السودان .. فرض حالة الطوارئ في إقليم النيل الأزرق لمدة 30 يوم
>> الفريق أحمد العمدة : سوف نقوم بفرض هيبة الدولة مهما كلف من ثمن
أصدر الفريق احمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الازرق , إعلان حالة الطوارى اليوم بجميع انحاء ولاية اقليم النيل الازرق لمدة ثلاثون يوما وذلك بعد الأحداث الاخيرة بمنطقة النيل الازرق , حيث أصدرت حكومة الولاية النيل الازرق القرار بعد استعراض الموقف الأمني ببالمنطقة والتدخل الفوري للاجهزة الامنية لوقف الاقتال القبلي بكافة الامكانات المتاحة وفرض هيبة الدولة بتنفيذ الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة , وتأتي تلك القرارات عقب الاحداث التي شهدها إقليم النيل الأزرق والتي راح ضحيتها حوالي 200 مواطن سوداني .
وأكد حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمده العمدة , إدانة حكومة إقليم النيل الأزرق للأحداث، و حرص حكومة الإقليم على إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعدم تكرار الأحداث، معلنا أن حكومة إقليم النيل الأزرق ولجنة الأمن تدعوان الإدارات الأهلية الممثلةً في المكوك والعمد والشيوخ الى ضرورة القيام بدور إيجابي وعمل دؤوب لإستتباب الأمن بإقليم النيل الأزرق ، داعياً للعمل الجاد من أجل إيجاد المصالحات الإجتماعية , موجها الدعوة لكافة المنظمات للتدخل الفوري لإغاثة المتضررين،داعيا المواطنين لضبط النفس.
وعقدت لجنة الأمن بإقليم النيل الأزرق اليوم إجتماعاً برئاسة الفريق أحمد العمدة بادي حاكم الإقليم. وذلك في أعقاب تجدد الأحداث الأمنية بمحافظة ودالماحي , وترحم الحاكم الاقليم على أرواح الشهداء الذين مضوا في الأحداث،معربا عن تمنياته بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين
وقال الفريق أحمد العمدة في تصريحات ” إن حكومة الإقليم سوف تقوم بفرض هيبة الدولة مهما كلف من ثمن، وفند الإدعاءات التي يروج لها بعض الاشخاص بقيام الحاكم بتعيين أو إعتماد أو إنشاء الإدارات الأهلية، مشيراً للتقاليد الراسخة والإرث التأريخي للإدارة الأهلية، ونفى الشائعات التي تروج بإصدار الحاكم لقرار يحظر حركة التنقل من محافظة ودالماحي للمناطق الأخرى، مؤكداً أن حق التنقل مكفول لكافة مواطني الإقليم , مضيفا ” إن الأحداث القبلية الدامية لا تمثل قيم شعب النيل الأزرق الذي عرف بكل قيم ومعاني الإنسانية.
وأشار حاكم إقليم النيل الأزرق الي الجهود التي ظلت تبذلها حكومة الإقليم لوقف نزيف الدماء والفتن، مؤكدا على وضوح وعدالة موقف حكومة الإقليم تجاه إنسان الإقليم، ووجه النداء لكافة المكوك والعمد والشيوخ والمفكرين والناشطين والسياسيين والقيادات المجتمعية وكل الحادبين والحريصين على أرض وتأريخ الاقليم بغض النظر عن الإنتماءات الايدولوجية والإثنية والمناطقية للعمل على وقف الأحداث وتعظيم قيم السلام، وأكد أن مسؤولية الإستقرار والأمن والتنمية تعد مسؤولية تشاركية، مؤكداً على أهمية العمل المشترك من أجل التعايش السلمي في ربوع الإقليم.
ووجه العمدة الدعوة للجميع لطاولة المشورة والمناصحة من أجل وضع نهاية للمأساة الإنسانية بسبب الأحداث , مشددا علي إلتزام حكومة الإقليم بتكوين لجنة تحقيق للمتورطين في الأحداث الى جانب العمل على فرض هيبة الدولة، معربا أن إقليم النيل الأزرق يسع الجميع في ظل الحكم الذاتي .
