المغرب: تعديل حكومي مرتقب خلال المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك محمد الخامس
من المرجح أن ينعقد مجلسا وزاريا برئاسة الملك محمد السادس، خلال الايام القليلة المقبلة، وهو المجلس الذي ينتظر منه قرارات هامة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الملك محمد السادس، سيترأس أشغال المجلس بحضور عزيز أخنوش وأعضاء حكومته خلال أيام.
و أوضحت ذات المصادر بأن هذا المجلس سيخصص لإطلاع جلالة الملك على سير عدد من المشاريع الاستراتيجية والأوراش الكبرى، مشيرة إلى أن الاجتماع الوزاري سينعقد على الأرجح خلال الأسبوع الجاري، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل جدول أعماله.
و لم تستبعد ذات المصادر أن يقدم الملك محمد السادس على إجراء تعديل حكومي محدود، والتعديل قد يطال بعض الحقائب الوزارية، دون الكشف عن تفاصيله.
التعديل الحكومي قد يلحق الإتحاد الإشتراكي بحكومة أخنوش.
وكانت مصادر صحفية، أكدت أن سيناريو التحاق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالتحالف الحكومي خلال التعديل الحكومي المقبل أصبح متداولاً بقوة وسط نقاشات أعضاء المكتب السياسي للحزب.
وأضافت ذات المصادر أن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، لا يُخفي أمام النواة الصلبة من المكتب السياسي احتمال دخول الحكومة، بعد انتهاء نصف ولايتها أبريل المقبل.
وأكدت المصادر ذاتها أن حالة التهدئة التي يمارسها حزب الاتحاد الاشتراكي تجاه حكومة عزيز أخنوش، رغم أنه يملك أكبر فريق برلماني معارض ويتوفر على أذرع نقابية ومدنية، يمكن أن يربك عمل الحكومة، تعكس تمهيد الحزب لدخول الحكومة المقبلة مكان حزب الأصالة والمعاصرة أو الاستقلال.
وعلى الرغم من تزايد الاحتقان الشعبي بسبب أزمة غلاء الأسعار، يرى متتبعون للشأن الحزبي في المغرب أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الفريق الأول المعارض، خفَّف من حدة انتقاداته منذ مدة، رافضاً أي تنسيق مع باقي فرق المعارضة. والتجأ الحزب مؤخراً إلى تغيير اسم فريقه بالبرلمان إلى الفريق الاشتراكي.