تقارير إعلامية إثيوبية : ارتفاع النشاط الزلزالي في إثيوبيا
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية عن ارتفاع النشاط الزلزالي التي تضرب عدد من أقاليم إثيوبيا علي رأسها المنطقة بالقرب من جبل ” فنتالي ” , حيث ذكرت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية المستقله في تقرير لها إنه تم الإبلاغ عن زلزالين بالقرب من جبل فنتالي، في منطقة ميتيهارا، أمس 23 ديسمبر 2024 , وقع الأول حوالي الساعة 3:00 مساءً بتوقيت أديس أبابا ، بينما ضرب الزلزال الثاني والأقوى الساعة 10:41 مساءً بتوقيت أديس أبابا ، مسجلاً 4.9 درجة على مقياس ريختر.
وأكدت جامعة أديس أبابا أن الهزات الناجمة عن هذا الزلزال اللاحق شعرت بها حتى العاصمة أديس أبابا , ووفقًا للبروفيسور أتالاي أيلي، رئيس قسم الزلازل في الجامعة أديس أبابا، فقد شهدت منطقة أواش فنتالي ومنطقة ميتيهارا سلسلة من الزلازل بدرجات متفاوتة منذ 19 ديسمبر 2024 , مشيرا إلي أن الزلزال الأخير الذي وقع الساعة 10:41 مساءً بتوقيت أديس أبابا باعتباره أحد أقوى الزلازل، حيث وصلت هزاته إلى العاصمة أديس أبابا.
وأوضحت أديس ستاندرد في تقريرها إنه منذ أواخر سبتمبر 2024، تشهد منطقة جبل أواش فنتالي سلسلة من الزلازل. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل زلازل متكررة، حيث وصلت الهزات إلى أديس أبابا وعفار ودير داوا والمناطق المحيطة بها.
وأشار الصحيفة الإثيوبية إلي تصريحات سابقة لخبير إثيوبي أكد فيها أن الزلازل الكبيرة المدمرة نادرة في إثيوبيا، إلا أنه أشار الهزات المتوسطة متكررة و تشكل خطرًا كبيرًا على البنية التحتية .
كان الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة ذكر أن عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا هذا العام 35 زلزال أقوى من 4 درجة، أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضى، وكان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة 2020 حوالى 5 زلزال/سنة، وبلغ 38 زلزال فى 2023.
وأشار شراقي عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الي أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقى الذى يقسم اثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين.
وقال الدكتور عباس شراقي ” إن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب، ففى مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة، تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخظر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان (يوليو – سبتمبر).
إقرأ المزيد :
ماكرون في جيبوتي وإثيوبيا .. هل نقلت فرنسا الرهان إلي شرق إفريقيا ؟