موزمبيق:جنوب أفريقيا ترسل مبعوثًا خاصًا لمناقشة الأزمة في البلاد
في موزمبيق عين الرئيس سيريل رامافوزا الوزير الجنوب أفريقي السابق سيدني موفامادي مبعوثًا خاصًا للتعامل مع أصحاب المصلحة في موزمبيق بشأن أزمة ما بعد الانتخابات.
أعربت حكومة جنوب أفريقيا عن قلقها إزاء الاحتجاجات المستمرة والتقارير عن فرار أفراد من سجن شديد الحراسة خلال فترة الاضطرابات هذه.
خطورة الوضع في موزمبيق
وقالت حكومة جنوب أفريقيا في بيان صدر مساء الأحد: “لقد تسببت هذه التطورات بشكل مفهوم في تخوف مواطني جنوب إفريقيا بشأن التداعيات المحتملة عبر الحدود”.
وشدد على أهمية المشاركة الهادفة بين جميع أصحاب المصلحة لاستعادة السلام وتعزيز الوحدة في موزمبيق.
مراقبة الحدود بين جنوب أفريقيا وموزمبيق
“لإظهار التزام جنوب أفريقيا بإيجاد حل ودي للأزمة في موزمبيق، أرسل فخامة الرئيس سيريل رامافوسا البروفيسور سيدني موفامادي كمبعوث خاص للتعامل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين. »
وتؤكد هذه الخطوة التزام جنوب أفريقيا بضمان الاستقرار الإقليمي وأمن مواطنيها وسط الاحتجاجات المستمرة في موزمبيق.
مراقبة الوضع علي الحدود بين جنوب أفريقيا وموزمبيق
وقد كثف الهيكل العملياتي والاستخباراتي الوطني المشترك لجنوب أفريقيا عملياته على طول الحدود بين جنوب أفريقيا وموزمبيق لمنع ومكافحة الجرائم الانتهازية التي قد تنشأ نتيجة للاضطرابات.
وضع خطير في موزمبيق
تعيش موزمبيق وضعًا أمنيًا خطيرًا، اذ اجتاحتها أعمال شغب وعنف على نطاق واسع، أعقبت الانتخابات الرئاسية في البلاد، فيما نددت الأمم المتحدة، بخطورة التطورات الجارية ودعت إلى حوار شامل.
واجتاحت أعمال عنف موزمبيق منذ أن أكدت المحكمة العليا في البلاد، الاثنين الماضي، فوز مرشح حزب جبهة تحرير موزمبيق الحاكمة “فريليمو” للرئاسة دانييل تشابو في الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في 9 أكتوبر الماضي، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأرجع وزير الداخلية باسكوال روندا، أحداث العنف التي تشهدها البلاد إلى خسارة زعيم المعارضة فينانسيو موندلين، الذي اعتبر أنَّه تم سرقة الانتخابات.
وقال روندا، في مؤتمر صحفي في مابوتو، الثلاثاء الماضي: “في الأغلب، قاد العنف أنصار المرشح الخاسر فينانسيو موندلين، الذي حصل على 24٪ من الأصوات، في المرتبة الثانية بعد تشابو، الذي حصل على 65٪”.
تثبيت نتائج الانتخابات في موزمبيق
والاثنين، ثبتت محكمة موزمبيق الدستورية نتيجة انتخابات أكتوبر الماضي المتنازع عليها وأيدت فوز حزب “جبهة تحرير موزمبيق”.
وخلص القضاة السبعة إلى أن مرشح الحزب الحاكم دانيال تشابو نال 65% من الأصوات، بعدما أفادت نتائج أولية عن حصوله على 71%.
وجاءت النتائج النهائية بعد شهرين من احتجاجات متواصلة، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل.
وقال قائد شرطة موزمبيق برناردينو رافائيل، إنَّ ما لا يقل عن 6 آلاف سجين فروا من سجن شديد الحراسة في العاصمة مابوتو، يوم عيد الميلاد، فيما أشار إلى أنَّ 33 سجينًا لقوا حتفهم وأُصيب 15 آخرين خلال مواجهة مع قوات الأمن.
فرار السجناء من سجن في موزمبيق
وجاء فرار السجناء خلال الاحتجاجات العنيفة التي شهدت تدمير سيارات الشرطة ومراكزها والبنية التحتية، بعد أنَّ أكد المجلس الدستوري في البلاد فوز حزب فريليمو الحاكم في انتخابات 9 أكتوبر الماضي.
وأوضح قائد الشرطة أنَّ عملية الهروب من سجن مابوتو المركزي، الواقع على بعد 14 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة، بدأ نحو منتصف نهار الأربعاء الماضي، بعد تحريض من قبل مجموعة من المتظاهرين التخريبيين في مكان قريب.
وانتزع بعض السجناء في المنشأة أسلحة من الحراس، وبدأوا في تحرير محتجزين آخرين.
وأضاف رافائيل: “كان في ذلك السجن 29 إرهابيًا مدانًا، والآن تم إطلاق سراحهم.. نحن قلقون بشأن ذلك”.
وأشار إلى أن المحتجين أحدثوا ضجيجًا، مطالبين بإخراج السجناء الذين يقضون عقوباتهم هناك، وأدت الاحتجاجات أدت إلى انهيار جدار، ما سمح للسجناء بالفرار.
ودعا “رافائيل” السجناء الهاربين إلى تسليم أنفسهم للسلطات وإبلاغ السكان بالهاربين.
وتُظهر مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة مغادرة السجناء للسجن، بينما تكشف تسجيلات أخرى عن عمليات أسر قام بها أفراد عسكريون وحراس السجن.
وحاول العديد من السجناء الاختباء في المنازل، لكن بعضهم لم ينجح وانتهى بهم الأمر إلى الاحتجاز مرة أخرى.
وفي أحد مقاطع الفيديو، يقول سجين لا يزال مكبلًا بالأصفاد في معصمه الأيمن “إنه احتُجز في قسم التأديب في السجن وأُطلق سراحه من قبل سجناء آخرين”، بحسب أسوشيتد برس”.
الأمم المتحدة قلقة من الوضع في موزمبيق
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، أمس الخميس، إنَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يشعر بالقلق إزاء العنف في موزمبيق، ويحثُّ جميع الزعماء السياسيين والأحزاب ذات الصلة على نزع فتيل التوترات، بما في ذلك من خلال الحوار الهادف والإنصاف القانوني.
وأضافت “تريمبلاي”، أنّ “جوتيريش” يدعو أيضًا إلى وقف العنف ومضاعفة الجهود للسعي إلى حل سلمي للأزمة المستمرة”، وفقًا لـ”أسوشيتد برس”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.