العومي: تزايد أعداد السياح الروس إلى مصر بنسبة 83% بعد حادثة القرش
حادث جديد قد يلقي بظلاله على السياحة البحرية في مصر، فقد شهدت سواحل مدينة مرسي علم المطلة على البحر الأحمر جنوب شرقي البلاد، اشتعال النيران في زورق كان يقل سياحا أثناء قيامهم برحلة غوص وعلى متنه 15 سائحا يحملون الجنسية البريطانية بالإضافة إلى 10 من أفراد طاقمه ومرشدين اثنين، وتم إنقاذ الجميع الذين كانوا على متن الزورق باستثناء 3 بريطانيين مفقودين.
ويأتي حريق الزورق بعد يومين من مصرع شاب روسي في هجوم لسمكة قرش قبالة سواحل الغردقة في البحر الأحمر، ما يزيد من المخاوف بتأثر هذا القطاع الحيوي بسبب توالي الحوادث المميتة.
واستقبلت مصر 7 ملايين سائح خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بينهم مليون ونصف خلال أبريل وهو أعلى مستوي تسجله خلال شهر واحد في تاريخها، وهو ما كان مؤشرا على استعادة هذا القطاع عافيته.
وتتوقع الحكومة المصرية أن تستقبل 15 مليون سائحا خلال العام الجاري بنسبة نمو تصل إلى نحو 30% لكن الحوادث الأخيرة قد تضعف الحركة السياحية عموما والشاطئية على نحو خاص.
وتأتي الحوادث الأخيرة في ظل أزمة اقتصادية حادة تواجهها القاهرة، التي تعول على السياحة، والتي تعد من أبرز مصادر النقد الأجنبي وتساعد في توفير وظائف لأكثر من مليوني شخص.
وفى نفس السياق، قال يوسف العومي، مسؤول ملف السياحة والسفر في صحيفة المصري اليوم، من القاهرة، إن القطاع السياحي شيء مهم جدا ونمط من أنماط الاقتصاد المصري الذي يعول عليه كثيرا.
وأضاف “العومي” في تصريحات لـ “قناة الحرة” أن ما حدث في مرسي علم والغردقة شيء ليس مقلقاً، مشيراً إلى أن طبيعة هذه الحوادث تحدث في مختلف الدول حول العالم، ومختلف المناطق السياحية.
وأوضح أن الشعب المصري أصيب بذهول بعد فقد السائح الروسي بعد الهجوم العنيف الذي تلقاه من سمكة قرش في إحدى منتجعات الغردقة.
وتابع أن الحكومة ومسؤولي ملف السياحة في مصر يراقبون عن كثب التطورات اللاحقة لهذا الحادث خلال الـ 48 ساعة الماضية، ونرصد التغيرات في السوق الروسي، لأنه يعتبر أحد أهم الأسواق السياحية المصدرة لمصر.
وذكر “العومي”، أن الشركات الروسية المنفذة للرحلات السياحية إلى مصر لم تقوم بأي إلغاء حجز من الحجوزات الإلكترونية الموجهة إلى المنتجعات المصرية، وخاصة الغردقة والبحر الأحمر.
وأوضح مسؤول ملف السياحة أن الحجوزات الروسية إلى مصر شهدت خلال الساعات الماضية نموا بنسبة 83% على عكس كل التوقعات بعد حادث سمكة القرش، ومصر احتلت المرتبة الأولى في نسبة الحجوزات بـ 42%، ثم تليها الإمارات بنسبة 31%.
وأكد أن منطقة البحر الأحمر بشواطئها المطلة على مصر والسعودية والأردن والسودان، هي الأقل تعرضا لهجمات القرش، وأن هجمات القرش المسجلة في ملف القرش العالمي خلال عام 2022 سجلت 57 حادثة بأسباب غير مبررة، من ضمنها 41 حادث تم في أمريكا فقط.
وذكر أنه وفقا لوزارة البيئة المصرية والمعامل المتخصصة، أشارت إلى أن: “هجوم سمكة القرش على أحد السياح كان نتيجة للصيد الجائر وندرة الأسماك في هذه المناطق، وموضحا أن في هذا التوقيت من العام خلال فصل الصيف تخرج أسماك القرش للأماكن الدافئة لإكمال عملية التكاثر.