الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.. مشاركة ايجابية تعكس وعي المصريين بممارسة حقوقهم الدستورية
عكس الإقبال المتزايد والمشاركة الإيجابية للناخبين المصريين ممن لهم حق التصويت من مختلف المراحل العمرية في لجان التصويت مع انطلاق “العرس الانتخابي” في الانتخابات الرئاسية اليوم /الأحد/ مدى وعي الشعب المصري بأهمية ممارسة حقوقه الدستورية في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، وسط تحديات إقليمية ودولية تستدعي رص الصفوف.
وتأتي الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 في ظل تحديات محلية وإقليمية تتطلب توحيد الجبهة الداخلية المصرية والتفاف المصريين خلف دولتهم، والمشاركة الإيجابية لاختيار رئيس مصر القادم، لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان خلال ست سنوات قادمة ومواجهة التحديات والتعامل معها، وهو ما عكسه الإقبال الكبير للناخبين للمواطنين المصريين للإدلاء بأصواتهم في لجان التصويت المختلفة في حلوان وحدائق حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو فور فتح لجان التصويت أبوابها أمام الناخبين في التاسعة صباحا للإدلاء بأصواتهم.
وتجرى عملية التصويت من جانب الناخبين في مختلف لجان الاقتراع ما بين مدارس ومراكز شباب وسط إشراف قضائي كامل وتدابير أمنية للحفاظ على سير عملية التصويت بانتظام وتيسير كافة السبل أمام الناخب للإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية، وممارسة حقه الدستوري بسهولة ويسر وحرية تامة، والحرص على خروج المشهد الانتخابي بشكل حضاري ونموذج يحتذى به في العمل الديمقراطي في التصويت، وأجواء شفافة ونزيهة وفق المعايير الدولية.
ووفرت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية كافة سبل التيسير لكبار السن والناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال عملية التصويت، وسط حرص على عدم تكبيدهم أي مشقة أو عناء، كما تم وضع إرشادات مكتوبة في كافة لجان الاقتراع لذوي الإعاقة السمعية لتسهيل عملية الاقتراع عليهم، كما أنها اعتمدت بطاقات التصويت بطريقة “برايل” للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
وشهدت مقار اللجان الانتخابية إقبالا كثيفا من جانب المواطنين من الشباب وكبار السن إلى جانب السيدات والفتيات للإدلاء بأصواتهن، حيث تواجد أعداد كبيرة منهن في طوابير أمام أبواب اللجان منذ الصباح الباكر حرصا منهن على المشاركة في تلك الانتخابات في ملحمة كبيرة تعكس أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام في تاريخ الوطن ودور المرأة المصرية وأهمية مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، باعتبارها عنصرا حيويا وفعالا في جميع الاستحقاقات الدستورية التي جرت من قبل، وأنها دائمًا تتقدم الصفوف لاستكمال مسيرة الوطن، وحاضرة في كل الاستحقاقات الدستورية.
وتجرى عملية التصويت في هذا العرس الديمقراطي وسط متابعة من عدد من البعثات والسيارات الأجنبية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية في مشهد يعكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر عربيا وإقليميًا ودوليًا.
بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، أعمالها في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والتي تجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين رئاسيين هم كل من: عبد الفتاح السيسي، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وكان القضاه رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية، وفتح الصناديق الانتخابية للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة.
وتواجدت قوات الشرطة لتأمين مقار لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مناخ آمن تسوده الطمأنينة.
وشهد عدد من اللجان في مختلف المناطق، تواجدا ملحوظا من قبل المواطنين أمام مقارها قبل الساعة التاسعة صباحا، حيث وقفوا في صفوف منتظمة انتظارا لبدء عملية الانتخاب، حتى يتسنى لهم الإدلاء بأصواتهم قبل أن يتوجهوا إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم.
واستهل القضاه المشرفون على الانتخابات اليوم الأول للعملية الانتخابية، بقيامهم وأمناء وأعضاء اللجان الفرعية، بالإدلاء بأصواتهم، وإثبات ذلك في كشف خاص يفيد تصويتهم، وذلك بخلاف كشف الناخبين المقيدين باللجنة الذين لهم حق التصويت بها.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في العملية الانتخابية التي ستجرى تحت إشراف قضائي من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفا و 631 لجنة اقتراع فرعية تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.
ويعاون القضاه المشرفين على العملية الانتخابية، حوالي 60 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.
وحرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تقديم العديد من التيسيرات التي من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لحقهم الدستوري في الاقتراع، وذلك من خلال تحديد لجانهم الفرعية في الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد اللجان بإرشادات مكتوبة لتسهيل عملية الاقتراع لمن يعانون من إعاقة سمعية، فضلا عن وجود بطاقات تصويت مطبوعة بطريقة “برايل” للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
كما أتاحت “الوطنية للانتخابات” حق التصويت للوافدين والمغتربين بين المحافظات، من خلال لجان موزعة على المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التي بها تجمعات من المغتربين، وذلك لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في ظل اهتمام إعلامي كبير؛ حيث حصل 528 صحفيا وإعلاميا دوليا ما بين زائر ومقيم، على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنهم من متابعة مجريات العملية الانتخابية، فضلا عن اعتماد الهيئة لـ 115 وكالة أنباء وصحف وشبكات تلفزيونية إخبارية عربية وإقليمية ودولية لأعمال التغطية الإخبارية للانتخابات.
كما أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات تصاريح متابعة إعلامية لـ 4218 صحفيا وإعلاميا يمثلون 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية، بالإضافة إلى إصدار تصاريح لـ 67 دبلوماسيا أجنبيا تمكنهم من المتابعة ويمثلون 24 بعثة دبلوماسية في القاهرة وذلك بعد أن تقدموا بطلب للهيئة في هذا الشأن.
إقرأ المزيد :
مصر تنتخب .. وزراء حكومة مدبولي يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.