة جديدة.
يذكر أن بوركينا فاسو واجهت حالة من عدم الاستقرار منذ انقلاب يناير 2022، عندما استولى المقدم بول هنري سانداوجو داميبا على السلطة.
لكن بعد أقل من عام، أطاح النقيب ابراهيما تراوري بالمقدم هنري داميبا، الذي يقود المجلس العسكري الآن، وكان هنري داميبا، هو من أطاح بالرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري، الذي يعيش الآن في المنفى في توجو المجاورة.
وفي ظل المجلس العسكري الحالي، أعطت بوركينا فاسو الأولوية لاستعادة السيادة الوطنية وتنتقد القوى الغربية بشكل متكرر وبخاصة فرنسا التي تستفيد من موارد البلاد، لذلك تحالفت بوركينا فاسو
مع مالي والنيجر المجاورتين، وكلاهما يحكمهما أيضًا مجالس عسكرية بعد موجة من الانقلابات منذ عام 2020. وفي سبتمبر شكلت الدول الثلاث تحالف دول الساحل، وقطعت العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا وتحولت نحو روسيا.
كانت بوركينا فاسو مستعمرة فرنسية حتى منتصف القرن العشرين، وقد تدهورت العلاقات مع باريس بشكل حاد منذ انقلاب عام 2022.
