البنوك المركزية تشتري الذهب بأعلى وتيرة في 55 عامًا
راكمت البنوك المركزية على مستوى العالم احتياطيات الذهب هذا العام بأعلى وتيرة في 55 عامًا لم تشهدها منذ 1967، وذلك تحديدا عندما كان الدولار الأمريكي لا يزال مدعومًا بـ الذهب.
ارتفع الطلب على الذهب بنسبة 28٪ على أساس سنوي في الربع المنتهي في سبتمبر، ووصل إلى 1181 طنًا، وفقًا لتقرير جديد لـ مجلس الذهب العالمي (WGC)، حيث كان الطلب على الذهب هذا العام مدفوعًا بشكل أساسي بالاتجاه نحو الأصول الأكثر أمانًا وسط التضخم الحاد، وتقلبات العملات الرئيسية، بحسب تقرير نشرته منصة كوارتز الأمريكية، المهتمة بأخبار الأعمال الدولية.
وبحسب التقرير، يعتبر الذهب وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم، رغم أن بعض المحللين يعتقدون أنه تحوط على مدى آفاق زمنية طويلة للغاية تمتد على مدى قرن أو أكثر.
400 طن.. طلب البنوك المركزية على الذهب يسجل رقما قياسيا
نشأ جزء كبير من الطلب من البنوك المركزية خلال الربع السابق، مسجلًا رقماً قياسياً بنحو 400 طن حيث رفع صافي مشتريات البنك المركزي حتى الوقت الحالي إلى 673 طنًا.
يذكر أن التقرير مزيجًا من عمليات الشراء الثابتة التي بلغت عنها البنوك المركزية ونسبة تقديرية لعمليات شراء غير مبلغ عنها، بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي WGC.
أشار التقرير إلى أن تركيا أكبر مشتر للذهب خلال الربع السابق، تلتها أوزبكستان بشراء نحو 26.13 طنًا، ثم الهند بكمية سجلت 17.46 طنًا، ولا تُبلغ جميع البلدان عن مشترياتها من الذهب بانتظام، لذلك من الصعب معرفة الكمية التي اشترتها الصين وروسيا، على سبيل المثال، خلال نفس الفترة.
وتعمل الهند على تدعيم احتياطياتها من الذهب خلال الفترة الحالية، وعادة ما يشتري المستهلكون الهنود المجوهرات الذهبية قبل موسم الأعياد في شهر أكتوبر من كل عام، لكن بغض النظر عن ذلك، اشترى بنك الاحتياطي الهندي (RBI) 13 طنًا من الذهب في يوليوالماضي و4 أطنان في سبتمبر الماضي، ما رفع احتياطياته إلى 785 طنًا وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
المركزي الهندي ينوع احتياطياته من الأصول
قد يكون أحد أسباب قيام بنك الاحتياطي الهندي (RBI) في شراء الذهب هو محاولة تنويع الأصول التي تكون فيها احتياطياته من العملات الأجنبية متوقفة.
في عام 2022، انخفضت الروبية الهندية بشدة مقابل الدولار الأمريكي بنحو 10٪، بسبب الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكن بنك الاحتياطي الهندي استخدم احتياطياته من العملات الأجنبية لتخفيف حدة السقوط.