تشهد موزمبيق وبخاصة مابوتو عاصمة البلاد، اضطرابات كبيرة بدأت في صورة احتجاجات علي نتائج الانتخابات الرئاسية، سرعان ما تحولت إلى عمليات قتل ونهب وحرق للممتلكات والمؤسسات الحكومية.
afronews24 ترصد الوضع في موزمبيق
في عشية الاحتفال بعيد الميلاد لقي 33 شخصًا حتفهم وأصيب 15 آخرون، أمس، أثناء فرار 1534 نزيلًا من (سجن ماشافا المركزي)، في بلدية ماتولا، وينضم هذا العدد إلى 21 حالة وفاة أخرى أكدتها الشرطة، بين الاثنين والثلاثاء، في المظاهرات العنيفة التي أعقبت المصادقة على نتائج انتخابات 9 أكتوبر وإعلانها، كما عُثر على 11 جثة متفحمة، أمس، إثر حريق كبير اندلع في مستودع يقع بالقرب من جسر المشاة في حي جورج ديميتروف في عاصمة البلاد.
ارتفاع حصيلة ضحايا الإضرابات في موزمبيق
وبحلول منتصف صباح أمس، أبلغ مستشفى مقاطعة مابوتو عن إصابة ما لا يقل عن 50 شخصًا بطلقات نارية، علاوة على ذلك، تم تدمير و/أو نهب العديد من البنى التحتية لبيع مختلف المنتجات، في ملحمة لم تسلم منها نقاط تحصيل الرسوم وفروع البنوك، ففي مدينة مابوتو، على سبيل المثال، أشعل المتظاهرون النار في مركز الإمدادات التابع لوزارة الصحة، مما أدى إلى تحويل جميع الأدوية والمواد الطبية الجراحية والمعدات المختلفة إلى رماد.
وفي المكان نفسه، أشعل المتظاهرين النار في عشرات المركبات الجديدة، بما في ذلك سيارات إسعاف ومركبات للقطاع الإداري وشاحنات الدعم، في مستودع يمثل عمليات الخدمات اللوجستية للمنطقة الجنوبية بأكملها من البلاد و وَرَاءَ المحكمة القضائية لمنطقة كاماكساكيني البلدية، بينما أشعلت مجموعة أخرى النار في مركز الشرطة المحلي في ماهوتاس.
مقاطعة مابوتو
وفي مقاطعة مابوتو، أحرق المتظاهرون وحدة للشرطة في ماتولا 700، وفي كومبيزا بمقاطعة ماركوين، دمروا نقطة تحصيل رسوم المرور في ريفيمو، وأُحرقت العديد من البنى التحتية العامة، مع التركيز على مقر الحكومة وبلدية مانهيسا.
وفي مركز الشرطة المحلي أطلقوا سراح المعتقلين، وتوقفت حركة مرور المركبات على الطريق N1 في مدينة خاي خاي بسبب الحواجز الموضوعة على الطريق، وفي زامبيزيا، تعاني عدة مناطق من التوتر.
أبلغت شرطة جمهورية موزمبيق (PRM) عن إصابة ثمانية من ضباط الشرطة وتدمير أربعة مباني للأمانة الفنية لإدارة الانتخابات (STAE) وفي تيتي، أفادت أنباء عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بإطلاق نار.
تجدر الإشارة إلى أنه بحسب القائد العام للشرطة برناردينو رافائيل، فقد توفي 11 عنصراً من الهيئة منذ بداية هذه التظاهرات، إضافة إلى 122 جريحاً.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.