“الصعيدي الأسمر” الذي “أكرم” صلاح الدين فنصره علي الصليبين ورفض رد زوجته الإفرنجية لهم
كثيرة هي الحكايات التي يفندها البعض حول شخصية الرجل الصعيدي الشهم، الذي أكرم صلاح الدين الأيوبي، فناصره علي الفرنجة ورفض أن يسلمهم زوجته الإفرنجية التي تزوجها علي كتاب الله وسنة رسوله ، وفقا لشروط الصلح بين صلاح الدين والفرنجة عقب انتصارات موقعة حطين .
هذا الرجل الذي سافر بتجارته ” الكتان” الي مدن كثيرة في بلاد الشام وبخاصة عكا وصور وحيفا ودمشق، ليقع في غرام وحب إمراة صليبية غاية في الجمال أحيها وتمناها، وحارب من أجلها، فالبعض يقول أنه عيسي العوام الذي ذكرته الدراما، والبعض الأخر ينكر ذلك، ويؤكد أنه رجل صعيدي من عامة الناس،أسمر البشرة، كان تاجراً للكتان واضطرته الظروف أن يسافر ببضاعته من الصعيد الي القاهرة لتحقيق ربح لكنه فشل، فتوجه الي عكا وهناك تعرف علي هذه الحسناء التي أحبته وأعتنقت الإسلام وتزوجته وانجبت منه ثلاثة أولاد.
الشيخ محمد الليثي الهبولي أحد علماء وزارة الأوقاف يحكي لنا قصة هذا الرجل وزوجته وأطفاله الذين أخذوا عن والدتهم البشرة البيضاء الناصعة، فجعلت كل من يراه ويري أولاده ينكرون عليه نسبهم ، لكن بعد أن يحكي قصته يصدقة الناس ويجلونه، غير أن هذا الرجل ليس له علاقة بعيسي الغواص الذي احبته أميرة صليبية أيضا ، وتزوجها رغم أنه أيضا من أبناء الصعيد، وأسمر البشرة كذلك.