تركيا: أردوغان يفوز في الإعادة ويصبح رئيساً للبلاد حتي عام 2028
فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات رئاسة تركيا على منافسه كمال كليجدار أوغلو، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.
وأعلن أحمد ينار رئيس اللجنة أن “أردوغان فاز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 52.15 من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من من 48 بالمئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو”.
وكان أردوغان قد استبق إعلان لجنة الانتخابات وأعلن فوزه. وتوجه أردوغان بالشكر إلى الشعب التركي، خلال المؤتمر الشعبي الذي عقد في مدينة اسطنبول، على تجديد الثقة فيه، وتحميله “المسؤولية” لفترة رئاسية جديدة.
وقال أردوغان في مؤتمره الشعبي أمام أنصاره “وداعا كمال” ثلاث مرات، في إشارة إلى منافسه كمال كليجدار أوغلو.وفي كلمته الحماسية أمام الآلاف من مؤيديه، قال أردوغان إنه سيواصل العمل من أجل تركيا موحدة، مضيفا أن أحدا لا بمقدوره أن يسيئ للحريات في تركيا.
وصف كليجدار أوغلو الانتخابات بأنها “أكثر انتخابات غير نزيهة منذ سنوات”
وفي المقابل، أعرب زعيم المعارضة التركية، كليجدار أوغلو، عن “حزنه الحقيقي” بشأن مستقبل البلاد بعد إعلان أردوغان فوزه، وقال في أول تصريحات علنية له بعد الانتخابات: “حزني الحقيقي يتمثل في الصعوبات التي تنتظر البلاد”، دون أن يعترف رسميا بالهزيمة.
وأضاف أنه سيواصل كفاحه، بعد أن أظهرت النتائج الأولية خسارته أمام أردوغان في انتخابات وصفها بأنها “أكثر انتخابات غير نزيهة منذ سنوات”.
وفي حديثه في أنقرة، قال كليجدار أوغلو، الذي حصل على نحو 47.9 في المائة من الأصوات في انتخابات الإعادة يوم الأحد، إن النتائج تظهر رغبة الناس في تغيير حكومة استبدادية.
ويأتي ذلك في وقت هنأ فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أردوغان، الذي تعاون مع روسيا بشكل وثيق في القضايا الدولية الرئيسية على الرغم من بعض الخلافات، بفوزه في انتخابات الإعادة.
وقال بوتين، بحسب موقع الكرملين: “فوزكم في هذه الانتخابات نتيجة منطقية لعملكم المتفاني كرئيس للجمهورية التركية، وهو دليل واضح على دعم الشعب التركي لجهودكم في تعزيز سيادة الدولة واتباع سياسة خارجية مستقلة”.
وهنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس التركي أردوغان، بفوزه في الانتخابات الرئاسية، بعدما أظهرت النتائج الأولية تقدمه على مرشح المعارضة.
وقال الأمير تميم في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “أخي العزيز رجب طيب أردوغان مبارك لكم الفوز، وأتمنى لك التوفيق في ولايتك الجديدة، وأن تحقق فيها ما يطمح له الشعب التركي الشقيق من تقدم ورخاء، ولعلاقات بلدينا القوية مزيداً من التطور والنماء”.
كما هنأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، الرئيس أردوغان بفوره بالانتخابات الرئاسية، وقال الدبيبة في تغريدة له: “أهنئ أخي فخامة الرئيس بفوزه بدورة رئاسية جديدة. هذا الفوز جاء تجديدا للثقة من الشعب التركي في المشاريع والسياسة الناجحة للرئيس أردوغان التي وضعت بلاده في مصافّ الدول المتقدمة”.
وكانت عمليات الاقتراع تسير بسهولة وبصورة انسيابية، دون وقوع مشكلات تذكر، وفقا للجنة العليا للانتخابات، وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها للناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحا بتوقيت غرينيتش)، وأغلقت في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثانية مساء بتوقيت غرينيتش).
وحث المتنافسان، أروغان ووكليجدار أوغلو، الناخبين الأتراك على التصويت بكثافة في هذه الجولة الحاسمة، وذلك بعد الإدلاء بصوتيهما صباح اليوم الأحد، ووصف كمال كليجدار أوغلو، منافس أردوغان، المدعوم من تحالف عريض من المعارضة، التصويت بأنه استفتاء على المسار الذي ستسلكه تركيا في المستقبل.
وشهدت الجولة الأولى من الانتخابات إقبالا تاريخيا بلغت نسبته 88.8 في المئة، وأحرز أردوغان السبق متقدما على كليجدار أوغلو بنحو 2.5 مليون صوت، وقبيل الذهاب إلى جولة الحسم، اتهم كليجدار أوغلو منافسه بإعاقة رسائله النصيّة إلى الناخبين، بينما رسائل أردوغان إلى ناخبيه متواصلة.
واستعانت أحزاب المعارضة التركية بجيش من المتطوعين الذين تنشرهم في لجان الاقتراع في عموم البلاد لضمان عدم وقوع تلاعب في عملية الانتخابات، وتحدث مراقبون دوليون عن حالة من عدم التكافؤ بعد الجولة الأولى، لكن لم يتحدث أحد عن خروقات في عملية الاقتراع كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
وفي آخر يوم من أيام حملته الانتخابية، وعد كليجدار أوغلو بأسلوب مختلف في الرئاسة، قائلا: “لا رغبة لديّ في سُكنى القصور. سأعيش مثلكم، متواضعا … وسأعمل على حلّ مشاكلكم”.
وأراد كليجدار بكلامه هذا الإشارة إلى القصر الفخم القائم على تخوم العاصمة أنقرة، والذي انتقل إليه أردوغان بعد أن تحوّل من رئيس للوزراء إلى رئيس للبلاد في عام 2014.
مواضيع ذات صلة
مصر.. تسهيلات جديدة لدخول سياح 10 جنسيات منها إيران وتركيا والصين وإسرائيل
تركيا.. جاويش أوغلو: بعد بدء الحوار مع مصر رأينا أن هدفنا النهائي واحد بشأن ليبيا.
تنزانيا ..تتبرع لضحايا زلزال تركيا وإعصار فريدي بمالاوي بأكثر من 3 مليار شلن