ارتفاع طفيف في أسعار الذهب عالميا وسط توقعات بتخفيضات فائدة محدودة في 2025
ويركز المستثمرون حاليا على مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في عام 2025، حيث تقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا , وواصل البنك المركزي الأمريكي التخفيضات في ديسمبر بعد فترة رفع خلالها أسعار الفائدة بشكل حاد لكنه أشار إلى تخفيضات أقل في العام المقبل , في حين خففت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الجمعة بعض المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، إلا أن الأسواق ما تزال تتوقع تيسيرا نقديا بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025.
وكشف مجلس الذهب العالمي في تقرير له أن إجماعات السوق بشأن المتغيرات الكلية الرئيسية مثل الناتج المحلي الإجمالي والعائدات والتضخم ــ إذا ما أخذنا بالقيمة الاسمية ــ تشير إلى نمو إيجابي ولكن أكثر تواضعا للذهب في عام 2025. وقد يأتي الارتفاع من الطلب الأقوى من المتوقع من جانب البنوك المركزية، أو من التدهور السريع للظروف المالية التي تؤدي إلى هروب التدفقات إلى الجودة. وعلى العكس من ذلك، فإن الانعكاس في السياسة النقدية، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، من المرجح أن يجلب تحديات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مساهمة الصين في سوق الذهب ستكون أساسية: فقد كان المستهلكون على الهامش بينما قدم المستثمرون الدعم. ولكن هذه الديناميكيات تعتمد على التأثيرات المباشرة (وغير المباشرة) للتجارة والتحفيز وإدراك المخاطر.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 29.68 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 934.51 دولار، بينما انخفض البلاتين 0.1 % إلى 938 دولارا.
كانت أسعار الذهب ارتفعت بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية صباح أمس /الاثنين/، بعد تكبدها خسائر كبيرة الأسبوع الماضي، مستفيدة من تراجع طفيف في بيانات التضخم الأمريكية، رغم استمرار الحذر بسبب السياسة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول أن الذهب الفوري صعد بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,626.65 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.1% إلى 2,642.32 دولار للأوقية .
وكان المعدن الأصفر قد خسر 1% الأسبوع الماضي بعدما أشار مسؤولو الفيدرالي الأمريكي إلى تقليص أقل من المتوقع لأسعار الفائدة في 2025 بسبب استمرار التضخم، ما عزز قوة الدولار وأدى إلى ضغط على أسعار الذهب.
وتشير الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب مقارنة بالأصول التي تحمل فوائد مثل السندات، مما يقلل من جاذبية المعدن الثمين.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE المفضل لدى بنك الفيدرالي الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 0.1% في نوفمبر، وهو أقل من نسبة 0.2% في أكتوبر، ما أدى إلى انخفاض التضخم السنوي إلى 2.4% مقابل التوقعات البالغة 2.5%، ورغم ذلك، لا تزال نسبة التضخم الأساسي المستثنى منها الغذاء والطاقة عند 2.8% وهي أعلى من هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2%.
وعن المعادن النفيسة الأخرى والدولار، ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث صعدت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.8% إلى 940.15 دولار للأوقية، وزادت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.6% إلى 30.137 دولار للأوقية.
في الوقت نفسه، حافظ الدولار الأمريكي على قرب أعلى مستوى له في عامين والذي وصل إليه الجمعة الماضي، مستفيداً من توجهات الفيدرالي المتشددة، وصعد مؤشر الدولار بنسبة 0.1% خلال ساعات التداول الآسيوية.
وفيما يتعلق بالمعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس بعد انخفاضها بأكثر من 1% الأسبوع الماضي، حيث عززت بيانات التضخم الأمريكي الضعيفة من معنويات السوق.
وصعدت العقود الآجلة للنحاس القياسي في بورصة لندن بنسبة 0.3% إلى 8,978.50 دولار للطن، فيما ارتفعت العقود الشهرية بنسبة 0.6% إلى 4.1227 دولار للرطل.
وتترقب الأسواق مزيداً من التفاصيل حول حزمة التحفيزات الجديدة التي ستعلنها الصين، حيث تُعد الدولة أكبر مستورد للنحاس في العالم.
إقرأ المزيد :