حفيظ دراجي: الاتحاد الجزائري دخل رهاناً خاسراً لاستضافة أمم إفريقيا 2025
أكثرت أبواق العسكر الجزائري التباكي هذه الأيام، بعدما استشعرت فراغ الملف الذي تقدمت به الجزائر لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2025، مقابل حظوظ كبيرة لبلدان افريقية أخرى تقدمت بملف متكامل، من بينها المغرب الذي يستعد لاحتضان كأس العالم للأندية البطلة في فبراير 2023.
وهكذا عاد البوق الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، مجددا إلى ملف ترشح الجزائر لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، من خلال مقال نشره على موقع “العربي بوست”، قال فيه: ” إن الاتحاد الجزائري لكرة القدم دخل رهاناً يبدو خاسراً منذ البداية بترشحه لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025، دون أن يأخذ بعين الاعتبار كل التحولات التي تشهدها خارطة كرة القدم الإفريقية، التي لم تعد حالياً في صالح الجزائر، ولن تسمح للجزائر بتنظيم البطولة سوى سنة 2029 بمدرب آخر وجيل آخر من اللاعبين”.
وأكد دراجي: “على ضرورة ضخ دماء جديدة في المنتخب الجزائري تحسباً لكأس أمم إفريقيا المقبلة، قائلا إن الاستحقاقات القادمة للخُضر” لا يمكن خوضها بنفس التركيبة الحالية التي بلغت نهاية مرحلتها”.
طالع |إنتر ميلان الإيطالي يسعى للحصول على خدمات المغربي مزراوي من بايرن
“آس الأسبانية” الياميق يغيب عن تشكيل بلد الوليد في مواجهة ريال مدريد
وأشار مُعلق قنوات بي ان سبورت، اليوم الثلاثاء، إلى أن “الكرة الإفريقية تشهد تحولات كبيرة على جميع الأصعدة الفنية والتنظيمية والمادية والبشرية، وصارت تقتضي متطلبات لم تعد موجودة على مستوى الاتحاد الجزائري الذي يحتاج بدوره إلى نفس جديد يواجه به التحديات الداخلية، والخارجية المرتبطة بكواليس وتحالفات لها علاقة وطيدة بموازين القوى السياسية التي تتغير بدورها مع تغير المعطيات”.
وأضاف دراجي: “عندما نقول إن المنتخب الجزائري بحاجة إلى نفس جديد، فهذا لا يعني أن الأمر مرتبط بالأشخاص فقط، سواء كانوا إداريين أو مدربين أو لاعبين، بقدر ما له علاقة بالأفكار والاستراتيجيات والإمكانيات المادية التي يجب توفيرها لمواجهة تحديات لم تعد فنية فقط مرتبطة بقدرات المدرب ومهارات اللاعبين، بقدر ما هي مرتبطة بعوامل أخرى بعيدة عن الكرة تقتضي من الجزائر ومصر أن تهتم بها لضمان التواجد في المونديال كل مرة”.
كما جدد دراجي حديثه عن المدرب جمال بلماضي، قائلا: “أنا الذي صرحت بأن المدرب جمال بلماضي يتحمل جزءاً من مسؤولية إقصاء المنتخب الجزائري، مثلما كان له فضل كبير في تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا سنة 2019، وفضل كبير في سلسلة المباريات من دون خسارة، والتي بلغت خمساً وثلاثين، وقلت إنني لو كنت مكان بلماضي لرحلت عن المنتخب بعد الإخفاق أمام الكاميرون، ليس لأن الرجل فاشل أو لا يستحق الإشراف على الخضر، لكن لأنه فشل، مثلما رحل عشرة مدربين عن تدريب منتخباتهم بعد مونديال قطر لأنهم فشلوا في تحقيق الأهداف التي جاءوا من أجلها”.
وأعلن دراجي عن استعداده لتكرار نفس الكلام حول المدرب بلماضي مضيفا: “الكلام سأكرره لو سُئلت مرة ثانية عن مسؤولية الإخفاق، ويقوله أي عاقل، وقاله ضمنياً المدرب نفسه بعد الإقصاء”.