اكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الطاهر أبوبكر حجر شمولية إتفاق جوبا لسلام السودان، وعدم الرجوع لمربع الحرب مرة أخرى، داعياً الجميع للمحافظة على مكتسبات السلام.
وقال الطاهر حجر، خلال كلمته أمام جماهير منطقة عد الخير بمحلية كرنوي بولاية شمال دارفور غرب السودان اليوم ” إن دارفور عانت من التهميش خلال الفترات السابقة بجانب أطراف أخرى من السودان، مؤكداً أن من واجب الدولة تحقيق العدالة بين كل ابناء الشعب السوداني.
وأضاف ان أطراف السلام بمسار دارفور، متفقة حول قضايا التنمية والأمن والإستقرار والتعايش السلمي في دارفور، مشيراً الى أن التمييز الايجابي للمناطق المتأثرة بالحرب يهدف لمعالجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها أثناء الحرب، وليس تفضيلا لها على بقية المناطق.
وحيّا عضو مجلس السيادة، تضحيات شهداء الثورات في السودان، وقال إن ثورة ديسمبر المجيدة توّجت إرث ونضال وتراكم ثورات التحرير عبر تاريخ السودان.
وجدد ، التزام أطراف السلام بتنفيذ بنود اتفاق جوبا رغم بطء تنفيذ بعض البنود، وقال إن قضية عودة اللآجئين والنازحين الي مناطقهم وقراهم تأتي في مقدمة الأولويات.
وبشان قضايا التنمية في منطقة عد الخير، أشار سيادته الى ضرورة تكامل الجهود الحكومية والشعبية والمنظمات الدولية والوطنية، مبيناً أن صندوق تنمية دارقلا المرافق له في زيارته ،وضع خارطة طريق لإعمار المنطقة بما فيها منطقة عد الخير.
واوضح الطاهر حجر انه سيعد تقريراً شاملاً عن الاوضاع في المناطق التى شملتها زيارته الحالية، ورفعه لجهات الاختصاص ، من أجل توفير مقومات الكرامة الإنسانية.
الهادي إدريس يؤكد هدوء الأوضاع وعودتها لطبيعتها بمحلية بليل
من جانبه اكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان دكتور الهادي إدريس يحي إن زيارة نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو، لولاية جنوب دارفور تهدف للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية، خاصة محلية بليل التي شهدت أحداثاً مؤسفة راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الوطن.
وأوضح إدريس ، في تصريح صحفي، ” انه تم خلال الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات مع الإدارات الاهلية، ورجال الأعمال، مؤكداً استعدادهم لتقديم الدعم والاسناد للمتضررين من الأحداث بمحلية بليل.
وقال إن الاجتماعات ركزت على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وعادل، لكشف المتسببين في الأحداث ومحاسبتهم، فضلاً عن العمل على عودة النازحين الذين هجروا المنطقة، مؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الاحداث ومنع ظاهرة الإفلات من العقاب.
وأكد عضو مجلس السيادة هدوء الأحوال الأمنية بالمنطقة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها بفضل الجهود التي بذلتها حكومة الولاية، والمجهودات التي قامت بها القوات النظامية والإدارات الأهلية، مشدّداً على التزام الحكومة ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وتقديم كافة الخدمات للمواطنين.
إقرأ أيضا :
دارفور .. توقفت بنادق التمرد ولم يتوقف نزيف الدم
