علقت الحكومة الفيدرالية الصومالية رحلات الطيران إلى مدينة كيسمايو في إقليم جوبا لاند ” بعد الاستيلاء على طائرة مدنية بالقوة وتوجيهها إلى وجهة غير مصرح بها , ليمثل هذا التعليق حلقة جديدة من حلقات الخلافات بين الحكومة الفيدرالية الصومالية في مقديشو وإدارة جوبا لاند والتي تفجرت في الفترة الأخيرة .
وذكرت هيئة الطيران المدني الصومالية في بيان بثته وكالة الأنباء الصومالية ” إن مدينة كيسمايو، شهدت بتاريخ 23 ديسمبر 2024، حادثًا أمنيًا خطيرًا أثر على سلامة النظام الجوي وأمن الركاب، حيث تم اختطاف طائرة تابعة لشركة “هلا إيرلاينز”، وتمت السيطرة عليها والاستيلاء على معدات الاتصالات الخاصة بها، مما عرض سلامة الطائرة وركابها للخطر، وفقًا للتقرير الأولي الذي أصدرته هيئة الطيران المدني الصومالية بالتعاون مع إدارة وموظفي الشركة.
واشارت الطيران المدني الصومالية إلي أن هذا الحادث أثار مخاوف كبيرة، مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية المقررة إلى كسمايو صباح اليوم، مما أثر سلبًا على المواطنين الذين كانوا يعتزمون السفر إلى المدينة , معربه عن أسفها الشديد لهذا العمل الإجرامي الذي يمثل تهديدًا كبيرًا لنظام الطيران المدني في البلاد، واعتبرته دليلاً على عدم تحمل المسؤولية.
وأكدت الهيئة أنها بدأت تحقيقات عاجلة في الحادث وفقًا للقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة، وتعمل حاليًا بالتنسيق مع شركات الطيران لإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا
وأكد موقع “ هيران أون لاين ” في تقرير له أن هذه الخطوة تؤدي فعليًا إلى عزل كيسمايو، وتعطيل السفر والتجارة في المدينة التي تعمل كمركز اقتصادي وسياسي لجوبالاند.
ووصف الرئيس التنفيذي لشركة هلا للطيران إسماعيل باروا الحادث بأنه انتهاك صارخ لبروتوكولات سلامة الطيران , مشيرا إلي أن الطاقم أُرغم على نقل وفد من كيسمايو إلى دولو دون موافقة مسبقة.
وقال باروا خلال مؤتمر صحفي في مقديشو: “أُجبر طاقمنا على الانحراف عن مسارهم المخطط له، مما يعرض سلامة الجميع على متن الطائرة للخطر.. ندين بشدة هذا الفعل ونطالب بالمساءلة”.
من جانبهم ندد مسؤولو جوبالاند وفقا لموقع ” هيران أون لاين ” بقرار الحكومة الفيدرالية، واتهموا مقديشو باستغلال الحادث لممارسة ضغوط سياسية على المنطقة.
وقال وزير الإعلام في جوبالاند، عبد الفتاح محمد مختار: “هذا التعليق هو إجراء متهور وعقابي يؤذي المواطنين العاديين , إنه تكرار لاستراتيجيات فاشلة تقوض الاستقرار والثقة الإقليمية”.
وأضاف مختار ” أن القرار ترك المسافرين عالقين، بما في ذلك أولئك الذين يسعون للحصول على رعاية طبية عاجلة وغيرهم ممن لديهم التزامات شخصية حرجة.
وأشار الموقع إلي أن عشرات المسافرين انتظروا استئناف الرحلات الجوية في مطار كيسمايو دون جدوي .
إقرأ المزيد :
