موزمبيق: فرار جماعي لـ1534 سجين من سجن ماشافا شديد الحراسة
في موزمبيق أعلنت الحكومة أن نحو 1534 هربوا هروبًا جماعياً أمس 25 ديسمبر الجاري، من سجن ماشافا شديد الحراسة بالقرب من العاصمة مابوتو.
وقالت الهروب حدث وسط أعمال عنف شديدة ومستمرة بعد الانتخابات في أعقاب تأكيد المجلس الدستوري فوز دانييل تشابو برئاسة موزمبيق في الانتخابات بنسبة 65٪ من الأصوات.
وقال قائد الشرطة في موزمبيق برناردينو رافائيل أن الشرطة لم تتمكن من القبض إلا على 150 منهم حتى الآن.
وأنه أثناء عملية الهروب وقعت في السجن اشتباكات عنيفة بين السجناء الهاربين وحراس السجن والشرطة، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا وإصابة 15 آخرين.
وأظهرت مقاطع فيديو حشودًا تتدفق خارج السجن، وبعضهم يحمل أسلحة تم الاستيلاء عليها من الحراس.
يضم سجن ماشافا سجناء شديدي الخطورة، بما في ذلك الجهاديون المرتبطون بجماعات مسلحة في كابو ديلجادو، ومن بين الهاربين ما لا يقل عن 30 جهاديًا، بما في ذلك شخص مصنف على أنه “شديد الخطورة”، مما يثير مخاوف أمنية.
وأسفرت أعمال العنف المحيطة بالانتخابات في موزمبيق عن مقتل 248 شخصا خلال الشهرين الماضيين، وفقا لمنظمة “بلاتافورما ديسيد” غير الحكومية.
وتسلط الأزمة الضوء أيضاً على التوترات الإقليمية. ففي حين هنأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا تشابو على فوزه، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء افتقار الانتخابات إلى الشفافية. وانتقد المراقبون استجابة جنوب أفريقيا الخافتة للوضع المتصاعد في موزمبيق.