تحركات واتصالات دبلوماسية مصرية مع عدد من العواصم لبحث مستجدات الوضع في السودان
»» القاهرة تؤكد على أهمية التعامل مع النزاع الجاري باعتباره شأناً داخلياً مع النأي عن التدخل فيه بصورة تفاقم من حدته
شهدت الساعات القليلة الماضية تحركات واتصالات دبلوماسية مصرية مع عدد من العواصم الإقليمية والدولية لبحث مستجدات الوضع في السودان ، والنزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تؤكد القاهرة على أهمية التعامل مع النزاع الجاري باعتباره شأناً داخلياً مع النأي عن التدخل فيه بصورة تفاقم من حدته .
و أجرى سامح شكري وزير الخارجية المصرية إتصالين هاتفيين اليوم الإثنين مع محمود علي يوسف وزير خارجية جمهورية جيبوتي و دينج داو القائم بأعمال وزير خارجية جنوب السودان بشأن تطورات الأزمة الراهنة في السودان.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن هذين الاتصالين جاءا في اطار عضوية البلدين في الوفد الرئاسي المقرر إيفاده للسودان من قبل منظمة “إيجاد” للوساطة، بالإضافة إلى إعلان الرئيسين المصري والجنوب سوداني أمس عن إستعداد البلدين للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية.
وأشار السفير أبو زيد إلى أن الوزير سامح شكري أكد على أهمية التعامل مع النزاع الجاري باعتباره شأناً داخلياً مع النأي عن التدخل فيه بصورة تفاقم من حدة النزاع، وهو ما أمن عليه المسئولان الجيبوتي والجنوب سوداني.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري شدد خلال الاتصالين أيضاً على ضرورة تكامل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها، وضرورة التركيز على التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، مبرزاً الجهود التي تضطلع بها الجامعة العربية في هذا الشأن ومنذ عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة أمس ١٦ أبريل الجاري.
وأجرى سامح شكري وزير الخارجية المصري إتصالاً هاتفياً اليوم الإثنين مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان حول مستجدات الأزمة في السودان.
وكشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاتصال جاء للتشاور وتبادل التقديرات بشأن تطورات الأزمة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها.
وقد أكد الوزير شكري خلال الاتصال على ان الرسائل المصرية للطرفين السودانيين تشدد على أهمية تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدى الي وقف فوري لإطلاق النار يسهم في حقن دماء الشعب السوداني والحفاظ على مقدراته. وقد اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام القادمة لمتابعة تطورات الأزمة وجهود احتوائها.
وفي إطار التحركات المصرية تلقي الوزير سامح شكري اتصالا مساء اليوم من كاترين كولونا وزيرة خارجية فرنسا للتشاور وتبادل التقييم بشأن التطورات الجارية فى السودان .
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزيرة خارجية فرنسا اعربت خلال الاتصال عن قلق بلادها العميق نتيجة المواجهات العسكرية الجارية وتأثيرها المتفاقم على ارواح وسلامة المدنيين، حيث اتفق الجانبان على ضرورة العمل من أجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في أقرب وقت وحل الخلافات بين أطراف النزاع من خلال المفاوضات، بما يحقن دماء الشعب السوداني، ويعيد البلاد للمسار السياسي السلمي.
كما تم التأكيد خلال الاتصال على أهمية امتناع أي طرف خارجي عن التدخل في هذا النزاع بصورة تفاقم من حدته، وبما يسهم في استعادة السودان لأمنه واستقراره في أقرب وقت.
هذا، وقد حرص الوزير سامح شكرى، وفقاً لتصريحات المتحدث الرسمى، على إحاطة نظيرته الفرنسية بالجهود التي تبذلها مصر من اجل وقف النزاع الجارى، بما فى ذلك نتائج وتوصيات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الأخير.
إقرأ المزيد
شاهد حجم الدمار الذي تسببت فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم