مصر: اكتشاف مقبرة الكاهنة ” إيدي” بأسيوط المصرية ومفأجاة كانت في انتظار علماء الآثار
في مصر وفي اكتشاف جديد ومثير بمدينة أسيوط، عثر العلماء على مقبرة الكاهنة “إيدي”، التي ظلت مخفية لقرون. المقبرة تحتوي على تابوتين مزخرفين بدقة مذهلة، بالإضافة إلى تماثيل وأواني جنائزية لأسرار الطقوس الجنائزية في مصر القديمة.
ووفقًا لتقديرات عالم المصريات الألماني يواخيم كال،
في جامعة برلين الحرة، قد دفن في المقبرة نحو 10 آلاف شخص، مع تركيز خاص على دفن الأثرياء، ورغم أن قبر الكاهنة ‘إيدي’ قد أغفله الباحثون لقرون، وأعتبر كال هذا الاكتشاف ‘ضربة حظ بحتة’، مشيرًا إلى أنه ‘من النادر العثور على مقبرة في مصر اليوم بكامل محتوياتها نسبيًا’. وتقع المقبرة في جبل من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه حوالي 200 متر.
و عثر فريق البحث الدولي في حجرة الدفن على تابوتين خشبيين متداخلين، مزخرفين برسومات ونصوص دقيقة، وهي علامة على الرفاهية. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على تماثيل، خنجر، وأواني للأحشاء (تسمى الأواني الكنوبية)، من بين أشياء أخرى. وقال كال إن مومياء إيدي قد مزقها لصوص القبور في العصور القديمة، إذ لم تُعثر عظامها في التابوت، بل كانت مكدسة في زاوية بحجرة الدفن.”
وكانت إيدي كاهنة للإلهة حتحور، وحملت لقب “سيدة البيت”، مما يثبت أنها كانت امرأة من عائلة ثرية، ويقدر العلماء أنها عاشت حوالي 40 عامًا، وتضمنت النصوص الطقسية المنقوشة على التابوت نصائح حول كيفية الانتقال بنجاح إلى الحياة الآخرة، أو ألغازًا اختبارية يتعين على إيدي اجتيازها، وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء.
أوضح كاهل قائلاً: “على سبيل المثال: أنا الأمس، أنا أعرف غدًا – ماذا يعني ذلك؟”. وأضاف أنه تم أيضًا رسم قائمة قرابين على الجزء الداخلي من غطاء التابوت لترافق إيدي في طريقها إلى الآخرة، والتي شملت خبزًا وجعة وزيتًا وأقواسًا وسهامًا وألفي قيثارة، من بين أمور أخرى.
وكانت إيدي كاهنة للإلهة حتحور، وحملت لقب “سيدة البيت”، مما يثبت أنها كانت امرأة من عائلة ثرية. ويقدر العلماء أنها عاشت حوالي 40 عامًا. وتضمنت النصوص الطقسية المنقوشة على التابوت نصائح حول كيفية الانتقال بنجاح إلى الحياة الآخرة، أو ألغازًا اختبارية يتعين على إيدي اجتيازها، وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء. أوضح كال قائلاً: “على سبيل المثال: أنا الأمس، أنا أعرف غدًا – ماذا يعني ذلك؟”. وأضاف أنه تم أيضًا رسم قائمة قرابين على الجزء الداخلي من غطاء التابوت لترافق إيدي في طريقها إلى الآخرة، والتي شملت خبزًا وجعة وزيتًا وأقواسًا وسهامًا وألفي قيثارة، من بين أمور أخرى.
وتقع حجرة الدفن بجانب ممر رأسي بعمق 14 مترًا داخل مقبرة والدها “جفاي حابي الأول”، والتي يعود تاريخها إلى حوالي عام 1880 قبل الميلاد. وتم الإعلان عن الاكتشاف لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. تحتوي المقبرة على غرف يصل ارتفاعها إلى 11 مترًا وعمقها إلى 28 مترًا. وتم بناؤها على ارتفاع 70 مترًا في الجبل. وقال كال: “هذه أكبر مقبرة غير ملكية في عصرها في مصر”.
وأثناء التنقيب، كان على عالم المصريات وزملائه الزحف عبر ممرات أفقية ضيقة. وتحدث كال عن العمل الشاق في ظل درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية وهواء رطب، مضيفًا أن العمل تطلب جرأة وكثيرًا من الشغف. وبحسب بيانات كال، يعمل حوالي 20 عالمًا وما بين 40 إلى 80 عامل تنقيب مصري في أسيوط كل عام في الفترة من منتصف أغسطس/آب إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول. وتُجرى أعمال التنقيب بالتعاون مع جامعة سوهاج (مصر)، وجامعة كانازاوا (اليابان)، والأكاديمية البولندية للعلوم.
قال كال فإن هذا الاكتشاف لا يعدو كونه لبنة صغيرة لفهم تاريخ أسيوط بشكل أفضل، موضحًا في المقابل أن ما أثر فيه شخصيًا هو الصبغة التي منحتها إيدي للاكتشاف، حيث قدمت النقوش والرسومات الكثير من المعلومات عن حياتها. وأضاف أن أكثر ما يدهشه في عمله هو القدرة على استيعابحضارة المصريين القدماء بمختلف جوانبها.
وخلال الشهور المقبلة، سيجري فحص اكتشافات غرفة الدفن من قبل مجموعة من الخبراء في مجالات تحليل المواد الخشبية، الترميم، الآثار، الأنثروبولوجيا، التصوير الفوتوغرافي، وفنيي التنقيب، إضافة إلى علماء المصريات. كما سيتم فحص الممر الأفقي بعناية. وحول مصير إيدي بعد اكتمال الفحوص، قال كال: “ستتم إعادتها إلى الجبل”
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.