ودعا الفريق أحمد العمدة شعب النيل الأزرق عامة ورجالات الدين على وجه الخصوص لمحاربة القبلية والتمييز ونبذ الإنتماءات الضيقة والتوجه نحو بناء مستقبل الإقليم ،
من جانبه أكد اللواء شرطة حقوقي محمد صلاح الدين محمد فرح مدير الشرطة الموحدة مقرر لجنة الأمن أن لجنة الأمن تتأسف وتدين ما شهده إقليم النيل الأزرق من أحداث قبيلة مؤسفة خلال الأسبوع المنصرم راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين.
وناشد فرح الادارات الأهلية والمواطنين لمساعدة القوات النظامية حتى تتمكن من القيام بواجباتها في تحقيق الإستقرار والأمن وتطبيق القانون، معلنا أن القوات النظامية سوف تقوم بواجباتها في سبيل حماية الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن والنظام بإستخدام القوة الضرورية دون تردد.
كانت السفارة الأمريكية بالخرطوم قالت ” يؤلمنا ما ورد عن مقتل أكثر من 200 شخص في أعمال العنف القبلي في النيل الأزرق وتزايد عدد القتلى بسبب الاشتباكات في غرب كردفان.
وحثت سفارة واشنطن لدي الخرطوم على وقف العنف على الفور وأن تشرك الحكومة السودانية المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام بين أولئك الذين عاشوا جنبًا إلى جنب لأجيال.
ودعت السفارة الأمريكية بالخرطوم إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من القتال.
من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد العنف في ” لقاوة ” وتجدد الصراع في منطقة النيل الأزرق.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان ” لن يكون السلام المستدام ممكنًا بدون حكومة ذات مصداقية تعمل بكامل طاقتها وتعطي الأولوية لاحتياجات المجتمعات المحلية بما في ذلك الأمن ، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع .
»» منسق الشؤون الإنسانية: القتال في ولايتي غرب كردفان والنيل الأزرق يهدد بمزيد من النزوح والمعاناة الإنسانية
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية ، إيدي رو ، عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في ” لقاوة ” بولاية غرب كردفان و ” ود الماحي ” بولاية النيل الأزرق ، داعيا إلى السلام ووضع حد للعنف.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ” اوتشا ” ، ” إنه في ” لقاوة ” في غرب كردفان ، تصاعدت التوترات في 10 أكتوبر بعد نزاع على ملكية الأرض ، و مع استمرار العنف في اللاجوة والمناطق المحيطة بها ، أفادت الأنباء أن ما لا يقل عن 36،500 شخص قد فروا من بلدة لقاوة .
وأشار البيان اليوأن مفوضية العون الإنساني الحكومية (HAC) في ولاية غرب كردفان أفادت أنه حتى الآن قُتل 19 شخصًا على الأقل وأصيب 34 آخرون خلال النزاع.
في واد الماحي ، النيل الأزرق ، تجدد العنف بين القبائل الذي انتشر في محلية النيل الأزرق في منطقة الروسياري من واد الماحي في يوليو ، في 13 أكتوبر في بلدة السد 6 (القرية 6 و 7). مع استمرار القتال ، نزح ما لا يقل عن 1200 شخص وقتل 170 شخصًا في حصيله غير مؤكدة وأصيب 327.
وأشار البيان الي اصدار محافظ النيل الأزرق بتاريخ 19 أكتوبر 2022 قرارا بمنع تنقل المدنيين بالشاحنات في بلدات السد 1-7 داخل محلية ود الماحي ، معتبرا أن هذا التقييد على حرية التنقل يمنع الناس من البحث عن الأمان والحصول على الخدمات المنقذة للحياة ، وبالتالي يعرض حقهم في الحياة للخطر.
وقال البيان “القتال في ولايتي غرب كردفان والنيل الأزرق يهدد بمزيد من النزوح والمعاناة الإنسانية .
وطالب منسق الشؤون الإنسانية (ai) جميع أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس وأنظمة المياه.
وحث منسق الشؤون الإنسانية (ai) جميع أطراف النزاع على تمكين التنقل الحر والآمن للأشخاص المتضررين بحثًا عن الأمان والمساعدة.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية (ai) أن المنظمات الإنسانية في السودان تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة المتضررين من النزاعات .