ليبيا..الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام
الأمم المتحدة تعتمد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها بموجب قرارها رقم 878 لسنة 1954
احتفى مثقفوا البيضاء، يوم الإثنين، بمكتب الثقافة والفنون باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وأفيمت بهذه المناسبة أمسية شعرية شارك فيها أساتذة اللغة العربية بجامعة عمر المختار وأكاديميون وشعراء ومثقفون ومهتمون بمجالات الثقافة والأدب والفكر والإبداع.
وافتتح الأمسية الشعرية الدكتور عبدالله علي عمران تحدث عن مكانة اللغة العربية وأهميتها وكونها تعبر أحد روافد الهوية الجامعة التي تلتف حولها الشعوب والأمم.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالغني عويان عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة عمر المختار، أهمية اللغة العربية من ناحية دينية وكونها تدخل في أداء العبادات، وأهم روافد الهوية التي يكتسبها الإنسان، مشيرا إلى أنها تمر اليوم بأكثر مراحلها تدهورا.
وألقى الدكتور والشاعر جادالله العقوري عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن علي السنوسي مجموعة من القصائد، مبينا دور الشعر في نقل الرسائل الفكرية والأخلاقية والاجتماعية، مستدلا على ذلك بأن سماع بيت شعر قد يرفع من معنويات شخص وقد يحمل نصيحة يتقبلها الناس بصفةٍ عامةٍ بسبب تأثير البلاغة والفصاحة على النفس الإنسانية.
وشارك الأستاذ الشاعر مفتاح أمعيزيق بقصائد غزل ونصح، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الاعتناء باللغة العربية، وحث النشء خاصة طلاب المدارس على تعملها وإتقانها كتابة ونطقا.
وفي ختام الأمسية دار نقاش حول واقع اللغة العربية والعوائق التي تحول دون أن تستعيد عافيتها، إذ يلاحظ تدني مستوى الكتابة والنطق لدى شريحةٍ واسعةٍ تتعدى طلاب المدارس وحتى الجامعات لتصل إلى الأساتذة والمسؤولين والمراسلات الرسمية، كما طرح للنقاش إشكالية العزوف وعدم الاهتمام المجتمعي بالتظاهرات الثقافية، فلا يتجاوز عدد الحضور أصابع اليدين.
وخلص المشاركون في الأمسية إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم والمقررات الدراسية وكفاءة المعلمين، وصولا لأجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر وتمتلك حصيلة معرفية كافية لتكون ذات تأثيرٍ في المجتمع ينعكس إيجابا على حضور النشاطات الفنية والثقافية
ويصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم ” 3190 ” والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة .
وأسفرت الجهود التي بذلت منذ خمسينات القرن الماضي عن صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.
وفي عام ” 1960 ” اتخذت اليونسكو قراراً يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية. واعتُمد في عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو.
وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة. وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجياً لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.
وفي أكتوبر ” 2012 ” عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم. وفي 23 أكتوبر 2013.
و قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كإحدى العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة .
اقرأ ايضا:-
مندوب ليبيا بالامم المتحدة يدعو الجنائية الدولية إظهار نتائج تحقيقاتها في القضايا الخاصة ببلاده