مجزرة واشتباكات دامية ومقتل العشرات.. ماذا يحدث في إثيوبيا ؟
كشفت تقارير إعلامية اثيوبية عن وقوع اشتباكات دامية الاسبوع الجاري في عدد من أقاليم إثيوبيا , أسفرت مقتل أكثر من 30 جنديا من الجيش الإثيوبي علي يد المتمردين بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية , فيما وقعت مجزرة دامية في صراع مسلح بين رعاة محليين وميليشيا حكومية في الإقليم الصومالي .
وأكد موقع ” أخبار أمهره الإثيوبي ” عبر صفحتة علي موقع إكس , أن أكثر من 30 من الحرس الجمهوري التابع لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية ” الجيش الإثيوبي ” قتلوا في اشتباكات عنيفة مع ميليشا فانو الأمهرية بمنطقة أوميدلا جوندار , مشيرا الي أن المعارك العنيفة اشتدت على الحدود بين السودان وإثيوبيا بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وفانو خلال الأيام الأربعة الماضية .
ولفت الموقع الاخباري الإثيوبي إلي انشقاق 30 جنديًا من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وانضمامهم إلى ميليشا فانو / أمهرة في بلدة شينفا بولاية جوندار على الحدود مع السودان .
وأشار موقع أخبار أمهرة إلي وقوع اشتباكات عنيفة على طول طريق أمديوورك-سكوتا , مشيرا إلي أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نشرت لواءين في المنطقة , وأن قوات أمهرة سيطرت على معظم أمديوورك , و القتال يتجه ببطء نحو بلدة سكوتا.
مجزرة داكاوالي
وكشفت صحيفة أديس ستاندرد عن مقتل أكثر من 35 شخصًا وأصيب عدد آخر في صراع مسلح بين “رعاة محليين” وميليشيات حكومية في 25 ديسمبر 2024، في قرية داكاوالي، مديرية هارشين، منطقة فافان في إقليم الصومال ” أوجادين “، حسبما ذكرت مصادر للصحيفة الاثيوبية .
ونقلت صحيفة أديس ستاندرد في تقرير لها عن شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية قوله ” إن الصراع بدأ في وقت مبكر من صباح الأربعاء عندما هاجمت “قوات الشرطة الخاصة” من المنطقة وميليشيات من منطقة يوالي المجاورة داكاوالي.
وأضاف ” أن أعمال العنف كانت استمرارًا للاشتباكات التي بدأت في 19 ديسمبر ، والتي اندلعت بسبب نزاع طويل الأمد على الأراضي بين عشيرتين فرعيتين – إسحاق وأوجادين – تقيمان في المنطق , وزعم الشاهد أن تدخل الميليشيات المحلية في الصراع الأولي أدى إلى مقتل أكثر من ستة أشخاص.
وبحسب شاهد العيان، سافر شيوخ من منطقة هارشين إلى قرية داكاوالي للتوسط في الصراع السابق , ومع ذلك، ورد أنهم تعرضوا لكمين أمس من قبل الميليشيات المحلية، مما أدى إلى مقتل بعض الشيوخ واختطاف العديد من الآخرين.
نزاعات طويلة الأمد
وقدّم شاهد عيان ثان رواية مختلفة، حيث ذكر أن العشائر الرعوية في المنطقة كانت لديها نزاعات طويلة الأمد حول الأراضي. وأشار هذا المخبر إلى أن التوترات تصاعدت في 20 نوفمبر 2024، عندما قتلت جماعة مسلحة رئيس مكتب الأمن في منطقة يوالي مع اثنين من المدنيين.
وقال ” إن مسلحين هاجموا في 19 ديسمبر لجنة مصالحة تم تشكيلها لمعالجة التوترات، مما أدى إلى إصابة جندي , وزعم أن الجماعات المسلحة شنت منذ ذلك الحين هجمات متعددة، وكان آخر أعمال العنف التي شملت جماعات مسلحة من منطقة أرض الصومال المنشقة المجاورة.
وفي بيان صدر أمس، أدان وزير الأمن الداخلي في اقليم الصومال عبد الله محمد عرب الهجوم الذي زعم أن “قوات الشرطة الخاصة” نفذته، ووصف الحادث بأنه “مذبحة” استهدفت “مدنيين أبرياء، في المقام الأول من الرعاة، في عمل ينتهك بشكل صارخ حقوق الإنسان ومبادئ الحكم” , كما اتهم “الشرطة الخاصة” باختطاف شيوخ أقليم الصومال الذين سافروا للتوسط في الصراع، ووصفه بأنه “جريمة خطيرة وانتهاك واضح للمعايير الدولية”.
جرائم شنيعة
وأضاف الوزير “يجب محاسبة الشرطة الخاصة على هذه الجرائم الشنيعة”، مؤكدا أن اقليم الصومال أبلغ السلطات الإثيوبية بمخاوفه وحددت موعدا لعقد اجتماع لمناقشة الحادث.
وزعم عبدي (اسم مستعار)، وهو شاهد آخر قريب من الأمر، أن قوات إقليمية وميليشيات من منطقة يوالي كانت مسؤولة عن هجوم الأمس , وذكر أن الهجوم أسفر عن مقتل عدة أفراد، حيث قامت قوات الميليشيات “بتدمير منازل المجتمع المحلي باستخدام الجرافات وإشعال النار في بعض المنازل”. وأضاف أن العديد من السكان فروا إلى مناطق الغابات خوفًا من المزيد من العنف.
وزعم شاهد عيان آخر ، تربطه علاقات وثيقة بالحكومة الإقليمية الصومالية، أن هجوم الأمس تم تحريضه من قبل “ميليشيات قادمة من اقليم الصومال المجاور” , وأضاف أنهم “وصلوا في شاحنات ثقيلة وكانوا مجهزين بأسلحة تفوق ما تمتلكه قوات الأمن الإقليمية الصومالية”.
وتابع ” أن الحكومة الإقليمية سعت إلى حل النزاع على الأراضي في المنطقة بالوسائل السلمية، إلا أن هذه الجهود تعرقلت بسبب وجود مسلحين من اقليم الصومال.
وأكدت صحيفة أديس ستاندارد أنها لم تتمكن من التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل بسبب انقطاع الشبكة في المنطقة ,ولم تعلق حكومة إقليم الصومال على الأمر حتى وقت إعداد هذا التقرير .
إقرأ المزيد :
إثيوبيا تشن هجوما على 3 مواقع للقوات الصومالية بعد أيام من الاتفاق
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.