السودان .. مقتل 12 سودانيا في أحداث عنف قبلية في دارفور
نشرت السلطات الأمنية السودانية قوات مشتركة في بعض أجزاء ولاية جنوب دارفور غرب السودان عقب اشتباكات قبلية أسفرت عن مصرع 12 شخصا ، حيث دفعت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور بقوات قوامها (٥٧) مركبة عسكرية من القوات المشتركة لحسم النزاع القبلي شمال شرق الولاية.
وأكد حامد التجاني هنون والي ولاية جنوب دارفور استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية في اعقاب أحداث العنف القبلي الدامية التي شهدتها مناطق شرق الولاية.
وأشار الوالي أن لجنة أمن ولاية ظلت في اجتماعات متواصلة، ودفعت قوات كافية منتشرة في المنطقة من أجل بسط الامن وهيبة الدولة بشكل واضح كما أصدرت التوجيهات للقوات فى هذا الصدد.
وبخصوص الوضع الإنساني أكد حامد التجاني هنون والي ولاية جنوب دارفور توجيه مفوضية العون الانساني بتوفير الدعم الانساني العاجل للنازحين المتضررين من الأحداث بصورة عاجلة .
ولفت الوالي الي ان جهود لجنة أمن الولاية متواصلة مع الادارات الاهلية في الطرفين عبر آلية المصالحات و قامت بالتواصل مع الاهالي في المناطق المتأثرة لعودة النازحين الي مناطقهم .
في ذات السياق قال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء حقوقي محمد أحمد عبد الله الزين، لوكالة الأنباء السودانية (سونا) : إن قوات قوامها ٤٠٠ فرد وصلت لتأمين المناطق المتأثرة ومطاردة والقاء القبض علي الجناة بجانب مساعدة المدنيين في العودة الي مناطقهم، مؤكدا أن القوات ألقت القبض على عدد من المتهمين والمشتبه بهم بغية التحري معهم .
وأشار مدير الشرطة مقرر لجنة أمن الولاية الي أن أمر الطوارئ وقرار حظر التجوال في المنطقة ادي مفعولها واعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرا الي أن القانون أوامر الطوارئ أدت القوات العسكرية حق التدخل واستخدام القوة لحماية المدنيين .
ولفت الزين الي صدور توجيهات للنيابات ومراكز الشرطة بمحلية بليل لفتح بلاغات واستقبال المتضررين من الأحداث داعيا المواطنين الي تدوين بلاغات جنائية لحفظ حقوقهم القانونية .
وكشف مدير الشرطة أن الاحداث ادت استشهاد (٩) مدنيا واثنين من العسكريين واحد من أفراد الشرطة وآخر من قوات الدعم السريع تم رشقه بالحجارة من قبل محتجين
وأشار مدير شرطة الولاية الي أن(١٨) جريحا سابق أن العلاج في مستشفيات مدينة نيالا بعد توجيهه والي ولاية جنوب دارفور بتقديم العلاج لجرحى الاحداث .
مقتل سوداني بولاية شمال دارفور
وفي سياق آخر أكد المدير التنفيذي لمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور عبد الرحيم محمد أحمداي شنان إلتزام المحلية بالمضي في تنفيذ خططها الرامية لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وتحقيق الأمن والإستقرار للجميع ، وقال أن محليته ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والإستقرار وترويع المواطنين الأبرياء والعزل.
وكشف شنان في تصريح (لسونا) أن قوة امنية من المحلية قد تعقبت جناة حادثة الاعتداء المسلح التي وقعت امس الأول السبت بمنطقة بمبلا التابعة لوحدة بركة سايرة الإدارية التي تبعد مسافة 18 كلم شرق رئاسة محلية سرف عمرة، والتي نتج عنها مقتل المعلم آدم حسن إدريس الذي تعرض هو وشقيقه لاعتداء آثم من قبل مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثة أفراد يستغلون دراجة نارية بمنطقة بمبلا التابعة لوحدة بركة سايرة وقد تمكنت القوة من إلقاء القبض علي أحد الجناة. وأضاف شنان ” أن حيثيات الحادثة تعود إلى أن المعلم القتيل وشقيقه كانا في طريق عودتهما من مزرعتهما الي رئاسة المخلية وهما يستغلان عربة تكتك حيث وقعا في كمين نصبه لهما ثلاثة افراد كانوا يستغلون دراجة نارية وتحت تهديد السلاح قام المعتدون بنهب مقتنيات المعلم وشقيقه ثم قاموا بإطلاق النار عليهما مما أدي إلي مقتل المعلم آدم حسن إدريس في الحال وإصابة شقيقه بجراح متفاوتة تم نقله علي إثرها الي مستشفي زالنجي بولاية وسط دارفور لتلقي العلاج.
وأعلن المدير التنفيذي عن وصول تعزيزات عسكرية قوامها ثلاث سيارات ذات دفع رفاعي (لاند كروز) من محلية كبكابية للمساهمة في حفظ الأمن وتمشيط المنطقة وكشف أن لجنة أمن المحلية قد إتخذت اليوم حزمة من الإجراءات والتدابير تمثلت في قبض وحرق (2) دراجة نارية بجانب حرق الأقنعة (الكدمول) وذلك بسوق سرف عمرة، كما نفذت حملة لمحاربة الظواهر السالبة المتمثلة في الخمور والمخدرات بالاضافة إلي تمشيط المنطقة.
وعبر عن أسفه لوقوع الحادثة الذي وصفه بالسلوك المشين الذي لا يشبه إنسان دارفور ويتنافي تمامآ مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس. ودعا المواطنين إلي ضرورة التعاون مع السلطات الأمنية المختلفة بالمحلية وذلك بالتبليغ الفوري في حال وجود إي ظواهر سالبة تعكر صفو الأمن والإستقرار.
وأضاف شنان ” أن مواطني سرف عمرة قد نظموا وقفة احتجاجية دعت لها لجنة مبادرة شباب سرف عمرة أمام مكتب الخدمات الزراعية بالمحلية جوار رئاسة قوات الدعم السريع يوم أمس الجمعة منددين بالحادث مطالبين المحلية بوقف الإعتداءات والقبض علي المجرمين وتسليمهم للعدالة.
واشار الي أنه قد خاطب الوقفة الإحتجاجية مترحمآ علي روح الفقيد وتمني عاجل الشفاء للجريح. مؤكدآ في الوقت نفسه أن القانون سيطال كل المجرمين ويتم ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة الناجزة لينالوا جزاء ما إقترفوه .
وشارك شنان في مراسم تشييع جثمان الفقيد إلي مثواه الأخير.سائلآ المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبين والصديقين والشهداء وأن يلزم آله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
إقرأ أيضا :