رواندا والكونغو.. مقتل جندي كونغولي يصعد حدة التوتر .. وإنطلاق مباحثات السلام في كينيا غدا
تصاعد التوتر علي الحدود بين الكونغو الديمقراطية وروندا أمس السبت، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع في الرواندية والجيش الكونغولي، أن القوات الرواندية قتلت جنديا كونغوليا بعد عبوره الحدود بين البلدين.
من جانبها ذكرت وزارة الدفاع الرواندية في بيان لها أن الجندي الكونغولي دخل منطقة روبافو الحدودية وبدأ في إطلاق النار على أبراج حراسة تابعة لقوات الدفاع الرواندية التي تصدت له وتبادلت معه إطلاق النار هي بالمثل.
أما المتحدث باسم جيش الكونغو، فذكر إن القتيل مجند حديثا بالجيش، وربما عبَر الحدود بعد أن ضل طريقه خلال دورية ليلية، مشيرا إلى أن هناك تحقيقا جاريا في الحادث.
وأضاف المتحدث: “بعد التحقق، تبين أنه بالفعل عنصر من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تم تجنيده حديثا”.
وتعمل قوى إقليمية على تهدئة التوتر في العلاقات بين رواندا والكونغو، وقالت مجموعة شرق إفريقيا إن الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا والرئيس الرواندي بول كاغامي اتفقا الجمعة على ضرورة أن يوقف متمردو “إم 23” إطلاق النار، وينسحبوا من الأراضي التي استولوا عليها شرقي الكونغو.
يذكر أن مجموعة شرق أفريقيا (EAC)ستعقد غداً الاثنين 21 نوفمبر الجاري محادثات سلام حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في العاصمة الكينية نيروبي.
ولم تحدد المجموعة في بيان لها أن هذه “الجولة لحوار السلام حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأطراف المشاركة أو المدة التي ستستغرقها المحادثات، يأتي هذا الإعلان عن المحادثات في الوقت الذي اندلعت فيه معارك جديدة بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة “23 مارس”، يوم الأحد الماضي، على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.
وقال أحد ضباط الجيش الكونغولي، أن الجيش الكونغولي”اشتبك في قتال مع حركة (إم 23) في موارو، وتمكن من صد هجوم العدو”، ونقلت مجلة “لوبوان” الفرنسية عن مصدر آخر قوله “إن الوضع معقد وبخاصة بعد مقتل عدد كبير من مقاتلي حركة 23 مارس، وكذلك قتلى من الجيش الكونغولي”.
وأضافت المجلة، نقلا عن مسؤولين أمنيين ومواطنين، أن اشتباكات دامية بين متمردي حركة “إم 23” والجيش الكونغولي استمرت حتى مساء الأحد في “كيبومبا”، وهي منطقة أخرى تبعد حوالي 20 كيلومترا عن جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.
ويذكر أنه منذ اندلاع حركات التمرد تتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية، دولة رواندا المجاورة بدعم انفصاليي حركة “23 مارس”، فيما تنفي رواندا الاتهامات، وإثر تبادل الاتهامات وتوتر العلاقات بين الدولتين الجارتين التي وصلت إلى حد طرد السفير الرواندي من كينشاسا العاصمة الكونغولية، تم تدشين العديد من المبادرات الدبلوماسية لحل الأزمة بين البلدين.
والتي كان من بينها مبادرة الرئيس الأنجولي جواو لورينسو الذي توجه إلى رواندا يوم الجمعة قبل الماضي لإجراء مباحثات مع الرئيس الرواندي بول كاجامي بهذا الشأن، ثم توجه إلى الكونغو الديمقراطية يوم السبت الماضي للقاء الرئيس تشيسكيدي.
كذلك وصلت إلى مدينة جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي طلائع القوات الكينية التي ستنتشر في المنطقة تحت مظلة مجموعة شرق أفريقيا من أجل إقرار السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجاء وصول هذه القوات بعد مصادقة البرلمان الكيني يوم الأربعاء الماضي على نشر 900 جندي من القوات المسلحة الكينية في الكونغو الديمقراطية.
إقرأ أيضا:-
الكونغو..الرئيس تشيسكيدي محذراً رواندا بحثنا عن السلام ليس ضعفاً وقادرون علي الانخراط في الحرب
الكونغو الديمقراطية تحرر قاعدة تابعة للأمم المتحدة من أيدي جماعة مسلحة وتقتل اثنين