نجحت سيراليون خلال الفترة الماضية في إحداث تحولاً ملحوظًا في سياساتها المتعلقة بمنح التأشيرات، وسهل ذلك بشكل كبير من إمكانية وصول المسافرين إليها وعزز جاذبيتها كوجهة سياحية، بين عامي 2023 و2024، ارتفعت درجة مؤشر انفتاح التأشيرات في البلاد بمقدار 0.309 نقطة لتصل إلى 0.811، مما دفع ترتيبها من المرتبة 22 إلى المرتبة 13 بين الدول الأفريقية.
ومؤخرًا منحت سيراليون إعفاءً من تأشيرة السفر لمواطني دولتي غانا ونيجيريا، وكلاهما عضو في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لم يكن في السابق بإمكان هؤلاء المسافرين الحصول على تأشيرات إلا عند الوصول، وقد ساهم هذا التحول في السياسة في تحقيق إيكواس لنسبة معاملة بالمثل إقليمية بلغت 99%، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق التي يسهل الوصول إليها للمسافرين الأفارقة.
اليوم، تتمتع 20 دولة بإمكانية الوصول إلى سيراليون بدون تأشيرة، مقارنة ببضع دول فقط في السابق. وفي حين لا يزال معظم المسافرين الأفارقة بحاجة إلى تأشيرات، فإن 35 دولة مؤهلة الآن للحصول على ترتيبات الحصول على التأشيرة عند الوصول. ولا تزال ثلاث دول فقط ــ جيبوتي وغينيا الاستوائية وإثيوبيا ــ تشترط على المسافرين الحصول على تأشيرة قبل المغادرة.
نبيلة تونس وزيرة السياحة في سيراليون
من جانبها قالت وزيرة السياحة والشؤون الثقافية في سيراليون نبيلة فريد تونس: “أنا فخورة بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته سيراليون في مجال انفتاح التأشيرات، وهو دليل على التزامنا بتعزيز الاتصال الإقليمي ونمو السياحة. بين عامي 2023 و2024، ارتفعت درجة مؤشر انفتاح التأشيرات لدينا بمقدار 0.309 نقطة إلى 0.811، مما دفعنا من المرتبة 22 إلى المرتبة 13 بين الدول الأفريقية. يسلط هذا الإنجاز التحويلي الضوء على جهودنا الاستراتيجية لتعزيز السفر السلس والنمو الاقتصادي والتبادل الثقافي، ومن خلال الترحيب بالمزيد من المسافرين من خلال سياسات الإعفاء من التأشيرة والتأشيرة عند الوصول، تضع سيراليون نفسها كوجهة رائدة، وتعزز جاذبيتها في جميع أنحاء إفريقيا وخارجها، وتضمن الرخاء المشترك من خلال التنمية التي يقودها السياحة “.
كما قدمت سيراليون اتفاقيات متبادلة لإعفاء مواطني دول محددة من الاتحاد الأفريقي من رسوم التأشيرة. ومن بين المستفيدين من هذه الاتفاقيات بوتسوانا وإسواتيني وكينيا وليسوتو وملاوي وموريشيوس، وهو ما من شأنه أن يقلل من الحواجز أمام دخول هؤلاء المسافرين.
إن سهولة السفر تشكل عاملاً حاسماً في جاذبية الوجهة، وتعكس التغييرات التي طرأت على سياسة سيراليون استراتيجيتها الأوسع نطاقاً لجذب الزوار وتعزيز قطاع السياحة. ومن خلال منح المزيد من خيارات الإعفاء من التأشيرة والحصول على التأشيرة عند الوصول، تعمل البلاد على وضع نفسها كوجهة أكثر ترحيباً بالسياح الإقليميين والدوليين. وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي تساهم دولها الأعضاء الخمسة عشر في تنشيط السفر والتجارة عبر الحدود.
وتشير التطورات التي تشهدها سيراليون إلى التزام بتعزيز التكامل الإقليمي والنمو الاقتصادي القائم على السياحة. ومع عدم استجابة غينيا بيساو بالكامل لسياسات الإعفاء من التأشيرة التي تنتهجها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، فإن المنطقة تقترب من تحقيق سفر سلس لمواطنيها، وهذا يبشر بالخير لأصحاب المصلحة في السياحة الذين يسعون إلى الاستفادة من سوق السياحة الأفريقية المتنامية والمترابطة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.