الصومال: مقتل مدير فرع جهاز المخابرات بإقليم جدو اليوم 9 ديسمبر
حركة "الشباب" تتبني العملية ومدير جهاز المخابرات عبد الله صلاد يعلن فتح تحقيق في الحادث
تبنت حركة “الشباب” التي تتبني فكر تنظيم القاعدة في الصومال، عملية مقتل مدير فرع جهاز المخابرات الصومالي في إقليم جدو، عبدالرحمن عبدالله بكال، اليوم الجمعة، بعد انفجار سيارته جراء لغم أرضي لحظة مرور موكبه.
وفي بيان نشره التلفزيون الرسمي، أكد مدير جهاز المخابرات والأمن الصومالي، مهد صلاد، مقتل عبد الله بكال، وإصابة عبد الله كنيني، المدير السابق للجهاز في مدينتي لوق وبلد حواء.
وأوضح صلاد أن” جهاز المخابرات سيباشر فتح تحقيقات حول ملابسات مقتل مدير الجهاز في جدو وكشف ظروف مقتله،” وفق البيان.
وأشار إلى أن” هذا الحادث لن يثني الجهاز من مواصلة استهدافه من وصفهم بـ”الخوارج”، وأن ألم المصاب الجلل لن يردعه عن دحرها، في إشارة إلى حركة “الشباب”.
وأكدت حركة “الشباب” مسؤوليتها عن هذا الهجوم وذلك في بيان نشره موقع “صومال ميمو” المحسوب على الحركة.
وقالت في بيانها إن “الهجوم وقع فجر الجمعة عندما كان مدير جهاز المخابرات في إقليم جدو يجري دورية في منطقة تقع بين مدينتي دولو ولوق”
يذكر أن حركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي (بالصومالية: Alshabab) هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة. وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج والسويد.
الحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يُعرف بـ«تحالف المعارضة الصومالية».
لا يعرف تحديدًا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبًا.
ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.
كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال. كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين.
كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق العقيد عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير «بالمرتد الكافر».
زعامة الحركة
الزعيم الحالي لتلك المنظمة هو أحمد ديري أبو عبيدة والذي خلف أحمد عبدي جودني (تزعم الحركة من 2008 إلى 2014) المشهور ب (الشيخ مختار عبد الرحمن أبو الزبير) والذي قُتل بغارة جوية أمريكية في سبتمبر 2014م جنوب الصومال، والذي تولى زعامة التنظيم خلفاً لآدم حاشي فرح عيرو الذي لقى حتفه 1 مايو 2008 في غارة جوية أمريكية على منزله في مدينة غوريعيل وسط الصومال.
وفي عهد جودني وصلت الحركة إلى ذروة قوتها حيث سيطرت على ثلاثة أرباع العاصمة مقديشو وكادت تقضي على الحكومة الصومالية برئاسة شيخ شريف أحمد والمدعومة غربيا وإفريقيا لولا انسحابها المفاجئ من العاصمة إثر ظهور خلافات بينه وبين المتحدث السابق باسم الحركة الشيخ مختار علي روبو أبو منصور الذي انسحب بمعظم قواته من العاصمة وانعزل عن الحركة إلى الآن ويعمل بشكل مستقل وهو أكثر اعتدالا من القادة الآخرين.
إقرأ أيضا:-
الصومال..80 ألف يعبرون الحدود الي كينيا هرباً من الجوع وبحثاً عن الماء والطعام والامن
الصومال.. حركة الشباب تقتل 3 عناصر من قوات حفظ السلام الكينية